الخميس 18 إبريل 2024
اقتصاد

بوحوت: هذه أسباب تعافي النشاط السياحي وارتفاع نسب الاسترجاع

بوحوت: هذه أسباب تعافي النشاط السياحي وارتفاع نسب الاسترجاع الزوبير بوحوت ومشهد سياحي من مدينة أكادير
أكدت إحصائيات مكتب الصرف الصادرة في نهاية نونبر 2022 استمرار تعافي النشاط السياحي بخصوص مداخيل العملة الصعبة، حيث انتقلت نسبة الاسترجاع من 103,4 % نهاية شتنبر 2022  إلى 106 % نهاية شهر أكتوبر 2022 مقارنة مع نفس الفترة من 2019.
تعليقا على هذه الأرقام حول النشاط السياحي، أوضح، الزوبير بوحوت، مهني وباحث في القطاع السياحي، في اتصال مع "أنفاس بريس"، أن استمرار التعافي وارتفاع نسب الاسترجاع تعود بالأساس للمجهود الترويجي لوجهة المغرب وللاتفاقيات المبرمة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة مع شركات الطيران والمواقع العملاقة الخاصة بالحجوزات ناهيك عن الدور الذي يلعبه المهنيون للترويج من خلال التواجد بالمعارض السياحية العالمية أو من خلال استقبالهم لوفود وكالات الأسفار والصحافة الدولية في إطار برامجهم والاتفاقيات المبرمة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة.

 
وبالمقابل يؤكد بوحوت، أنه لا بد من  التنبيه أن حجم المداخيل مرتبط كذلك بنسبة التضخم التي يعرفها العالم بصفة عامة حيث أن ارتفاع المداخيل ب 6% نهاية أكتوبر 2022  مقارنة مع نفس الفترة من 2019، يقابله كذلك تراجع في عدد الوافدين بأكثر من 20% في نفس الفترة، وخصوصا بالنسبة للسياح الدوليين بمعنى أن عددا أقل من السياح ساهم بمداخيل أكبر من العملة الصعبة، وهو ما يعني أن هناك آفاق إضافية يجب استغلالها لجلب المزيد من العملة الصعبة وهو ما يجب الاشتغال عليه فورا من خلال استرجاع حصص أكبر من الأسواق التي لازالت حصص استرجاعها ضعيفة، كعملية استقبال 500 وكيل أسفار من ألمانيا نهاية هذا الاسبوع بأكادير من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة ( حيث أن السوق الألمانية لم نتمكن من استرجاع سوى 20% منها) لأن مثل هاته المبادرات سترفع لا محالة نسبة الاسترداد بالنسبة للسوق الألمانية، وهو ما يجب القيام به مع أسواق أخرى مثل إسبانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا علما أن الحصص المسترجعة من فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة  لابأس بها نسبيا.
وختم بوحوت تصريحه قائلا: نسبيا النتائج مشجعة وكان  بإمكاننا بلوغ 100 مليار درهم في نهاية 2022 لو استرجعنا نسبة أكبر من السياحة الدولية (90% على الاقل). ولهذا نتمنى أن تستمر هاته الوثيرة الإيجابية لما لها من تأثير مباشر على الانتعاش الاقتصادي بصفة عامة وخلق مناصب شغل إضافية.