من ينقذ هذا الشعب الذي يجد اليوم نفسه وجها لوجه مع الأصوليين؟
لا أحد يملأ الساحة السياسية اليوم غير الأصوليين، السلفيين الجهادين التكفيريين والإخوان. هذه هي الحقيقة المرة التي يشهدها واقعنا اليوم على إيقاع الاستحقاق التشريعي القادم. إننا حين نتأمل المشهد العام منذ الاستقلال إلى اليوم نجد أن الذي كان يقود معركة البناء الديموقراطي هو اليسار مشكلا من الاتحاد الاشتراكي كامتداد للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ومن حركة اليسار الراديكالي التي انبثقت خلال بداية سبعينيات القرن الماضي. وحتى حين كان يشتد القمع بالسياسيين، تواصل النخبة الفكرية رسالة الدفاع عن الحريات، وعن ...