الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد السلام المساوي: 2022 حصيلة الاتحاد الاشتراكي رائدة .... ورش سياسي وتنظيمي مفتوح 

عبد السلام المساوي: 2022 حصيلة الاتحاد الاشتراكي رائدة .... ورش سياسي وتنظيمي مفتوح  عبد السلام المساوي
- عقد المؤتمر الوطني 11للحزب ؛
- انتخاب الكتاب الجهويين وهيكلة الكتابات الجهوية ؛
- عقد المؤتمر الوطني 9 للشبيبة الاتحادية ؛ 
- عقد المؤتمر الوطني الثامن لمنظمة النساء الاتحاديات ؛
- هيكلة لجن المكتب السياسي المكلفة ب : الإعلام والتواصل ، الاقتصاد ، العلاقات الخارجية ....
- هيكلة القطاعات الحزبية : المحاماة ، التعليم العالي تحضيرا للمؤتمر الوطني  ، الصيادلة ، تحضير هيكلة المستشارين الاتحاديين على مستوى الجهات والأقاليم تحضيرا للمؤتمر الوطني لجمعية المستشارات والمستشارين الاتحاديين ؛ 
- تكريم الأستاذ إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي من طرف مؤتمر الأممية الاشتراكية في مدريد ؛
- انتخاب الأستاذة خولة لشكر نائبة لرئيس الأممية الاشتراكية ؛ 
- عقد المؤتمر الوطني الخامس للفدرالية الديموقراطية للشغل ؛ 
- أنشطة متنوعة لا تحصى عددا ؛ استقبالات ، لقاءات ، ندوات....
- انطلاق هيكلة الحزب اقليميا ومحليا .....
  يكفي الاتحاد الاشتراكي فخرا أنه بقي وفيا لدينامية العمل التنظيمي، الذي أصبح آلية منتظمة، يجدد الحزب خلالها هياكله وقطاعاته. 
إن الدينامية التي عرفها الحزب منذ المؤتمر الوطني التاسع، وما تلاه من تجديد للآلة التنظيمية على الصعيد الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي، وما واكب ذلك من تجديد لبنيات منظمتي النساء الاتحاديات والشبيبة الاتحادية، وتفعيل كل القطاعات وإعادة بناءها، وتصاعد دور الفريقين الاشتراكيين بمجلسي البرلمان، وتطوير آداتنا النقابية، دليل على ان ذلك لم يتحقق إلا بوفاءنا لتراث شهدائنا.
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد خرج من دائرة النمطية التي كادت أن تحول الحزب لجهاز متآكل، إلى حزب دينامي تنظيميا، ومتقدم سياسيا.
لقد كان تصورنا واضحا بخصوص الشق الوطني المتعلق باستكمال وحدتنا الترابية والوطنية، حيث أصبح ذلك من أولويات اهتمامنا، متماسكين فيها ومؤيدين لكل المبادرات الملكية بهذا الخصوص، وبنفس الإرادة والعزيمة كنا في طليعة المدافعين عن الإصلاحات الدستورية والسياسية، التي كان لتوافق الملك والحركة الوطنية الديمقراطية حولها الفضل في الدفع بالمسار الحقوقي والديمقراطي إلى ما تعيشه بلادنا حاليا.
إن الوفاء بالنسبة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ليس مجرد مناسبة الرجوع للتاريخ، بل أيضا وأساسا فرصة للدفع ببلادنا الى المزيد من التنمية والتقدم، ولن يكون ذلك بعيد المبتغي ما دام ولاؤنا لثوابت بلادنا صلب وراسخ.
إن الوفاء يمثل بالنسبة لحزبنا أيضا القدرة على تحويل مبادئنا وبرامجنا إلى سياسات عمومية قابلة للتطبيق ومندرجة في إطار الأوراش الملكية الكبرى التي تهيكل اقتصادنا الوطني. وما مساهماتنا في كل اللقاءات التشاورية الكبرى، إلا أحد مظاهر انخراطنا في وضع أسس النموذج التنموي الجديد .
  ب- الاتحاد الاشتراكي ، ومنذ المؤتمر الوطني التاسع ، قطع مع الزعامات التقليدية التي استنفذت التاريخ ، الزعامات الزعامات الكاريزماتية بالمعنى الشخصي وليس بالمعنى الوظيفي ...واختار الاختيار الديموقراطي ، أي الزعامة الوظيفية - كما يسميها علماء الاجتماع - التي تستقي قدرتها من قدرة الحضور الشرعي القانوني طبقا للأجهزة والقنوات التنظيمية ....
   وأكد لنا الاتحاد الاشتراكي جميعا أن من يستند على مرجعية تاريخية هو حزب سيجد بالضرورة في المستقبل مكانا له بين من سيصنعون المغرب القادم ، وعلى العكس من ذلك من صنع من عدم سيظل رهين ذلك العدم غير قادر على تقديم أي إضافة لوطنه .
    سجل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قدرته على البقاء كبيرا في المشهد الحزبي المغربي رغم الضربات الكثيرة والعديدة التي تلقاها الحزب مرات ومرات ، وجزء كبير من تلك الضربات كان تحت الحزام ، ولم يكن نقيا تماما ...أكد الاتحاد الاشتراكي يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021 أنه قوة سياسية أساسية وضرورة حزبية في بلدنا ، ورقم وازن في أجندة المغرب ، وفي الانتخابات الجزئية الأخيرة ازدادت الأمور وضوحا وتأكيدا ؛ 
   رسالة موجهة الى المستقبل ، مفادها أن التغيير لم يعد مقبولا أن يظل مجرد شعار انتخابي ، بل ينبغي ترجمته على أرض الواقع ، في شكل برامج ومشاريع وافكار خلاقة ، تعيد الاعتبار الى المواطن ، وتشعره أن صوته ذهب في الاتجاه الصحيح .
   ج- ان اتجاه الخط السياسي الذي يحكم اليوم فعل ونضال الاتحاد الاشتراكي يرتكز على أن الاتحاد الاشتراكي الوفي لتاريخه الوطني ، المتشبع بهويته التقدمية ، المستند إلى جذوره الاجتماعية - الشعبية ، ليشكل في عالم اليوم قوة سياسية ، حداثية ، تنخرط بوعي ومسؤولية في المساهمة في صنع مستقبل البلاد ، عبر مراهنتها المتبصرة ، السياسية والتنظيمية ، على دور الشباب ، ودور المرأة ، ودور الأطر الوطنية ، ودور القوى المنتجة في البلاد في استيعاب ، التحولات الإنتاجية الجارية ، واستدماج الثورات التكنولوجية المتواصلة .
   وفي سياق هذا التوجه التقدمي ، التنموي المندمج ، تصبح مسائل التكوين ، والاستثمار في الرأسمال البشري ، والانفتاح المضبوط على المحيط الجيو - سياسي ، قضايا مركزية في عالم ، بات معولما تواجهه نفس الإشكاليات ، وتوحده ذات المشاكل ، سواء تعلق الأمر بالعلاقات الجديدة بين العمل والسوق ، أو بين التنمية والبيئة ، أو بين المحلي والخارجي في مجال ضبط الهجرة ، والتعايش الإيجابي ، المنضبط مع ابتكارات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التحولات الإيجابية ...
   ان الاتحاد الاشتراكي أداة إصلاح وتغيير في الحاضر ومناط تطوير وتحديث في المستقبل ، وان قدراته السياسية والفكرية على التكيف والرؤية البعيدة ، ومؤهلاته النضالية والميدانية ، تجعل منه قوة فاعلة في حاضر البلاد ومستقبلها ، كما كان وقود نضال وتغيير في الماضي البعيد والقريب .
   ان الاتحاد الاشتراكي هو القوة المجتمعية الأكثر انفتاحا وتأهلا للمساهمة بفعالية ، في إنجاز الأوراش الإصلاحية ، على قاعدة الجدلية الحية القائمة بين الاصلاح والاستقرار .
   إن الاتحاد الاشتراكي يناضل ويعمل من أجل الارتقاء بالسياسة، خطاباً وممارسة وتنظيماً، ويغنى الحقل السياسي بأدبيات سياسية رفيعة ومفاهيم دقيقة ومعبرة، ويعرف دينامية تنظيمية ابداعية ومتميزة ؛ في هذا تتأطر مؤتمرات حزبنا الأخيرة : المؤتمر الوطني 11 للحزب ، المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الاتحادية ، المؤتمر الوطني الثامن للنساء الاتحاديات ؛ 
   27 - 28 - 30 يناير 2022 عقد حزب الاتحاد الاشتراكي مؤتمره الوطني 11 ، وكان مؤتمرا ناجحا بجميع المقاييس السياسية والتنظيمية ، في البيان العام الصادر عن المؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الحزب لم يبدع في المجال السياسي والتنظيمي فقط، ولكنه أبدع أيضا في عقد مؤتمر عادي في ظروف استثنائية. 
   وربح الاتحاديون والاتحاديات رهان عقد المؤتمر وفق أفضل الأساليب الرقمية ، فعندما أبدع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أحسن الإبداع، بل إنه أعطى درسا للتنظيمات الحزبية والنقابية والجمعوية الراغبة في عقد اجتماعاتها وتجمعاتها في ظروف جيدة .
  كان ذلك تحديا ربحه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومعه ربح الحزب تحدي تجديد المجلس الوطني، وانتخاب الكتابات الجهوية، وإعادة الثقة في الأخ إدريس لشكر ككاتب أول ، وتجديد المكتب السياسي.... 
   نجاح المؤتمر الوطني 11 زرع نفسا جديدا في حزب الاتحاد الاشتراكي ، نفسا قويا ومنتجا ، وما بعده يؤكد ذلك : حضور سياسي قوي في المؤسسات ( البرلمان بغرفتيه ) ، حضور فاعل في المجتمع ، حضور سياسي ديبلوماسي وازن دفاعا عن وحدتنا الترابية ، فوز ساحق في الانتخابات التشريعية  الجزئية ( مقعد بمجلس النواب في الحسيمة ، مقعد بالدريوش ، مقعد بجرسيف ...) ، عقد المؤتمر الوطني 9 للشبيبة الاتحادية ، عقد المؤتمر الوطني الثامن للنساء الاتحاديات ؛
   27 - 28 - 29 شتنبر 2022 ربحت الشبيبة الاتحادية عقد مؤتمرها 9 ، وكان مؤتمرا ناجحا بإبداع سياسي وتنظيمي ؛ 
   قلناها ونقولها ، نكررها ونؤكدها : في اللحظات الحاسمة ، الاتحاديات والاتحاديون ، الشباب الاتحادي والشابات الاتحاديات يهتمون بعظائم الأمور ، انهم أصحاب قضية ...
تحية للشباب والشابات  موحدين ، متماسكين ومتلاحمين ...يعزفون  لحنا خالدا ؛ لحن الاتحاد الاشتراكي...
فعندما يتعلق الأمر  بنداء الحزب : الاتحاديات والاتحاديون يترفعون عن السفاسف والتفاهات ، وينشغلون بمصير الحزب ...انهم مناضلون ومناضلات يحرسون حزبهم ، يحرسون منظمتهم الشبيبية  من العبث والتيه  ...قالوا كلمتهم بصدق وإخلاص: الشبيبة الاتحادية منظمة اتحادية ، مدرسة بالأمس واليوم وغدا ...
ونجح  المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الاتحادية  ...وصفق الشبان والشابات ، سلاما سلاما ...
هي رسالة - رسائل واضحة وشفافة ، بل هو درس - دروس  لقنته الشبيبة الاتحادية لكل التنظيمات الشبيبية الحزبية ...
  تحية عالية لكل الشبان والشابات   ، الوفاء هويتكم ، المضي في الطريق عنوانكم ..انتم حماة الاتحاد الاشتراكي ومستقبله ، بكم نباهي الخصوم والأعداء.. حب وانسجام الشابات والشبان ، شباب الإتحاد الاشتراكي، لتبقى الراية المرفوعة والوردة مزهرة ...غردوا النشيد الاتحادي ،( اتحادي اتحادي ...)
     6- 7 - 8 أكتوبر 2022  عقدت النساء الاتحاديات ، مناضلات وورود حزب الاتحاد الاشتراكي المؤتمر الوطني الثامن للنساء الاتحاديات ، وكان مؤتمرا ناجحا باستحقاق نضالي و تميز ديموقراطي ؛ 
 فالمؤتمر الوطني للنساء الاتحاديات ليس مجرد لحظة تاريخية فقط، بل إنه سيرورة راكمها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخصوص قضايا النساء،
لذا، فمؤتمرنا الوطني، ومن خلال الشعار الذي اختاره يعكس تطلعات النساء الاتحاديات لمغرب حداثي معاصر، تكون في المرأة في صلب العملية التنموية بمختلف أبعادها، وخاصة منها التنمية البشرية.
أن المؤتمرات الوطنية للنساء الاتحاديات كانت دائما محطة للوقوف على المكتسبات التي حققتها منظمتنا لصالح المرأة المغربية.
 ولذا، فاختيارنا شعار"تحرر، مساواة، عدالة" يعكس طموح الاتحاديات في مغرب حداثي عصري تقف فيه المرأة إلى جانب الرجل، بنفس الحقوق والواجبات للمساهمة معا في العملية التنموية الشاملة لبلادنا، وهي عملية لم يتوانى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اعتمادها والدفاع عنها.
وربحت المناضلات الاتحاديات رهان عقد المؤتمر الوطني 8  ومعه ربحن انتخاب المجلس الوطني ، انتخاب الكتابات الجهوية وانتخاب المناضلة حنان رحاب كاتبة وطنية ؛ 
تحية للمرأة الاتحادية ، تحية للمرأة في كل الأزمنة والأمكنة ...
وانطلق بقوة ، بإصرار وتحدي قطار حزب الاتحاد الاشتراكي ؛ 
15 أكتوبر  2022 لقاء تواصلي تنظيمي لقطاع المحاماة بالمقر المركزي للاتحاد الاشتراكي ، وتستمر اللقاءات الجهوية للمحاميات والمحامين تحضيرا لهيكلة القطاع وتحضيرا للمعارك المهنية والحقوقية ؛
29 أكتوبر 2022 ، هيكلة الكتابة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات ؛ 
الشبيبة الاتحادية تحضر مجلسها الوطني لانتخاب المكتب الوطني ؛
السبت 29 أكتوبر 2022 بالمقر المركزي ، اجتماع قطاع التعليم العالي الاتحادي ؛ 
قطاع الصيادلة يحضر اجتماعا تواصليا وتنظيميا ؛ 
 دينامية قوية في الأقاليم والفروع تحضيرا للتجديد والبناء ؛
 يعرف الإتحاد الإشتراكي دينامية تنظيمية وسياسية، 
وتأتي هذا الدينامية في سياق الحركية الفعالة التي يعيشها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على إثر النجاح الباهر للمؤتمر الوطني الحادي عشر.
لقد أبدع الإتحاديون والإتحاديات مرة أخرى من خلال اعتماد أساليب ومناهج جديدة، كان من أبرزها إدخال مفهوم "الفريق" في تشكيل الهياكل الحزبية. ويتعلق الأمر بأسلوب يستهدف تحديد المسؤوليات بشكل واضح حتى لا يتهرب أي مسؤول من المحاسبة تحت ستار عدم انسجام الفريق..
وسيرا على النهج الذي تم من خلاله تشكيل المكتب السياسي، وعلى التراكمات التي بدات تحصل مع بداية مسلسل هيكلة الكتابات الجهوية ، فإن كل الإتحاديين والإتحاديين  يستحضرون أهمية التنظيم الجهوي في الهيكلة التنظيمية للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والتي راهن عليها بإحداث دورة تنظيمية نوعية جديدة، باعتبار أن حزبنا كان سباقا للمراهنة على هذا المستوى التنظيمي، بنفس الرهان التي تريده الدولة لإحداث قفزة تنموية نوعية جديدة.
وهكذا تابع الرأي العام هيكلة مجموعة من الكتابات الجهوية بروح إتحادية نضالية راقية ، روح التوافق والتراضي ، روح الإتحاد الإشتراكي التي أنجحت المؤتمر الوطني الحادي عشر ؛ تمت الهيكلة في مجموعة من الجهات بجدية ومسؤولية ، بوعي وحكمة : كتاب جهويون ؛ أطر وكفاءات ، صدق ونضال : شهيد ، المزواري ، بعزيز ، لشكر ، المموحي ...وأمناء جهويون ؛ فاعلون مجتمعيون وفعاليات إقتصادية...
قلناها مرارا ولا نمل من تكرارها ، الإتحاد الاشتراكي أنعش وينعش المشهد السياسي ببلادنا ، ويخرجه من الجمود والرتابة ..يعطى للسياسة معنى ...ينتفض على السبات والاتكالية ..على العبث الذي يتهدد مستقبل الديموقراطية ببلادنا...
أكد الإتحاد الاشتراكي ، مرة أخرى ، أنه ليس حزبا مناسباتيا..ليس حزبا ميتا ينبعث او يبعث في موسم الانتخابات...حزب حي في التاريخ بل التاريخ حي به...حزب النضال المستمر ..حضور قوي في كل زمان ومكان...
حزب استثنائي ، آمن واختار في مؤتمر استثنائي ؛ الإختيار الصعب والصحيح...حزب استثنائي ، كان وما زال وسيبقى...يمارس السياسة بأخلاق ...بشكل مختلف عن كل الاحزاب...الديموقراطية منهج وهدف .
مؤتمر الأممية الاشتراكية بمدريد يكرم ذ إدريس لشكر وينتخب بيذرو سانشيز رئيسا .
في مؤتمر الأممية الاشتراكية بمدريد ، 25 - 26 - 27 نوفمبر 2022 ، حظي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ إدريس لشكر والوفد المرافق له ( مهدي المزواري ، فتيحة سداس ، خولة لشكر ، عائشة الكرجي مشيج قرقري ، محمد غدان وفدوى الرجواني ) باستقبال كبير ينم عن احترام وتقدير لحزب الاتحاد الاشتراكي كحزب وطني تاريخي ، وفي لقيم اليسار الكونية ، ووفي لمبادئ الاشتراكية الديموقراطية بمثلها العليا ؛ الحرية ، الحداثة ، المساواة والعدالة الاجتماعية ؛ واليوم يكرم الاتحاد الاشتراكي في شخص قائده بمدريد - اسبانيا ، ولم يكن هذا التكريم صدفة أو مجاملة،  بل إنه نتيجة فعالية الاتحاد الاشتراكي في الأممية الاشتراكية ؛
إن مركز الثقل ، في الأممية الاشتراكية وتحديث الفكرة الإشتراكية ، يوجد حاليا في شبه الجزيرة الايبيرية ، حيث الحزب الإشتراكي الإسباني  ، جدد الإشتراكية الديموقراطية ، وأعطاها قوة إثبات الجدوى ، بعد خفوت ، ان لم نقل خبو الفكرة في معظم أوربا ...
ولا بد من التذكير بأن الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، يظل الحزب الوحيد في شمال إفريقيا ، العضو في الأممية الإشتراكية ، الذي حافظ على تواجده المؤسساتي .
فهو عكس العديد من الأعضاء في هذه الأممية ، الذين رحلوا برحيل انظمتهم ، كما في تونس ومصر ، ظل قائما ، وحافظ على وجوده المؤسساتي الذي يجعله شريكا فاعلا . 
بمؤتمر الاممية الاشتراكية المنعقد بمدريد  25 - 26 -27 نوفمبر 2022 - تم  انتخاب  خولة لشكر ، عضوة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، لمنصب نائبة رئيس الاممية . و قد سبق للمؤتمر انتخاب بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية رئيسا للأممية الاشتراكية . 
   طبعا ، لا أحد يجادل اليوم وغدا في استحقاق خولة لشكر لهذا الموقع الأممي ، فلها من الكفاءات الأكاديمية ، اللغوية والسياسية ما يؤهلها لقيادة الأممية الاشتراكية ؛ 
 انتخاب خولة لشكر نائبة لرئيس الأممية الاشتراكية بيذرو سانشيز ، لم يأت صدفة ، بل هو مؤسس على شروط سياسية وذاتية ، نذكر منها : 
1 -خولة لشكر مناضلة اتحادية بالتنشئة والتربية ، بالقناعة والاختيار ، عضو المكتب السياسي للإتحاد الاشتراكي ؛ حزب اشتراكي ديموقراطي حداثي ، ويسجل التاريخ أنه وفي فكرا وممارسة للأممية الاشتراكية ، وفي لقيم ومبادئ الاشتراكية الديموقراطية : الحرية والعقلانية ، السلم والتسامح ، الاختلاف والانفتاح ، الديموقراطية والعدالة ...وبناء على هذا الوفاء تم تكريم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ذ إدريس لشكر من طرف مؤتمر الأممية الاشتراكية ؛
2 - خولة لشكر كفاءة علمية بنبوغ في السياسة والاقتصاد واللغات ،  مناضلة أصيلة ومبدعة ، دينامية فاعلة ومبدعة ، حضور وازن في المنتديات الدولية والتظاهرات السياسية ...ودائما تحمل وردة ؛ رمز الاشتراكية ، رمز الأمل والمستقبل. يحق لنا أن نبتهج ان حزب الاتحاد الاشتراكي أعطى هكذا ثمار .2- في الحاجة الى منتوج حزبي جيد
 دعا جلالة الملك ، محمد السادس في افتتاح الدورة الاولى من السنة التشريعية ( اكتوبر 2018 ) , الى الرفع من الدعم العمومي المخصص للأحزاب السياسية ....غير ان الخطاب الملكي ، ربط بين الزيادة في دعم الأحزاب ، ومسألتين اساسييتين :
الاولى ، تتعلق بتجديد أساليب العمل ، والرفع من أداء اداء الأحزاب ومساهمتها في جودة التشريعات والسياسات العمومية ، وهو ما تحتاجه بلادنا بقوة ، لمواجهة التحديات الداخلية ، الاقتصادية والديموغراغية والسوسيولوجية ، وكذا تحديات المحيط الاقليمي والدولي ...
الثانية ، ترتبط أيما ارتباط بالموارد البشرية القادرة على الانتاج الفكري وانجاز الدراسات والأبحاث والمساهمات ، التي من المفترض ان تقدمها الأحزاب للدولة والمجتمع ، لذلك اشترطت دعوة جلالة الملك ، الزيادة في الدعم ، بتخصيص جزء منه للكفاءات والطاقات التي تشتغل في مجالات التفكير والتحليل والابتكار .
من الواضح ان مشروع زيادة الدعم العمومي للأحزاب ، يتميز بدعوة صريحة لتنمية دورها وتحسين جودة منتوجها ، على الصعيد الكيفي ، بالخصوص ، اي بتطوير مساهماتها الفكرية والاقتراحية ، وهذا ورش من الأهمية بمكان ، لأن الأحزاب الديموقراطية ، ليس في المغرب وحده ، بل في العالم ، لعبت دورا كبيرا في انتاج الأفكار والمشاريع المجتمعية والتصورات الكبرى ، بالاضافة الى مساهمتها في الهيئات المنتخبة المحلية والوطنية ، او في تدبير الشأن العام ومراقبة السياسات العمومية .
ولا شك ان حزب الاتحاد الاشتراكي ، هو الحزب الوحيد ( يمينا ووسطا ويسارا ) الذي استوعب مضمون الخطاب الملكي وتلقى الرسائل التي يحملها بكل وعي ومسؤولية ، فانخرط في دينامية تنظيمية وسياسية ، فكرية وثقافية ، بلغت أوجها في سنة 2022.