الخميس 28 مارس 2024
سياسة

المغرب يستخدم "الفيتو" ضد وزيرين إسبانيين في اجتماع اللجنة العليا المشتركة

المغرب يستخدم "الفيتو" ضد وزيرين إسبانيين في اجتماع اللجنة العليا المشتركة وزيرة المساواة إيرين مونتيرو ووزير الاستهلاك ألبرتو غارثون
قالت "إلكونفيدونسيال" إن الوزيرة النائبة الثانية للرئيس الإسباني، يولاندا دياز، من الوحيدة في حزب "بوديموس" التي ستتمكن رئاسة الحكومة من ضمها إلى الوفد الإسباني الذي سيسافر في بداية العام المقبل إلى الرباط للمشاركة في اجتماع رفيع المستوى مع الحكومة المغربية؛ ذلك أن الرباط استخدمت صراحة حق النقض ضد وجود وزيرة المساواة إيرين مونتيرو ووزير الاستهلاك ألبرتو غارثون.

وكانت إسبانيا قد وقعت، في السابع من أبريل 2022،  بيانا مشتركا مع المغرب، إثر اجتماع بالقصر الملكي بالرباط جمع بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مما أسفر عن انطلاق "مرحلة جديدة" في العلاقات بين البلدين بعد شهور من الأزمة. حيث قررت السلطة التنفيذية الاعتراف مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء. 

وكان وزير الخارجية، خوسي مانويل ألباريس، قد أعلن في شتنبر الماضي بنيويورك بعد لقائه مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، عزم البلدين على عقد القمة في نونبر. غير أن وزير الخارجية المغربية أرجأ القمة إلى بداية 2023، بحسب الصحيفة الإسبانية.

ويأتي استعمال المغرب لـ"الفيتو الصريح" ضد "إيرين مونتيرو" و"ألبرتو غارثون"، خاصة أن وزراء "بوديموس" أثبتوا أنهم موالون لجبهة البوليساريو، وليس أدل على ذلك من قيام غارثون، بعد ثلاثة أسابيع فقط من توقيع سانشيز  للبيان المشترك مع محمد السادس، بالاجتماع مع "ممثل رفيع المستوى" لجبهة البوليساريو للتعبير عن دعمه ورفض "المرحلة الجديدة" في العلاقات مع المغرب. كما سبق له أن التقى في أبريل الماضي ممثلين عن جبهة البوليساريو في الخارج، مثل أبي بشاريا البشير ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا والاتحاد الأوروبي، ومندوبه في إسبانيا عبد الله العرابي.

ويحرص الجانب الإسباني على الالتزام بـ"عدم إزعاج الرباط أو استفزاز الجانب المغربي" بحضور موالين للبوليساريو في أشغال القمة الثانية. وأكدت "إلكونفيدونسيال" أن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أوصى التشكيل الأورجواني (بوديموس) بتخفيف موقفه بشأن نزاع الصحراء، وتجنب الدعوة إلى إجراء استفتاء في الصحراء، وعدم اقتراح استضافة قادة جبهة البوليساريو، وعدم اتهام الرباط. 

ويأتي انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وإسبانيا في بداية السنة المقبلة، بعدما تم تأجيله لمرتين في عامي 2020 و2021، بسبب الموقف الإسباني السابق من قضية الصحراء، وأيضاً بسبب أزمة استقبال مدريد زعيم "البوليساريو" بهوية جزائرية مزيفة للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا، قبل أن يتم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع في نهاية هذه السنة، بعد إعلان إسبانيا دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل قضية الصحراء.