عاد سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون السابق، إلى واقعة "العشاء مع تسيبي ليفني" ليؤكد على أنه لم يكن يعلم بوجودها، لكن وبمجرد أن علم بالخبر لم يتردد في المغادرة، مستدركا بأنه ومع ذلك لا يمكن رفض دعوة ما فقط لحضور إسرائيليين بها. وأضاف سعد الدين العثماني الذي كان ضيفا على برنامج "حديث رمضاني" لمعده ومقدمه الزميل رضوان الرمضاني على أثير إذاعة "ميد راديو" الجمعة الماضي، أن من علقوا على هذا الموضوع ووجهوا له أعنف الانتقادات هم أول من يجالسون الإسرائيليين. أما بخصوص زيارته للجزائر كأول وجهة له بعد تعيينه على رأس الديبلوماسية المغربية، والتي لاقت بعض ردود الفعل المعارضة، شدد العثماني على أن أكثر ما يهمه فيها هو كونها كانت بإذن الملك، بل حتى أصداءها كانت طيبة من قبل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى درجة أن وزير الخارجية السابقة هيلاري كلينتون هنأته على تلك الزيارة في حين لم تهنئه على منصبه كوزير للخارجية والتعاون. ولم يفت العثماني في اللقاء ذاته أن يعترف ببطء الحكومة التي يرأسها الحزب المنتمي إليه في تدبير مجموعة من الملفات، وتقصيرها خاصة في الملفات المرتبطة باستراتيجية محاربة الفساد. هذا، ولم يخف العثماني قوله بأن كل ما يأتي على لسان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من كلام قد يعتبره البعض شرسا، إنما هو نتيجة طبيعية لهجومات خصومه في المعارضة، والذين يدفعونه إلى مواجهتهم بتلك الطريقة التي قد لا تروق للبعض.
سياسة