عبد الحق غريب إن تبرير تأجيل اجتماعي كل من مجلس التنسيق الوطني واللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي المزمع عقدهما يومي 1 و2 أكتوبر بالقول: "حشومة نجيبو أساتذة من العيون والداخلة ومدن بعيدة ونقولوا لهم معندناش عرض الحكومة"، تبرير لا يستقيم ولن يصدقه إنسان عادي، فما بالكم بنخبة المجتمع!!.
قد تكون لديكم إكراهات نجهلها أومعطيات تغيب عنا، ولكنكم تعرفون حق المعرفة أن هناك تدمرا عارما وسخطا كبيرا وسط الأساتذة الباحثين،وأن السيل وصل الزبى، وهو ما فتئ الكاتب الوطني يؤكده في كل مناسبة وتعلمون جيّدا أن هناك إجماعا وطنيا على أن اجتماع اللجنة الإدارية يوم 2 أكتوبر2022 هو آخر فرصة للحكومة بعد تأجيل 3 يوليوز و28 غشت و18 شتنبر من نفس السنة ،ولا يخفى عليكم كذلك أن الجميع ينتظر اجتماع 2 أكتوبر إما لمناقشة عرض الحكومة أو الإعلان عن تنفيذ الخطة النضالية التصعيدية احتجاجا على عدم جدية الحكومة وإصرارها على نهج سياسة التماطل والتسويف نهارا جهارا، وكذلك من أجل تقوية موقعكم التفاوضي.
كان من الضروري ومن الواجب ومن باب المسؤولية أن تجتمع اللجنة الإدارية يوم 2 أكتوبر لتناقش ثم تقرر ما تراه مناسبا... تقرر إما التأجيل (وهنا لن تتحملوا لوحدكم المسؤولية) أوتنفيذ الخطة النضالية التصعيدية(إضراب 5 أو 7 أيام أو أكثر ابتداء من 10 أو 17 أكتوبر أو أي تاريخ تراه معقولا)..
وتجدر الإشارة كما هو متعارف عليه، إلى أنه في حالة ما إذا قدمت الحكومة عرضا بعد 2 أكتوبر، أي خلال المدة الفاصلة بين قرار الإضراب وتاريخ تنفيذه (وهي مدة التعبئة ومهلة للحكومة)،فإن اللجنة الإدارية ملزمة بعقد اجتماع طارئ، تناقش فيه عرض الحكومة وتلغي الإضراب، إذا كان العرض طبعا يستجيب لانتظارات السيدات والسادة الأساتذة الباحثين... وفي هذا السياق لا يخفى عليكم أن أعضاء اللجنة الإدارية جنود مجندون ومستعدون للحضور في أي لحظة.
في الختام، أطرح عليكم السؤال التالي: في حالة إجراء تعديل حكومي، كيف يمكنكم إقناع أكثر من 15 ألف أستاذ بأن تأجيل مقاطعة الدخول الجامعي 2022-2023 في 3 يوليوز و28 غشت، وتأجيل تنزيل الخطة النضالية التصعيدية (18 شتنبر و2 أكتوبر) راجع بالأساس إلى طبيعة النقابة الوطنية للتعليم العالي المواطناتية، والنضال في إطار المصالح المتضامنة للشعب المغربي، واستحضاركم للسياقين الوطني والدولي والمصلحة العامة، كما جاء في بلاغكم الأخير، وليس لحسابات سياسية؟
.gif)
