منظر لطبيعة إقليم أزيلال تنظم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض وشركائها الدورة الأولى للملتقى الجهوي للمناطق والمجالات المحمية للتراث الأصلي والمجتمعات المحلية 2022، يومي 22 و 23 شتنبر بمدينة أزيلال ويوم 24 شتنبر بجماعة أيت عباس، ويهدف هذا الملتقى حسب بلاغ توصلت " أنفاس بريس" بنسخة منه إلى تتويج مجهودات ما يزيد عن سنة ونصف من الأنشطة ذات الأهداف التنموية، ليمثل بذلك مناسبة لتقديم عروض دولية ووطنية في الموضوع خلال اليومين الأولين بأزيلال، إضافة الى تقديم عدد من الوثائق العلمية المنتجة حول الغنى الثقافي والبيولوجي والممارسات الجيدة والتنوع البيولوجي، مع تشكيل وضع السياحة والشبكة الإقليمية للفلاحة البيولوجية وخاصة بعدما تم الإرتقاء بقيمتها وعائداتها كمنطقة ترابية "ايت عباس و زاوية أحنصال" صنفت في سجل الأمم المتحدة للمناطق المحمية للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية APAC.
وأضاف البلاغ بان أنشطة هذا الملتقى ستستمر إلى يوم 24 شتنبر 2022، حيث سيتم تنظيم مجموعة من الإحتفالات بالجماعة الترابية ايت عباس تحت عنوان "لنحتفل بالتنوع البيوثقافي للمغرب"، وذلك بإبراز المقومات الثقافية والفنية للمنطقة، وتنظيم معارض وعرض المنتجات المجالية ومعرض البذور، كأرضية لتقاسم التجارب بين الساكنة المحلية وكل الفاعلين المهتمين بالتنمية والتنوع البيولوجي والثقافي الجهوي بمجال APAC.
وفي نفس السياق ذكر البلاغ إن الأنشطة المبرمجة في إطار مشروع تأهيل المناطق المحمية للساكنة والمجتمعات المحلية بدعم من CEPF، تستهدف وضع أسس وميكانيزمات لتثمين منتوجات وخدمات تلك المناطق الترابية، اعتمادا على مجموعة من الخبراء متعددي التخصصات، بعملهم على تقوية قدرات الفاعلين المحليين من فلاحين في مجال الفلاحة البيولوجية، وممتهني السياحة الجبلية في مجال السياحة البيئية، ومواكبتهم لسيرورة تنظيم شبكات تعاونية وكلوستر قوي باعتبارهما السبيل الوحيد للارتقاء بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني القادر على ترشيد وتقوية إمكانات وتدخلات صغار المنتجين والمسوقين.
وأشار البلاغ بأن الجمعية ستعمل وشركائها يوم الخميس 22 شتنبر 2022 بمركز تقوية قدرات الشباب بأزيلال، بشكل حضوري وعبر تقنية التناظر المرئي وطنيا ودوليا، على تحديد أهمية التراث الطبيعي والثقافي في تنمية المناطق الجبلية، وذلك بمشاركة مسؤولين وخبراء وفاعلين وطنيين ودوليين، ليتم بذلك يوم الجمعة 23 شتنبر 2022 حفل الافتتاح الرسمي للدورة الأولى للملتقى الجهوي ل APAC 2022، وسيعتبر فرصة لمأسسة العمل التعاوني التشاركي، من خلال خلق شبكة للسياحة البيئية والفلاحة الإيكولوجية بالسفح الشمالي للأطلس الكبير الأوسط كرافعة للتنمية المحلية، بحضور ممثلي المصالح المركزية والجهوية والمحلية والفاعلين المحليين وممثلي الجمعيات والتعاونيات والساكنة المحلية.
وستتواصل أشغال هذا الملتقى يوم 24 شتنبر 2022 بجماعة ايت عباس تحت عنوان "لنحتفل بالتنوع البيوثقافي للمغرب"، لاكتشاف هويتها البيئية والثقافية والفنية، وارتباط ساكنتها بهويتها الترابية في علاقتها بمحيطها الجغرافي.
