الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

اشتوكة أيت باها: احتجاج نساء إداوكنظيف ضد الرعي الجائر

اشتوكة أيت باها: احتجاج نساء إداوكنظيف ضد الرعي الجائر نساء إداوكنضيف يحتجن على الرعي الجائر في وقفة الخميس
إلتأمت تمت ثلة من نساء منطقة "إداوكنظيف"، في أرياف اشتوكة أيت باها، في وقفة احتجاج عفوية، الخميس 11 غشت 2022، بعد مرور ثلاثة أسابيع بعد وقفة 18 يوليوز من دون أي رد فعل وفي تجاهل تام لنداءات الساكنة المتكررة لرفع الضرر عنها وفي خرق واضح لمضامين الفصل 21 من دستور البلاد الذي يضمن سلامة وامن المواطنين وأملاكهم، مقابل تنامي ما أسماه بيان صدر عن تنسيقة لهم "العصابات الرعوية بالمنطقة، والتي أتت على الأخضر واليابس ضاربة عرض الحائط كل القوانين والأعراف واستباحت لنفسها سرقة وإتلاف المحاصيل الزراعية وتهديد كل من سولت له نفسه الدفاع عن عرضه وممتلكاته إضافة الى السب والشتم والتلفظ بألفاظ نابية".
ورصد بيان ختامي للمشاركات في الوقفة الاحتجاجية مناصرين بثلة من الفاعلين والنشطاء المدنيين بالمنطقة، توصل موقع "أنفاس بريس"، بنسخة منه، ناقوس الخطر المتمثل في استنزاف وتدمير الغطاء النباتي من نباتات عطرية واشجار اللوز وأرگان الذي يعتبر شجرة نادرة وفي طور الانقراض، إلى جانب إتلاف بعض المشاريع الفلاحية بالمنطقة والتي تم تمويلها من المال العام، وتخريب الإرث العقاري الجماعي المتمثل في المدرجات والمطفيات (إغرمان/تينوضفوين)".
ووصف البيان ذاته الوضع بأنه "مزر أمام صمت بل وتواطؤ السلطات المحلية والإقليمية ، وكذا تخاذل بعض أبناء المنطقة واصطفافهم جنب الظلم والحگرة المسلطة على المنطقة".
وشدد البيان الختامي، وفق ما أعلنت عنه تنسيقية أطلقت على نفسها اسم "يان أنگا النسائية بإداوگنظيف" (كلنا واحد نساء إداوكنظيف) "استمرارنا في كل الأشكال النضالية المتاحة لتحرير المنطقة من هذه العصابات الرعوية المحمية، مع دعوتنا أصحاب الضمائر الحية وكل الحرائر والأحرار لرص الصفوف والوقوف وقفة رجل واحد للدفاع عن مسقط راس أجدادهم وآبائهم".
وحمل البيان ذاته "السلطات المحلية والإقليمية فيما ستؤول اليه الأوضاع في حال استمرار اغتصاب أرض وعرض الساكنة المحلية التي نفذ صبرها، مع دعوتنا أعضاء المجلس الجماعي للوفاء بوعدهم والتحلي بالشجاعة الكاملة في تقديم استقالتهم وتوضيح موقفهم فإما أن يكونوا مع الساكنة أو ضدها".
وبينما شجبت المحتجات، وفق بيانهن، ما أسمنه "المضايقات الممارسة ضد حرائر وأحرار المنطقة لثنيهم عن ممارسة حقهم الدستوري المشروع في التظاهر والتعبير عن رفضهم للسياسات المسلطة على المنطقة"، دعت "النخب والكفاءات من أبناء المنطقة لدعم ومؤازة هذا الحراك ضد الظلم والحگرة"، بحسب تعبيرهم.