السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

إحالة مقترح قانون يتعلق بـ"منع التدخين" على لجنة العدل بمجلس النواب.. هذه مضامينه

إحالة مقترح قانون يتعلق بـ"منع التدخين" على لجنة العدل بمجلس النواب.. هذه مضامينه تشير بعض الإحصائيات إلى أنه يوجد في المغرب زهاء 6 ملايين من المدخنين
تم يوم الجمعة 13 يناير 2023 إحالة مقترح قانون يتعلق بتتميم وتغيير القانون المتعلق بمنع التدخين والإشهار والدعاية للتبغ في بعض الأماكن الصادر سنة 1995، على لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب.
 
وأكد الفريق في مقترحه بضرورة التوجه نحو التشديد، والصرامة، وذلك في الإدارات والشركات والمؤسسات الصحية، والمحلات التجارية، وداخل وفي محيط المؤسسات التعليمية بجميع أصنافها، وفي وسائل النقل، والمطارات، والموانئ ومحطات القطار، والمحطات الطرقية، وغيرها من الأماكن التي يتواجد بها أناس آخرون غير المدخنين.
 
وجاء في مقترح القانون الذي تقدم به رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب وأعضاء الفريق، أنه عللا الرغم من كل الحملات الوقائية، والاستراتيجيات التحسيسية، والتأكيدات الطبية والعلمية للأضرار، لاتزال السلوكات الإدمانية، ذات التأثيرات الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية الخطيرة، تشهد تصاعدا مقلقا، وفي مقدمتها الإدمان على التدخين، حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أنه يوجد في المغرب زهاء 6 ملايين من المدخنين، منهم نصف مليون من القاصرين دون سن 18 سنة.
 
وأفاد المقترح أن عددا من الأرقام الرسمية تؤكد أنه يوجد حوالي 1,3 مليار مدخن عبر العالم، كما أنه يسجل نحو 8 ملايين وفاة سنويا بسبب التبغ، وأن هذا الأخير يقتل مدحنا واحدا من أصل كل شخصين مدخنين، مشددا أن السياسة العمومية المخصصة لمكافحة الإدمان على التبغ ومخاطره، يتعين فعلا أن تتميز بالتكامل بين الوسائل الوقائية، والتحسيسية والعلاجية، لاسيما في أوساط اليافعين، والشباب، والمتمدرسين، لكن هذه السياسة العمومية لا ينبغي أبداأن تستبعد الأبعاد الزجرية الصارمة، والقابلة للتفعيل، خاصة حينما يتعلق الأمر بالإضرار بالآخرين من خلال الإقدام على التدخين في أماكن تضم أشخاص آخرين غير مدخنين، كما هو الشأن بالنسبة لأماكن العمل، والوسط التعليمي، والفضاءات الريضاية والثقافيى، وفي محيط المؤسسات والمرافق العمومية، وفضاءات النقل بجميع أصنافه، وفي حضور الأطفال.
واعتبر فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب أن تشديد منع التدخين، والإشهار والدعاية للتبغ في الأماكن التي يتواجد بها الناس، يندرج ضمن تضييق مساحات التطبيع مع ظاهرة التدخين من جهة، وحماية غير المدخنين، وخاصة منهم الأطفال، والنساء الحوامل، من الأضرار المؤكدة للتدخين السلبي، من جهة ثانية.