السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

الصباحي: مهرجان طنجة عرس يحتفي بصناع السينما المغاربة والدعم الوطني هو المنقد الوحيد

الصباحي: مهرجان طنجة عرس يحتفي بصناع السينما المغاربة والدعم الوطني هو المنقد الوحيد المخرج رؤوف الصباحي
أعرب المخرج رؤوف الصباحي، في تصريح صحافي ل "أنفاس بريس"، عن سعادته بعودة المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في نسخته الثانية والعشرين، التي ستنظم خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و24 شتنبر 2022، بعد توقف اضطراري دام لأزيد من سنتين بسبب انتشار فيروس كورونا، إذ عبر عن شوقه وحنينه لهذا الحدث السينمائي، الذي يعد بالنسبة له الأهم في المغرب، فبعودته ستعود الروح للسينما الوطنية.
 
وأوضح الصباحي بأن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بمثابة عرس سينمائي، يحتفل خلاله صناع السينما بالمغرب بأنفسهم وإبداعاتهم، مشددا على أن وجوده في الخريطة السينمائية المغربية، شيء أساسي ولا غنى عنه، فهو ليس مجرد تظاهرة فنية تتبارى فيها الأعمال السينمائي بغية التتويج، بل هو فرصة للقاء المبدعين من مختلف التخصصات، وفتح نقاشات بناءة تتمحور غالبيتها حول سبل الارتقاء بالمنتوج الفني المغربي، ففعاليات مهرجان طنجة، التي ستمتد طيلة أسبوع، من المرتقب أن تعرف مشاركة مابين 400 إلى 500 اسم فني. 
 
وعن مشاركته في التظاهرة الفنية المنتظرة، كشف الصباحي أنه سيشارك في هذه الدورة بقبعة منتج سينمائي، ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وذلك من خلال فيلم قصير، يحمل عنوان "عائشة، أشرف زكرياء النوري على إخراجه، وهي أول تجربة إخراجية له بعد العمل كمساعد مخرج. 
وأشار المخرج المغربي في ذات التصريح إلى أن فيلم "عائشة"، سجل مشاركته في 80 تظاهرة فنية، حصد خلالها 26 جائزة، نذكر من بينها جائزة أفضل عمل ضمن فعاليات مهرجان "ميزوبوتاميا" للفيلم القصير بهولندا سنة 2020، إذ يتناول الشريط السينمائي فكرة لجوء الفتيات الفقيرات للدعارة لكسب لقمة العيش في ظل غياب رب الأسرة، من خلال الإضاءة على حياتهم اليومية، واضطرارهم لتحمل المسؤولية وإعالة أم عاجزة، تمكن منها المرض. 
 
وقال المخرج والمنتج المغربي في التصريح عينه، أن فيلمه القصير "عائشة"، المنتج من طرف شركة الإنتاج الخاصة به وبزوجته المخرجة خولة بنعمر، عبارة عن بطولة مطلقة للفنانة نسرين الرادي، إلى جانب العديد من الممثلين منهم نجاة الصقلي وتوفيق المويني، فضلا عن تجسيده لأحد الأدوار في العمل.
 
وأكد الصباحي في مضمون تصريحه، فيما يتعلق بالعلاقة التي تربط السينما بالجمهور، على ضرورة بدل مجهود أكبر من قبل الطرفين، أي من قبل صناع السينما، من خلال تقديم منتوج سينمائي بمستوى جيد مع الحرص على التنوع، ونفس الشيء بالنسبة للجمهور، المطالب بدعم الأعمال السينمائية الوطنية، من خلال الإقبال على دور السينما، مشيرا إلى أن لولا الدعم الوطني، الذي يعد بمثابة المنقد لغابت الإنتاجات.