الخميس 25 إبريل 2024
جالية

رسالة فلوريدا: فلوريدا ..ولاية الشمس المشرقة.. 131 مطارا و60 مليون سائح

رسالة فلوريدا: فلوريدا ..ولاية الشمس المشرقة.. 131 مطارا و60 مليون سائح مشاهد من ولاية فلوريدا

يقولون في السفر سبع فوائد، وأقول إنه بالنسبة للصحافي هو ثمان أو تسع فوائد...الصحافي وهو مسافر لا يغمض عينيه إلا وهو نائم. فضوله المعرفي والمعلوماتي والخبري يحفزه على الاكتشاف والسؤال والحوار والتواصل.

عيناه ترصدان كل شيء يمكن أن يفيد القارئ والمتتبع.

في هذا السياق، تنشر جريدة "أنفاس بريس"، حلقات يومية عن مظاهر الحياة بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي يوميات للزميل محمد شروق من مدينة ميامي ومدن أخرى، (ولاية فلوريدا)، عاصمة الترفيه والشواطئ الجميلة والشمس والخضرة والنخل والأشجار، والشواطئ القريبة من كوبا ومن دول أمريكا اللاتينية.

 

الحلقة 12:

اخترت في حلقة اليوم أن أقدم لقراءة "أنفاس بريس" لمحة موجزة عن ولاية فلوريدا التي

أبعث منها رسائل يومية.

تضم هذه الولاية شواطئ ذهبية متنوعة مما جعلها تلقب بـ"ولاية الشمس المشرقة". هي

واحدة من أهم الولايات الأميركية، تضم مدنا مشهورة بجاذبيتها السياحية على مستوى العالم بسبب طقسها الدافئ وشواطئها.

تقع في أقصى جنوب شرق الولايات المتحدة، وتتألف من 67 مقاطعة، يحدها من الغرب خليج المكسيك، ومن الشمال ولايتا ألاباما، وجورجيا، ومن الشرق المحيط الأطلسي، ومن الجنوب مضيق فلوريدا، وتبلغ مساحتها 170 ألف و300 كلم مربع، عاصمتها مدينة تالاهاسي، وكبرى مدنها من حيث عدد السكان جاكسون فيل.

يعتبر نهر "سانت جونز" أطول أنهار ولاية فلوريدا حيث يبلغ طوله 450 كلم، أما كبرى بحيراتها فهي بحيرة "أوكيتشوبي" التي تصنف ثاني بحيرة في الولايات المتحدة بعد ميتشغان.

ويعد خليج "بسكاين" جنوب مدينة ميامي من أهم خلجانها الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي.

اكتشف الإسباني خوان بوسني دي ليون فلوريدا عام 1513، وهو من أطلق عليها اسم فلوريدا، وأسس مستوطنون فرنسيون وإسبان لاحقا مستعمرات لهم، وتجاذبتها بعد ذلك صراعات وحروب بين الإسبان والفرنسيين والبريطانيين للسيطرة عليها، وتنازلت عنها إسبانيا عام 1763 لبريطانيا مقابل سيطرتها على كوبا.

لكن إسبانيا استرجعتها من بريطانيا بعد معاهدة باريس 1783 أثناء الثورة الأميركية (1775-1783)، لتتمكن الولايات المتحدة بعد ذلك من السيطرة عليها عام 1819 بتوقيع معاهدة "آدمز أونس" مع إسبانيا.

وفي العام 1845 التحقت المنطقة بالولايات المتحدة بوصفها "ولاية عبيد"، لكنها انسحبت في 1861 ثم أعيدت إلى الاتحاد في 1868.

وبسبب موقعها على ساحل المحيط الأطلسي وقربها من قناة بنما، لعبت دورا مهما في الحرب العالمية الثانية) 1939-1945، حيث أقيم عدد من القواعد البرية والبحرية والجوية بها.

يسودها مناخ شبه استوائي في الشمال إلى استوائي حار ورطب في الجنوب، وتعد من أكثر المناطق التي تشهد أكبر معدل شهري لتساقط المطر في أميركا.

وتصنف فلوريدا أيضا من أكثر المناطق تعرضا للأعاصير سنويا، حيث واجهت في 23 غشت 1992 إعصار "أندرو"، الذي شرد 25 ألف شخص، وألحق خسائر مادية قدرت بـ 25 مليار دولار.

تضم الولاية 30 منطقة مأهولة بالسكان، أهمها ميامي، أورلاندو، سانت بطرسبرغ، وجاكسونفيل، تالاهاسي وغيرها.

يبلغ عدد السكان 20 مليونا نسمة، يقدر عدد البيض منهم بنسبة 78.1%، والسود 16.7%، والآسيويين 2.7%، والسكان الأصليين 0.5%.

تشكل السياحة ركيزة لاقتصاد الولاية بسبب مناخها الدافئ وتوفرها على شواطئ ومنتزهات ومنتجعات ترفيهية، خصوصا في مدينتي ميامي وأورلاندو حيث يزورها حوالي 60 مليون سائح سنويا.

تشكل الزراعة والصيد البحري قطاعين هامين أيضا في اقتصاد الولاية خصوصا إنتاج البرتقال، الذي تتصدر فيه القائمة بأميركا، إضافة إلى إنتاج قصب السكر والفراولة والطماطم والذرة والفاصوليا.

كما يعد قطاع الصيد البحري أحد أهم مداخيلها بما يزيد عن ستة مليارات دولار وتشغيل نحو 60 ألف شخص.

وفي مجال الصناعة تشتهر فلوريدا ببيع الزوارق السريعة التي بلغت مداخيلها 1.96 مليار دولار، إضافة إلى إنتاج الفوسفاط بمنطقة.

كما بدأت تتجه للاستثمار في قطاعات الأبحاث الطبية، وتضم عدة جامعات شهيرة، من بينها جامعة ولاية فلوريدا بمدينة تالاهاسي، وجامعة ميامي، وجامعة فلوريدا بمدينة غينسفيل.

وتتوفر الولاية على وسائل نقل متطورة، سواء الطرق السريعة، أو سكك الحديد أو الموانئ والمطارات التي يصل عددها إلى 131 مطارا منها سبعة مطارات دولية.

 

إشارة: هنا قانون يغرم كل من قطع أعدم شجرة ب 5 ملايين سنتيم.

 

يتبع..