الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

حسن لقفيش: رفع من منحة المقاطعات الجماعية الكبرى بالبيضاء لن يحل مشاكلها

حسن لقفيش: رفع من منحة المقاطعات الجماعية الكبرى بالبيضاء لن يحل مشاكلها حسن لقفيش
بعد جدل طويل حول ضعف المنحة المخصصة للمقاطعات الجماعية بالبيضاء طيلة 19 سنة، أي منذ دخول البيضاء نظام وحدة المدينة في 2003، قرر مجلس البيضاء الرفع من المخصص المالي للمقاطعات الجماعية بالبيضاء. وفي هذا السياق يقدم حسن لقفيش، عضو مجلس مدينة البيضاء، أهم الأسباب التي جعلت المجلس الجماعي لمدينة البيضاء يقرر الزيادة من المخصص المالي للمقاطعات الجماعية. وأكد حسن لقفيش أنه رغم الرفع من هذه المنحة بالنسبة للمقاطعات الكبيرة (الحي الحسني وسيدي مومن وعين الشق)، فإنها لن تكون كافية من أجل الاستجابة لطموح سكان هذه المقاطعات.

 
قرر مجلس مدينة البيضاء الرفع من المخصص المالي للمقاطعات، ماهي أهم الدوافع التي كانت وراء هذا القرار؟
لابد أن نذكر أولا أنه في عام 2003، كانت بداية دخول تجربة وحدة المدينة بالبيضاء والجميع آنذاك في مرحلة التعلم وحصلت كل مقاطعة على المنحة الخاصة بها. فمقاطعة ابن امسيك مثلا حصلت على منحة 300 مليون سنتيم، وسيدي يلوط التي كانت تحقق فائضا ماليا في ظل نظام المجموعة الحضرية يبلغ 17 مليارا حصلت على منحة تقدر بـ 500 مليون سنتيم. وكان من العار أن تحصل مقاطعة بحجم سيدي مومن على منحة 500 مليون سنتيم. ولا يمكن حاليا إلا أن نؤيد قرار الرفع من المخصص المالي للمقاطعات، إذ كلما كبرت مساحة المقاطعة تتضاعف المصاريف، وهو الأمر الذي ينطبق على مقاطعة الحي الحسني ومقاطعة سيدي مومن.
 
ما هي الأسس التي تم الاعتماد من أجل توزيع المخصص المالي للمقاطعات؟
لقد اعتمد المكتب المسير لمجلس مدينة البيضاء في اعتقادي على بعض الشكايات التي تؤكد أن بعض المشاريع لا تنجز في عدد من المقاطعات، بسبب ضعف الغلاف المالي المخصص لها من قبل مجلس جماعة البيضاء.
 
هناك من يؤكد أن العملية التي تحكمت في توزيع المنحة لهذه السنة هي عدد سكان كل مقاطعة، هل هذا صحيح؟
بطبيعة الحال، فقد تم استحضار عدد سكان كل مقاطعة جماعية في عملية توزيع المنحة السنوية، بالإضافة إلى المساحة. ففي سيدي مومن مثلا لا يدتزال هناك مجموعة من الأزقة التي في حاجة إلى عملية التعبيد،ـ ولابد أن أؤكد أنه رغم الرفع من هذه المنحة بالنسبة للمقاطعات الكبيرة فإنه لن تحل الكثير من المشاكل التي تعانيها هذه المقاطعات التي يحتاج بعضها إلى نظام وحدة المدينة خاص بها. أما بخصوص المقاطعات الصغيرة فإن المشكل يكمن في عدم صرف المبلغ الإجمالي للمنحة،  نظرا لحل مجموعة من المشاكل المرتبطة بالنيات التحتية مقارنة مع المقاطعات الكبيرة، كما أن بعض الخدمات الجماعية خرجت من يد المقاطعات (الإنارة العمومية مثلا)، ما يتسبب في عدم صرف كل المبلغ الإجمالي للمنحة في هذه المقاطعات، ويمكن تحويل المبالغ المالية التي لم تصرف في هذه المقاطعات إلى المقاطعات الكبرى التي تبقى في حاجة ماسة إليها من أجل إحداث توازن بين جميع المقاطعات الجماعية في المدينة.
 
إذن أنت تتفق مع الرأي الذي يقول إنه رغم الرفع من المنحة المخصصة للمقاطعات الكبرى (الحي الحسني وسيدي مومن وعين الشق..) لابد أن يركز برنامج عمل المجلس على هذه المقاطعات من أجل مساعدتها في حل مشاكلها؟
نعم، أتفق مع هذا الطرح، وذلك من أجل إحداث نوع من التوازن بين المقاطعات. وأريد أن أؤكد أن هذه المنحة غير كافية بالنسبة لبعض المقاطعات وذلك رغم أنها ارتفعت بشكل كبيير مقارنة مع التجارب السابقة، كما أنه في زمن المجموعة الحضرية كان رؤساء الجماعات المحلية في البيضاء يتنافسون من أجل تحصيل المداخيل، لكن في ظل نظام وحدة المدينة أصبح هذا الاختصاص موكول لمجلس مدينة البيضاء الذي يجد مشكلا كبيرا في الباقي استخلاصه، فلقد سبق اقترحت في عهد الرئيس الأسبق محمد ساجد على منح اختصاص الباقي استخلاصه لإحدى الشركات من أجل تجاوز هذه الإشكالية، لكن لم يتم التفاعل مع هذا المقترح.
 
حسن لقفيش/ عضو مجلس مدينة البيضاء