الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أزمة النّقط وأشياء أخرى..هذا هو موقف مرصد التربية من سياسة شد الحبل بين وزارة التعليم والأساتذة

أزمة النّقط وأشياء أخرى..هذا هو موقف مرصد التربية من سياسة شد الحبل بين وزارة التعليم والأساتذة جانب من الوقفة الاحتجاجية
يتابع المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين باهتمام بالغ، وقلق شديد الأوضاع التي تعيشها منظومة التربية والتكوين عموما، والتربية الوطنية خصوصا، العلاقات بين الأساتذة والقطاع الوصي على وجه أخص من توتر غير مسبوق، واحتقان ينذر بأزمة مجتمعية تمس الأسر، والتلاميذ، والأساتذة، والإداريين جراء انسداد باب الحوار مع أصحاب مجموعة من الملفات، في مقدمتها ملف الأساتذة "أطر الأكاديميات " أو " المتعاقدين " وأطر الدعم بلغ حد إقدام أغلبيتهم على تنفيذ قرار عدم تسليم نقط تلامذتهم وأوراق الفروض للإدارة، ودخولهم في إضرابات متقطعة ومعهم مجموعة من أصحاب ملفات عمرت لسنوات منها ملف حملة الشواهد العليا وملف دكاترة القطاع …يضيع بسببها التلميذ في زمن التعلم والتكوين، يتسبب ذلك في خلل بنيوي يمس المنظومة بكل مستوياتها ومكوناتها، وهي ملفات وغيرها شكلت مضمون اتفاق بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية مرتين بتاريخ 18 يناير 2022، و14 يناير 2023 تحت إشراف رئيس الحكومة، وهو ما يشكل مفارقة غريبة و يطرح مجموعة من الأسئلة…
وانطلاقا من المبادئ والأسس التي قام عليها المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، وتفعيلاً لأدواره المدنية التي يكفلها الدستور، واستكمالًا لما قام به من وساطات في مجموعة من الملفات منها ملف الأساتذة " المتعاقدين " سنة 2019 بين المعنيين والقطاع الوصي وبحضور المجلس الوطني لحقوق الإنسان والكتاب العامين للنقابات التعليمية الست وتحت اشراف الكاتب العام للتربية الوطنية ومسؤولين مركزيين، والتي حصل بموجبها تقدم نال رضى كل الأطراف المعنية والحاضرة.
وحسب بلاغ للمرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، توصلت" أنفاس بريس" بنسخة منه، فان المرصد يجدد تذكير الرأي العام بأن ملف التعاقد " انطلق مقرونًا منذ بدايته سنة 2016 بأسباب تعثره وتأزم الأوضاع بسبب سوء تدبيره ويعيد التأكيد على عدم صواب اتخاذ التلاميذ " رهينة "مهما كانت الأسباب والظروف ورفضه لكل إخلال بالواجب المهني وعلى ضرورة ربط الواجبات بالحقوق كاملةً.
كما يذكر المرصد رئيس الحكومة، ووزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بكون أسباب التوتر وانسداد باب الحوار يتقاسمها مجموعة من المسؤولين مركزيا وجهوياً وإقليما ومحليا، ويعلن في نفس الوقت عن رفضه التام لما آلت إليه أمور المنظومة التربوية من اضطرابات و توترات وعلاقات الشد و الجذب بين الأساتذة و المسؤولين بلغت حد اتخاذ مجموعة من المديريات الإقليمية لقرارات غير مسبوقة، وهو ما يشكل عنواناً بارزاً لهشاشة وضعيات نظامية، مسجلا بأسف شديد، وقلق بليغ الصمت الحكومي غير المفهوم ،وانعدام أي ردود فعل تجاه أزمات المنظومة التعليمية المتزايدة في كل المستويات من الأولي إلى العالي. لهذا يجدد المرصد التأكيد على التداعيات السلبية وطنيا ودوليا والتي تنتج عن الاضطرابات المتتالية بسبب احتجاجات فئات متعددة، وما يرافقها من تعاملات غير تربوية من قبل بعض رجال السلطة الأمر، الذي يستغله أعداء وخصوم الوطن بحقد دفين.