.gif)
جانب من اللقاء توج مؤخرا عدد من الباحثين المغاربة بسلك الدكتوراه، بجوائز علمية تقديرية خلال اللقاء الذي شهده رحاب مدرج الشريف الإدريسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس بالرباط، والذي تم فيه الإعلان عن البحوث العلمية الفائزة في الندوة البحثية الدولية السادسة في موضوع الزكاة والوقف والعمل الخيري والمالية الإسلامية، التي نظمت خلال شهر يوليوز من السنة الماضية.
هذا التتويج العلمي شاركت فيه هيئات علمية وطنية ودولية وازنة يتقدمها تكوين دكتوراه: "الفكر الإسلامي المعاصر وقضايا المجتمع والبيئة في العالم المتوسطي" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس– الرباط– المستضيفة لهذا التتويج، والجمعية المغربية للدراسات والبحوث في ركن الزكاة، ومعهد البنك الإسلامي للتنمية بجدة، ومختبر الهندسة المالية الإسلامية بالمدرسة المحمدية للمهندسين، ومختبر العلوم القانونية والاجتماعية بجامعة محمد الأول بوجدة. بالإضافة إلى مشاركة البنك التشاركي المغربي "أمنية بنك" الذي قدم جوائز مالية بقيمة خمسة آلاف درهم لكل بحث من البحوث المتوجة، تشجيعا وتحفيزا على البحث العلمي.
وقد كان هذا التتويج من نصيب أربع (4) ورقات علمية، من أصل اثنتين وخمسين (52) ورقة بحثية تقدم بها للندوة باحثون مغاربة وأجانب، بإحدى اللغات الثلاثة التي تعتمدها الندوة وهي: العربية والفرسية والإنجليزية بعد أن خضعت للمناقشة والتحكيم من طرف أكثر من مائة أستاذ وأستاذة بتخصصات مختلفة من داخل المغرب وخارجه، وهكذا جاء التتويج في هذا المحفل وفقا لمحاور الندوة كالآتي:
في محوري الزكاة والعمل الخيري
توج الطالب الباحث من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، سعيد فافا عن بحثه "التعليل بالمقاصد وأثره في بناء الأحكام الشرعية المتعلقة بالزكاة".
في محور الوقف
توج الطالب الباحث من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط محمد كمال حفيظ عن بحثه "إسهامات الوقف في دعم النهضة العلمية وتطوير البحث العلمي، الجامعات نموذجا".
في محور المالية الإسلامية
توجت الطالبة الباحثة سناء مسعودي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة عن بحثها "بعض الضوابط الفقهية الحاكمة لصيغ المشاركة في المصارف الإسلامية".
في مجموع المحاور باللغة الأجنبية
توج الطالب الباحث حمزة أبو شاطر من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش، عن بحثه بالإنجليزية "هل تثري أبحاث التمويل الأصغر الإسلامي أدبيات فيروس كورونا: تحليل ببليومتري؟ دعوة لزيادة الإنتاج".
هذا وقد ثمن كل المشاركين هذه المبادرة التشجيعية التي من شأنها أن توجه جهود الطلبة الباحثين نحو المزيد من العطاء العلمي المتميز، من خلال ربط البحث العلمي النظري بما هو ميداني تطبيقي استرشادا بما أكد عليه منسق اللجنة العلمية للندوة منصف ابن الطيبي، وما أكد عليه سائر الأساتذة المتدخلين الأمر الذي يحقق الشمولية والاتقائية في البحث العلمي بين الفقهي والاقتصادي والهندسي والنظري والعملي والآني والمستقبلي.
وفي نفس الاتجاه زاد عبد الحليم زيدان، رئيس معهد برنامج التنمية الحضارية من لبنان تأكيده على ضرورة تجنب البحوث النمطية التي تنعدم فيها الجِدَّة والجَوْدة؛ وقد كان ذلك واضحا في كلامه عندما طالب الباحثين باستشراف آفاق البحث لمدد زمنية تفوق ما هو آني وتحديد أفق تطوير الاقتصاد والمالية الإسلامية برؤى بعيدة المدى.
واستحضارا لقيمة الوفاء، واعترافا لصاحب الفضل بفضله امتثالا لقوله تعالى: " ولا تنسوا الفضل بينكم"، وقف المشاركون في هذه المناسبة أساتذة وطلابا وقفة ترحم ودعاء بالرحمة والمغفرة وثقل ميزان حسنات، فقيد هذه الندوة وفقيد تكوين دكتوراه الفكر الإسلامي المعاصر وقضايا المجتمع والبيئة في العالم المتوسطي، المرحوم مولاي العربي بوسلهام كما وقفوا وقفة ثانية تقديرا لسيدي محمد بن البشير الحسني، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في ركن الزكاة، ومؤسس شعبة الدراسات الإسلامية في الجامعات المغربية.
