الجمعة 29 مارس 2024
في الصميم

اللهم املأ سجون المغرب وكدسها بالنزلاء !!

اللهم املأ سجون المغرب وكدسها بالنزلاء !! عبد الرحيم أريري
بما أن الحكومات التي تعاقبت على المغرب فشلت في رفع الناتج الداخلي الخام وخلق الثروة والإكثار من سواد أمة المستثمرين، وفشلت في تحسين مستوى المغرب في سلم التنمية البشرية مقارنة مع باقي الأمم، فقد اهتدت الحكومات المتعاقبة إلى بدعة تسمح لها بإدخال المغرب إلى البوديوم العالمي.
وبما أن البوديوم العالمي لا تلجه إلا  الدول التي تصنف في المراتب الأولى في الابتكارات أو في براءات الاختراع أو في تملك المختبرات او في عدد الوحدات الصناعية المتطورة أو في احتضانها للمراكز المالية العالمية، فإن الحكومات المغربية الساقطة والفاشلة ( على اختلاف مشاربها)، اختارت أن يكون المغرب هو الأول عالميا في "تصنيع السجناء" !
هذا الكلام ليس من باب التجني، إذ أن تصاعد منحنى السجناء بالمغرب هو الأعلى عالميا، بحكم أن عدد السجناء وصل الآن بالمغرب إلى 265 سجين لكل 100 ألف نسمة( للمقارنة فقط: في إيطاليا 95 سجينا لكل مائة الف، وفي فرنسا 106، وفي إسبانيا 116، وفي تونس 196)، وبالتالي فالنسبة بالمغرب مقلقة، بل ومخيفة وسبة في وجه مدبري الشأن العام.
 
الحجة لاتعدمنا للبرهنة على ذلك، إذ عرف عدد السجناء بالمغرب زيادة قدرها 66 في المائة خلال 15 سنة. وإليكم الدليل:
1. حكومة عباس الفاسي (2007): كان عدد السجناء بالمغرب هو 59.000 نزيل.
2. حكومة عبد الالاه بنكيران (2012): وصل العدد إلى 70.000 سجين.
3. حكومة سعد الدين العثماني (2016): قفز الرقم إلى 76.000 سجين.
4. حكومة عزيز أخنوش (إحصاء أكتوبر 2022): المغرب يصحو على رقم صادم يتجلى في إيوائه ل 98.000 سجين.
 
فاللهم زد وبارك..
اللهم املأ سجوننا وكدسها بالنزلاء..
اللهم خرب ما تبقى لنا من مدارس وأحرق ما توفر لنا من وحدات صناعية وانسف ما تيسر لنا من معاهد عليا، واردم ما يوجد لدينا من بضع ضيعات فلاحية.
اللهم عجل بتحطيم المغرب للرقم القياسي ورتب الأمر لحكومتنا ليتخطى المغرب عتبة 100.000 سجين، بعد أن عجزت الدولة عن خلق مائة ألف أديب، ومائة ألف مهندس، ومائة ألف موسيقي، ومائة ألف طبيب، ومائة ألف ممرض، ومائة ألف عالم في الفيزياء والرياضيات والكيمياء والنانو تكنولوجيا وعلم الوراثة، ومائة ألف بطل رياضي، ومائة ألف مقاولة مصدرة للسلع المغربية، ومائة ألف "ستارت آب" في تكنولوجيا المعلوميات.
 
إنك على كل شئ قدير..راها "مانايضاش" آسيدي ربي !!