السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

نداء إناير 2973: عصبة حقوق الإنسان تنبه إلى وضعية الأمازيغية 

نداء إناير 2973: عصبة حقوق الإنسان تنبه إلى وضعية الأمازيغية  الأمازيغية هي لحظة للنظر للمستقبل
نبهت العصبة المغربية لحقوق الإنسان إلى أن الوضعية الحالية للأمازيغية، وفي ظل دسترتها كلغة رسمية لا ترقى إلى المستوى الذي كانت تنتظره الحركة الحقوقية، والثقافية خاصة بعد عقود من النضال الحضاري الذي عرفته بلادنا بهذا الخصوص.
 
وأكدت في بلاغ بمناسبة السنة الأمازيغية الجديد 2973، على خطورة سياسة التسويف والمماطلة، والرهان على الزمن لإضعاف المطالب الثقافية الأمازيغية، لما لذلك من نتائج عكسية قد تحول المطالب ذات البعد الثقافي، والحضاري إلى مجرد خطاب شوفيني للتعبئة في مواجهة خطاب رسمي لا يعكس الممارسة على أرض الواقع، مما يهدد بلادنا مستقبلا بالسقوط في دوامة فارغة تسيء إلى المجهود الجماعي الذي أنفقه المغاربة لجعل موضوع الهوية المتعددة سندا للوحدة والنهوض الحضاري والتاريخي للأمة المغربية.
 
وأفاد المصدر ذاته، أن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان وهي تستحضر واقع الأمازيغية المُحْبِط والذي لا ينسجم مع وضعها الدستوري، فإنها تعيد نشر مضمون نداء إناير للسنة الماضية لراهنيتها ولعدم تفاعل الفاعل الرسمي مع معظمها، فإنها تشدد على ضرورة الإسراع بإعلان يوم السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر في القطاعين العام والخاص، ومراجعة وضعية قناة "الأمازيغية" وإعادة النظر في برمجة القنوات الرسمية، حتى لا تتحول قناة "الأمازيغية" إلى ما يشبه "غيتو"، إذ أن القنوات الرسمية يجب أن تعكس التعدد اللسني في بلادنا.
 
ودعت العصبة إلى تنظيم مناظرة وطنية لتقييم وضعية تدريس الأمازيغية في المدرسة المغربية، إذ يشكل الفشل الحاصل في تدريس اللغة الأمازيغية عنوانا صارخا على عدم الجدية في كل ما يتعلق بموضوع الأمازيغية لأن التعليم هو المدخل الوحيد لتأمين الأمازيغية وحمايتها من الاندثار. كما أكدت على ضرورة احترام القوانين التنظيمية ذات الصلة بالأمازيغية في كل ما يتعلق بالحياة العامة وذلك باعتماد اللغة الأمازيغية في جميع الوثائق الرسمية.

وشددت على استحضار الخطاب الملكي بأجدير قبل أزيد من اثنان وعشرين سنة يوم 17 أكتوبر 2001 الذي كان بمثابة نقطة انطلاقة لإعادة الاعتبار للأمازيغية حيث جاء في الخطاب الملكي أن" العمل الذي نقدم عليه، اليوم، لا يرمي فقط إلى استقراء تاريخنا؛ إنه بالأحرى تجسيد لقوة إيماننا بالمستقبل، مستقبل مغرب التضامن والتلاحم، مغرب الإرادة والجد، مغرب الفضيلة والطمأنينة والرصانة، مغرب الجميع، القوي بوحدته الوطنية"، مشيرة أن هكذا هي الأمازيغية هي لحظة للنظر للمستقبل وهكذا تنظر إليها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان.