الخميس 16 مايو 2024
اقتصاد

فترة العيد: ركود في تجارة الذهب وانتعاش رواج الملابس الجاهزة

فترة العيد: ركود في تجارة الذهب وانتعاش رواج الملابس الجاهزة

تشهد الأسواق والمحلات التجارية مع أواخر الشهر الفضيل وحلول العيد إقبالا استثنائيا للزبائن مقارنة مع باقي فترات السنة، وهل باتت تشكل هذه الفترة مناسبة لانتعاش الرواج التجاري وإبعاد شبح الكساد من المحلات التجارية بالنظر لتضرر القدرة الشرائية للمواطن المغربي؟

المحلات التجارية بوسط مدينة الدار البيضاء تشهد بدورها إقبالا للزبائن بين فينة وأخرى، وفي اتصال ل"أنفاس بريس" بعلي بوفتاس، رئيس جمعية الصفا للتجار وأرباب المهن الحرة بوسط المدينة، أوضح أن 20 يوم الأولى من رمضان تمر بشكل هادئ، أما العشر أيام الأخيرة فيرتفع الرواج التجاري ويستمر التجار في فتح محلاتهم بعد الإفطار. وأضاف أن المراكز التجارية الكبرى أثرت نوعا ما على رقم معاملات هذه المحلات، وانعكس تزامن حلول العيد مع بداية العطلة الصيفية وما يترتب عنها من مصاريف على الرواج التجاري، وعموما يكون الإقبال أفضل في نهاية شهر رمضان.

وتصل نسبة المنتوجات المغربية من الملابس الجاهزة إلى 30 في المائة أما 70 في المائة فهي مستوردة من الخارج، أغلبها قادمة من تركيا وفرنسا، بالإضافة إلى دول أخرى كإيطاليا والصين.

وعن تزايد الإقبال على المنتوجات التركية، فذا يعود حسب بوفتاس، إلى جودتها وثمنها المناسب التي أضحت تنافس حتى المنتوجات الفرنسية التي يتم بيعها بثمن مرتفع.

ويرى محمد ذهبي، المنسق الوطني للاتحاد العام للمقاولات والمهن، أن هذه المناسبة تعرف نوعا من الانتعاش الاقتصادي في مجموعة من الميادين، ولكن للأسف الشديد في رمضان هذه السنة، فالقطاعات التي كانت تعرف رواجا متميزا في هذه الفترة، كالفواكه الجافة، التوابل، البيض، اللحوم، انخفض رواجها بنسبة 65 في المائة، وهذا يرجع إلى تضرر القدرة الشرائية للمواطن المغربي بجميع فئاته.

وهل فترة حلول العيد، هي فترة ذهبية على المحلات التجارية للذهب، الجواب بالنفي لدى الحاج كرومي المختار، أمين سوق الذهب بقيسارية الحفاري، الذي يؤكد أن القطاع يعرف حالة ركود نظرا لتراكم مجموعة من العوامل، كتقلب الأسعار وتأثر القدرة الشرائية للمواطن، والأزمة التي طالت المغاربة القاطنين بالخارج. ويطالب المختار، بأن تدمج وزارة الصناعة التقليدية مهنتهم وأنشطتهم ضمن برامجهم الإعلامية وبرامج تطوير الصناعة التقليدية.

من جهته أوضح لعكل عبد الله صاحب محل فرانشيز "برالينور" لبيع الشوكولاطا، بشارع الوحدة بعين السبع، "أنه يتوقع أن يرتفع إقبال المغاربة على اقتناء الشوكولاطا مع حلول العيد، إلا أن المغاربة لم يتعودوا بعد على اقتناء الشوكولاطا كعادة ثابتة، اللهم بعض الفترات الموسمية كرأس السنة ومناسبة "السان فالانتان".