الثلاثاء 16 إبريل 2024
فن وثقافة

سلمى مختار تستغرب لحال الطبقة الهشة مع غلاء الأسعار وتؤكد على نضج الأقلام المغربية

سلمى مختار تستغرب لحال الطبقة الهشة مع غلاء الأسعار وتؤكد على نضج الأقلام المغربية الكاتبة سلمى مختار وغلاف مؤلفها
اعتبرت الكاتبة سلمى مختار في تصريح صحافي أدلت به لصحيفة "أنفاس بريس"، بأن ما ترفه بلادنا من ارتفاع في الحرارة في شهر غشت أمر متوقع بإمكان المرء أن يتكيف معه بشكل أو بآخر خاصة لأمثالها من عشاق فصل الصيف، إلا أنه من الصعب جدا التأقلم مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.
وفي هذا الصدد، قالت أن صهد الأسعار هو الحارق ويحيل على سؤال لا يقل حرقة عن مدى قدرات الفئات الهشة خصوصا والتي زادت رقعتها واتسعت داخل نسيجنا الاجتماعي، متسائلة عن الكيفية التي تستطيع بها تلك الشريحة تصريف معاشها اليومي أمام هذا الغلاء المتفاحش؟! وما ينتج عن تلك الأزمات الخانقة من تأثير سلبي على جميع المستويات خصوصا الإجتماعية منها والنفسية.
وأكدت مختار على أنه من غير الممكن أن يعيش الكاتب من مدخول كتبه، لاعتبارات كثيرة منها ما يتعلق بوضعية القراءة بشكل عام في المغرب وما تعرفه من 
ركود رغم المجهودات المناسباتية، ومنها ما هو خاص بحضور الكتاب نفسه باعتباره منتج يخضع لعوامل عدة داخل منظومة تتشابك بها أكثر من عقدة أبرزها الجهل والتجهيل، والترويج رسميا للتفاهة والابتذال وما ينتج من برامج تعليمية معطوبة وتبني المغرب سياسة ثقافية بئيسة.
وأشارت الكاتبة، التي أفرجت هذه السنة عن مولودها  الجديد المعنون ب "عمر الغريب"، وهو العمل الأدبي ه الصادرة عن المركز العربي للكتاب، أن الإبداع الأدبي المغربي بخير ويسير على الطريق الصحيح، وأن هناك إشعاع حقيقي ينم عن نضج الأقلام المغربية وعن تميزها.
وكشفت سلمى مختار في ذات التصريح عن آخر قراءاتها، المتمثلة في رواية للكاتب الأرجنتيني "خورخي بارون بيزا"، بعنوان " الصحراء وبذرتها"، معتبرة أنها من أجمل ما قرأت مؤخرا، فهو إصدار أدبي تتمحور  قصته حول حياة٧ مأساوية لسياسي ثري وكاتب سئ السمعة وزوجته.
وتقاسمت معنا الكاتبة، ما تعتمده من فعاليات خلال عطلتها الصيفية، فشأنها شأن أغلبية المواطنين تختار السفر واكتشاف ما تزخر به بلادها من تنوع جغرافي وثقافة تراثي، فالسفر من منظورها الخاص، هو الوجه الممتع للحياة، لكونه يخول لنا التعرف على أماكن واناس ومغامرات وأماكن جديدة.