الجمعة 26 إبريل 2024
رياضة

تأهل الأسود.. "شهيد" يعدد بمجلس النواب خمس إشارات ملهمة للمغاربة في مسيرتهم التنموية

تأهل الأسود.. "شهيد" يعدد بمجلس النواب خمس إشارات ملهمة للمغاربة في مسيرتهم التنموية عناصر المنتخب الوطني المغربي وعبد الرحيم شهيد
قال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، لنا أن نفخر عاليا بما قدمه أسود الأطلس في كأس العالم بقطر الشقيقة، وبإنجازهم التاريخي غير المسبوق عربيا وإفريقيا ببلوغهم الدور النصف النهائي لهذه التظاهرة الرياضية العالمية، مضيفا في مداخلة له في الجلسة العامة المخصصة للاحتفاء بالمنتخب الوطني بمجلس النواب، يوم الإثنين 19 دجنبر 2022، أن ما عاشه المغاربة طيلة أسابيع، بالأحاسيس والوجدان، بقلب جماعي مفعم بالوطنية الضاربة في الجذور، يؤكد أن المستحيل ليس مغربيا، وأننا قادرون على رفع التحديات وكسب الرهانات المطروحة على بلادنا...في الحقيقة، نحتفي، في هذه اللحظة التاريخية، بالعطاء المتواصل للأمة المغربية، وبالالتحام المتجدد للملك والشعب، والاعتزاز بالانتماء لهذه التربة ولهذا الوطن.

وزاد شهيد قائلا:" لنا أن نعتز بالملحمة التي صنعها المغاربة، والتي سطعت في سماء العالم كله تعبيرا عن المحبة والإخاء والسلام. 

إبداع جماعي لمنتخب وطني طموح ولجماهير مغربية من مختلف القارات تشدو، متلحفة بالعلم الأحمر ذي النجمة الخضراء، بالنشيد الوطني وشعاره الخالد "الله – الوطن – الملك". ولا يسعنا، في هذه اللحظة، إلا أن نتوقف عند الإشارات وعدد عبد الرحيم خمس إشارات قوية لامعة ينبغي التقاطها في خمس إشارات من شأنها أن تلهم المغاربة في مسارهم التاريخي وفي مسيرتهم التنموية  ويتعلق الأمر بـ:
 
الإشارة الأولى: التخطيط والعمل الجماعي الجاد والهادئ يحقق المبتغى: "وها نحن اليوم نجني ثمار خارطة الطريق التي أعلن عنها الملك محمد السادس في رسالته السامية التي وجهها سنة 2008 للمناظرة الوطنية حول الرياضة، وما تلاها من إنشاء بنيات تحتية رياضية من مستوى عالمي والاهتمام بالتكوين، وعلى رأسه تأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وهيكلة الجامعة والعصب، وهو ما أعطى لكرة القدم نتائج باهرة في السنوات الأخيرة على مستوى الأندية وعلى مستوى الفرق. من خلال هذه الإشارة نود أن تحذو كل الرياضات نفس خارطة الطريق لنسترجع أمجاد ألعاب القوى، لنسترجع أمجاد كرة المضرب، لنسترجع أمجاد الفروسية، لنسترجع أمجاد الجمباز، لنسترجع أمجاد كرة اليد .. كلها رياضات ضاعت في الطريق، ويجب استعادة قوتها بنفس التخطيط ونفس العزيمة".  
 
الإشارة الثانية: أن التحولات العميقة تكون أقوى بقيادة الكفاءات الوطنية: المدرب الوطني الذي يحب وطنه استطاع، في وقت وجيز، بناء منتخب متماسك ومنسجم ينبض عشقا مطلقا للوطن، ويحارب بجسده وكل جوارحه من أجل إعلاء راية الوطن. 

هي طينة الكفاءات الوطنية الصادقة، المحبة لتراب بلدها، لن تذخر جهدا للمشاركة في بناء المستقبل المغربي الواعد: في الصحة، في التعليم العالي، في البحث العلمي، في العديد من مجالات الابتكار.    
 
الإشارة الثالثة: إن الانتصارات الوطنية تكون بمشاركة كاملة من المرأة: الحضور الوازن واللافت للنساء في أوساط الجماهير المغربية التي أعطت صورة مشرفة عن بلادنا .. الدعم المعنوي اللامشروط لأمهات وزوجات وبنات لاعبي المنتخب الوطني .. 

هتافات ملايين النساء وزغاريدهن لتوهج أسود الأطلس، في الملاعب وأمام الشاشات وفي شوارع المدن ..
حقيقة ساطعة تؤكد أن النساء المغربيات تمتلكن الجرأة والقدرة لرفع تحدي رفعة وتقدم وازدهار هذا الوطن. وأن أعناقنا مطوقة بأمانة تحسين أوضاعهن وتعزيز حقوقهن، ومباشرة ورش مراجعة مدونة الأسرة الذي دعا إليه جلالة الملك.   
 
الإشارة الرابعة: أن الشباب في قلب القوة المحركة للديناميات الوطنية: لكم فاجأ المنتخب الوطني التقنيين والمحللين بقدرات ومهارات لاعبيه الشباب .. شباب في أوج العطاء، متحمس للدفاع عن القميص الوطني ومتطلع إلى مستقبل أفضل. ومن حقه علينا سياسات تجيب على تطلعاته.     
 
الإشارة الخامسة: مغاربة العالم: وفي كل دول العالم، خرجت الجاليات المغربية تحتفل بانتصار بلدها في قطر الشقيقة .. من حقها علينا أن تكون لها سياسات حقيقية لاستثمار طاقاتها وقوتها، وهي التي لم تتنكر يوما إلى الوطن، لم يتنكر اللاعبون ولم تتنكر الجاليات.