الأستاذ حميد العماري، مكلف بمركز الابتكار بجامعة الحسن الأول بسطات بعد أن ثبت أن سعر الكهرباء بالمغرب يعد الأغلى في العالم العربي بشكل يعيق تنافسية المقاولات وينهك الميزانيات، اتصلت "أنفاس بريس" بالأستاذ حميد العماري، مكلف بمركز الابتكار بجامعة الحسن الأول بسطات، لمعرفة أسباب غلاء، سعر الكهرباء بالمغرب وما هو المطلوب لجعل السعر مقبولا كما هو معمول به في دول أخرى، فأثمر اللقاء هذه الورقة:
أسعار الكهرباء تبقى مقترنة بتقلبات ثمن الغاز والبترول، مادام إنتاجه للطاقة يعتمد بنسبة كبيرة على الطاقات الأحفورية. ولأنه كذلك، وضع المغرب استراتيجية وطنية طاقية منذ 2008-2009 لتقليص الفاتورة الطاقية الوطنية والتي كانت تعتمد بالأساس على الطاقات الأحفورية بنسبة تفوق 97% إلى 98%.
أسعار الكهرباء تبقى مقترنة بتقلبات ثمن الغاز والبترول، مادام إنتاجه للطاقة يعتمد بنسبة كبيرة على الطاقات الأحفورية. ولأنه كذلك، وضع المغرب استراتيجية وطنية طاقية منذ 2008-2009 لتقليص الفاتورة الطاقية الوطنية والتي كانت تعتمد بالأساس على الطاقات الأحفورية بنسبة تفوق 97% إلى 98%.
لهذا قام المغرب بوضع إستراتيجية طاقية وطنية في حدود 2020 تهدف إلى إنتاج 42% من الطاقة الكهربائية من موارد متجددة، لتصل هذه النسبة إلى 52% في حدود سنة 2030.
وهناك مصانع أنشأت وأخرى في طور التصنيع كتلك المسماة (مايصول) والتي تصنع سخانات للماء بالطاقة الشمسية، وهو منتوج مغربي الصنع 100% هذه السخانات سوف تمكن من تقليص تكلفة استعمال الطاقة بالمغرب.
منذ بداية هذه الاستراتيجية إلى حدود الساعة، قام المغرب بإنتاج عدة محطات للطاقة المتجددة منها ما هو ريحي وشمسي، والآخر كهرومائي، حيث أصبح المغرب من الدول الرائدة في هذا المجال إقليميا ودوليا. هذه المحطات والأخرى المخطط إنشائها مستقبلا، خصوصا تلك التي سوف تمكنه من استغلال المواد الحاملة للطاقة النظيفة كالهيدروجين، ستمكن المغرب من تقليص فاتورته الطاقية، وهذا سينعكس إيجابا على ثمن الكهرباء.
وحتى نجعل سعر الكهرباء مقبولا، وجب على الحكومة المغربية مضاعفة جهودها من أجل تشجيع المستثمرين، خصوصا المغاربة منهم من داخل المملكة المغربية أو من خارجها، من تصنيع ما نحتاجه من مواد محلية الصنع محولة للطاقات المتجددة كالشمسية منها إلى طاقة كهربائية. وبذلك سوف نساهم في تقليص تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية والطاقة بصفة عامة. وهذا ما نقوم به بالضبط في جامعة الحسن الأول بسطات حيث أصبحنا ولله الحمد وبكل تواضع، من الأوائل في المغرب الذين تمكنوا من ابتكار عاكس شمسي 100% مغربي الصنع وبأطر مغربية 100%. وهذا المنتوج هو محول للطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية.
ولأن المغرب مقبل على تحديات أخرى جديدة ، وجب على الحكومة المغربية أن تنهج سياسة استباقية لتخفيض سعر الكهرباء، مهما كان مخزون المغرب من الغاز والنفط في المستقبل، إذ وجب على المغرب أن ينوع من مصادره الطاقية ولم لا اضافة تلك النووية في حدود نسبة قد لا تتجاوز 10% من إجمالي منتوجه للطاقة.
