الخميس 28 مارس 2024
سياسة

هشام مدعشا يُعدد بمجلس النواب اعتبارات إدماج الأمازيغية في مجال الإعلام والاتصال

هشام مدعشا يُعدد بمجلس النواب اعتبارات إدماج الأمازيغية في مجال الإعلام والاتصال هشام مدعشا (يمينا)
أكد هشام مدعشا، أستاذ زائر بكلية الحقوق عين الشق، وبالمعهد العالي للإعلام والاتصال، على أن المطالبة بوجود إعلام أمازيغي، سواء في الصحافة الورقية، أو الإعلام الالكتروني، أو الإعلام السمعي البصري، سيساهم في النهوض بالبعد الأمازيغي في هويتنا الثقافية الوطنية التي تتسم بالتعدد، والتنوع في إطار الوحدة، كما سيعمل على تجسيد الحقوق اللغوية، والثقافية مع ترسيخ قيم المواطنة والافتخار بالهوية الوطنية، والتنوع اللغوي والثقافي، وبشكل عام سيعمل على دمقرطة حقل الإعلام، والاتصال، وضمان التعددية (في الدعامات والمضامين)، والتنوع كموقومين أساسيين من مقومات المجتمع، والدولة الديمقراطيين.
 
وشدد هشام مدعشا في مداخلة له حول " تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والقوانين المؤطرة في مجال الإعلام"، اليوم الثلاثاء 26 يوليوز 2022 بمجلس النواب خلال اللقاء الدراسي المنظم من طرف الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، والشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة (شدد) على ضرورة إدماج الأمازيغية في مجال الإعلام والاتصال لعدة اعتبارات:
- أولهما أن حقل الإعلام، والاتصال كان من المجالات الأولى التي كانت فيها محاولات لإدماج الأمازيغية، حتى قبل ترسيمها ودسترتها، والتي بلغت مستويات متقدمة مقارنة مع ما كان موجودا في السابق، ومقارنة حتى مع المجالات الأخرى، وبالخصوص بعد رفع احتكار الدولة في مجال البث الإذاعي، وإحداث الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري سنة 2002، وصدور القانون 03-77 المتعلق بالاتصال السمعي البصري سنة 2005، وما استتبع ذلك من تسوية للوضعية القانونية للمتعهدين العموميين، والخواص، وإخضاعهم لدفاتر تحملات فرضت عليهم التزامات ذات الصلة بالتعدد الثقافي، واللغوي ومنها على وجه الخصوص ما يتعلق بالأمازيغية، إضافة إلى الترخبص لعدد من المحطات الإذاعية الخصوصية (سنتي 2006، 2009، 2018)، وإحداث القناة التلفزية الأمازيغية (سنة 2010).  ثانيا لدور، ووظائف وسائل الإعلام، والاتصال المتعددة، والمتداخلة، والمتقاطعة (حقوقيا، ثقافيا، سياسيا، اقتصاديا..).

 
وأبرز المتحدث ذاته أنه بالإضافة إلى وظائفها التقليدية، والكلاسيكية المتمثلة في تأطير المواطنين، وتوعيتهم بحقوقهم، وواجباتهم من خلال وظائف الإخبار، والتثقيف، والترفيه باللغة التي يتقنها المشاهد، أو القارئ أو المستمع، فإنها تلعب أيضا دورا وازنا، وحاسما في إشاعة الثقافة واللغة ومشرهما، حيث تعمل على ترسيخ التنوع، والتعدد اللغويين على أرض الواقع، كما أن الوظائف التي تضطلع بها وسائل الإعلام تسهم في الزيادة من قدر ووزن اللغات الحاضرة فيها، إضافة إلى الدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في تأصيل اللغة المعيرة، كما يمكنه تحقيق التوحيد التدريجي للاستعمالات الجهوية للأمازيغية دون السقوط في معيرة قسرية قد تبعد وسائل الإعلام عن وظيفتها الأولى كأدوات تواصل القرب.
 
وزاد هشام مدعشا قائلا إنه من البديهي أن المطالبة بوجود إعلام أمازيغي، سواء في الصحافة الورقية، أو الإعلام الإلكتروني، أو الإعلام السمعي البصري، سيساهم في النهوض بالبعد الأمازيغي في هويتنا الثقافية الوطنية، التي تتسم بالتعدد، والتنوع في إطار الوحدة، وسيعمل على تجسيد الحقوق اللغوية، والثقافية مع ترسيخ قيم المواطنة، والافتخار بالهوية الوطنية والتنوع اللغوي والثقافي.
 
وأضاف أنه وبشكل عام سيعمل على دمقرطة حقل الإعلام، والاتصال، وضمان التعددية (في الدعامات والمضامين)، والتنوع كمقومين أساسيين من مقومات المجتمع، والدولة الديمقراطيين، كما نبه إلى أن طبيعة الرهانات الموضوعة على حقل الإعلام والاتصال مهمة وحساسة، من حيث النهوض بهذا المكون اللغوي، والثقافي، وفتح الباب أمام أحد المكونات الأساسية للهوية الوطنية، والذي أقصته السياسات العمومية للدولة منذ الاستقلال تحت مبررات سياسية، وإيديولوجية.