الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

من يتصدى لجشع هذه المدارس الخاصة؟

من يتصدى لجشع هذه المدارس الخاصة؟ شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم
"اللهم إن هذا منكر"، خرج وهو يرددها بحيرة وفي قلبه غصة،  من إحدى المدارس الخاصة بالدار البيضاء..
وضعية ابراهيم هي نفسها في عدد من المدن، وهي النار التي تكتوي بها مئات الآلاف من الأسر، على شاملة ابراهيم، حيث وفق آخر الإحصائيات أن عدد المتمدرسين في التعليم الخاص يفوق مليون و100 ألف تلميذ وتلميذة، وهو ما يمثل نسبة 18 في المائة من مجموع المتمدرسين البالغ عددهم قرابة 7 ملايين.

جل الأسر التي يدرس أبناؤها في التعليم الخصوصي، حديثها اليوم عن وضعية استثنائية بالبلد، وتتعلق بفرض أداء شهر يوليوز، على الرغم من أن آخر الامتحانات الإشهادية انتهت في الأيام الأولى من هذا الشهر، مما يعني أن الموسم الدراسي لسنة 2022 قد انتهى، لكن عند هذا المدارس الخاصة، لم ينته بعد، وفرضت على الأسر أداء واجب هذا الشهر، في الوقت الذي لا توجد أنشطة دراسية في هذه المدارس، وقطاع كبير من التلاميذ والتلميذات إما في منازلهم أو يقضون العطلة الصيفية خارجها، ومع ذلك تأبى هذه المدارس إلا ما اعتبره أحد الآباء "أكل السحت"، إلى درجة أن بعض المدارس، تحولت لفضاءات اللعب والجري والغميضة ومسابقات الفوازير ليس إلا لتزجية الوقت..

وفي غياب تدخل من الوزارة المعنية، تبقى هذه المدارس المتوحشة تمارس ساديتها على الأسر المغلوبة على أمرها، دون سند حزبي يترافع عنها، بالمقابل برزت مدارس خاصة أخرى أكثر وطنية من خلال عدم استخلاص شهر يوليوز، واغلاقها استعدادا للموسم الدراسي المقبل.