لماذا تحول الإتحاد الإشتراكي من عنوان للمغرب والمغاربة إلى طريق مرور للأعيان فقط؟
ليس من باب الحنين (النوستالجيا) الحديث عن الدور الذي كان يضطلع به حزب الإتحاد الإشتراكي سابقا في تسوية المعادلات السياسية من أجل البلاد، وفي تنبيهها إلى ما يمكن أن يحيق بها من مخاطر. حدث ذلك فجر الإستقلال، وفي معارك ما بعد الإستقلال بعد أن عولجت مسألة الشرعية حول التنازع حول الحكم. كان الحسن الثاني وعبد الرحيم بوعبيد يعيان حاجة بعضيهما للإستقرار الحقيقي للمغرب على قاعدة دمقرطة الدولة والمجتمع، وعلى البناء التدريجي للإصلاح المجتمعي. صحيح أنه كان لكل واحد منهما حسابه ...