الثلاثاء 19 مارس 2024
خارج الحدود

2000 مهاجر  يستعملون المقصات لعبور السياج الحديدي لمليلية المحتلة 

2000 مهاجر  يستعملون المقصات لعبور السياج الحديدي لمليلية المحتلة  لحظات الاقتحام
هاجم حوالي 2000 مهاجر غير شرعي من أفارقة جنوب الصحراء ، السياج الفاصل بين الأراضي المغربية ومدينة مليلية المحتلة، نجح أكثر من 500 منهم في القفز، حسب ما أشارت إليه "الكونفيدونسيال" هذا اليوم. 
وأضاف المصدر نفسه أن تمت إحالة 130 من المهاجرين غير الشرعيين المتسللين على مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين(CETI). مضيفا أن المجموعة تمكنت من كسر باب الوصول إلى نقطة التفتيش الحدودية في الحي الصيني بالقفز من سطحه للوصول إلى المدينة الإسبانية.
وأكدت "الكونفيدونسيال" أن المتسللين استعملوا المقصات لاختراق البوابة المؤدية إلى المعبر، ثم قفزوا من سطح السياج لدخول المدينة.
ويعتبر هذا الهجوم هو أهم اقتحام وقع في مليلية المحتلة، منذ تطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد في أبريل 2022، بعد تغيير موقف الحكومة الإسبانية بزعامة بيدرو سانشيز  بشأن نزاع الصحراء. كما أنه أتى قبل أيام من انعقاد قمة الناتو في مدريد يومي 29 و30 يونيو ، ولهذا تم تشديد الإجراءات الأمنية.
وأفاد مبعوثو الحكومة الإسبانية في مليلية  المحتلة أن الهجوم شنه مجموعة من أفارقة جنوب الصحراء، كانوا "منظمين" و"عنيفين تمامًا"، حيث حطموا باب الوصول إلى المعبر في الحي الصيني ودخلوا مليلية بالقفز من فوق سطح مبنى المراقبة.
وأضافوا أن ما يقرب من 2000 مهاجر كانوا بالقرب من جوروجو، ثم بدأوا بالاقتراب من مليلية حوالي الساعة 06:40 صباحًا ، وفي ذلك الوقت تم تنشيط إنذار مكافحة الاقتحام لقيادة الحرس المدني.
وتابع مبعوثو الحكومة أنه "على الرغم من التعبئة المكثفة التي استخدمتها قوات الأمن المغربية بالتنسيق مع قوات أمن الدولة الإسبانية"، إلا أن قرابة 1500 مهاجر تمكنوا من الاقتراب من ضواحي مليلية".
وأضافوا أنه "في حوالي الساعة 8:40 صباحًا ، بدأت مجموعة تضم أكثر من 500 من الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى، تستعمل المقصات لكسر بوابة مركز المراقبة في الحي الصيني ، ثم تمكنت المجموعة من الدخول قفزا من سطح المبنى إلى مليلية".
ووفقًا لأحدث البيانات المتاحة، تقول "الكونفيدونسيال"، فقد وصل 130 مهاجراً من جنوب الصحراء الكبرى إلى مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI) ، "جميعهم رجال ، وفي سن قانونية كما يبدو" ،  وأن العديد منهم احتاج إلى مساعدة من مواطنين آخرين غير قادرين على المشي.
وقالت إن الحرس المدني سخر مروحية، وسبع دوريات أمنية، وثلاث دوريات من شركة "فيسكال" ، وثلاث فرق من الإسعاف، وطائرة مسيرة، فضلا عن أربع دوريات من الشرطة الوطنية وعربتين تابعتين للاتحاد البرلماني الدولي، إضافة إلى دوريتين من الشرطة المحلية، لقطع الطريق على المتسللين، وأيضا لضمان سلامة الجهاز الأمني ومواطني المدينة .