الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

الممون رحال يحظى بثقة الأمم المتحدة ومصر: تبون يأكل من مائدة مغربية في قمة المناخ "كوب27"

الممون رحال يحظى بثقة الأمم المتحدة ومصر: تبون يأكل من مائدة مغربية في قمة المناخ "كوب27" ممون الحفلات المغربي "كريم رحال"صنع حدثا ديبلوماسيا طريفا بقمة المناخ المنعقدة هذه الأيام بمصر ويظهر في الصورة تبون يشرب الشاي المغربي
صنع ممون الحفلات المغربي "كريم رحال" حدثا ديبلوماسيا طريفا  بقمة المناخ المنعقدة هذه الأيام بشرم الشيخ بمصر، حيث لم يتمالك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والوفد المرافق له نفوسهم أمام "المائدة المغربية" التي كانت تنطق بما لذ وطاب، في حفل العشاء ليوم الاثنين 7 نونبر2022، بدءا من الشاي المغربي إلى "البسطيلة"، مرورا بـ"كعب الغزال" ومختلف أنواع الحلويات والأطباق المغربية الذائعة الصيت، بما فيها الكسكس والطاجين، فضلا عن الفطائر والمشاوي والسلطات اللذيذة.

وبذلك تكون المائدة، حسب بعض الظرفاء، قد نجحت في ما عجز عنه القنوات الديبلوماسية الرسمية، حيث تمكن الشاي المغربي الساخن من "تليين" التجهم الذي تعرف به القيادات الجزائرية، فانبسطت الأسارير، كما فعلت "البسطيلة" فعلها، فارتخت الأعضاء، وتعطلت لغة الحرب و"النيف". واقترح الظرفاء أن يستجيب عبد المجيد تبون للدعوة الملكية لزيارة الرباط، حتى يتمكن الجالس على كرسي الرئاسة بالمرادية من إزالة عوالق المرحلة البومديينة، والتخلص من وصاية "شنقريحة"، والشروع في "بناء مصالحة مغاربية" على أرضية تنمية المنطقة وخدمة الشعب المغاربي الكبير، بدل التلويح بالحروب، والتسابق نحو شراء الأسلحة، وإهدار الأموال في محاولة استنزاف الخصم على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

لقد نجح رحال في مجال تنظيم المؤتمرات الدولية والافريقية، ونجح في كسب ثقة الأمم المتحدة المنظمة للكوب27، وكسب ثقة الدولة التي تستضيف مؤتمرات من العيار الثقيل، لتغذية قادة العالم وزعماء الدول المشاركين، وخاصة المؤتمرات التي تنظمها الأمم المتحدة وباقي هياكلها والمنظمات التابعة لها.
 
 
ويعتبر الممون المرحوم رحال أكبر وأشهر ممون حفلات في المغرب والعالم العربي وإفريقيا، وتعتبر قصة نجاحه مثيرة للاهتمام، ذلك أن سلاحه الوحيد كان هو العزيمة، وهي العزيمة نفسها التي ورثها أبنائه منه الذين حملوا المشعل لغزو المؤتمرات بالأطباق المغربية ذات الطعم الأخاذ. 

لقد افتتح رحال الأب، سنة 1969، أول مؤسسة لتنظيم حفلات الزفاف؛ ومن هناك ابتدأ مشواره الحقيقي مع "حرفة الإطعام" حتى أصبح الراعي الأول لحفلات الملك الراحل الحسن الثاني، وللعائلات الكبيرة بالمغرب. وبعد أن علا صيته بدأ يسافر إلى العديد من الدول الإفريقية والأوربية والعربية، إلى أن أصبح من أشهر الممونين العالميين على الإطلاق. وها هم أبناؤه يواصلون حصد النجاحات، محافظين على إرث والدهم وعلى اسم "الشركة" الذي اعتبره والدهم، في وصيته إليهم، سر الثروة الذي لا يمكن المخاطرة به.