Saturday 10 May 2025
مجتمع

وداعا عبدالله بوهلال.. لن تنساك مهنة المتاعب التي ضحيت من أجلها

وداعا عبدالله بوهلال.. لن تنساك مهنة المتاعب التي ضحيت من أجلها

فجر يوم الثلاثاء 15 دجنبر 2015، توقف قلب الزميل عبد الله بوهلال، الصحافي والمناضل الاتحادي، عن الخفقان، بعد أن أنهك جسده الداء الخبيث.

ويعتبر عبد الله بوهلال الصحفي المناضل الذي عانى من محن الاعتقال، وهو لا يزال في عنفوان الشباب، بل إنه ذاق من مرارة القمع والسجون، وكان ضيفا على المعتقلات السرية الرهيبة، وكان أحد ضيوف الكوربيس ودرب مولاي الشريف، وهو أحد أعلام الصحافة المغربية الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة مهنة المتاعب. بفضلهم يمكن القول إن له أفضالا كثيرة على الصحافة المغربية بشكل عام والصحافة الاتحادية بشكل خاص. تتلمذ على يده الكثير من الصحافيين وعايش الكثير من أعلام الصحافة في بلادنا. قدم الكثير من الجهد والحب والعطف بنكران للذات وكان نعم الناصح والأب والصديق، دائما يتابع كل صغيرة وكبيرة في حياة كل من اشتغل إلى جانبه، ظلت الصحافة كل حياته، صارم في عمله، لا يقبل المهادنة أو التنازل عن المبادئ.

من المحطات الأساسية في المسيرة العملية للراحل، اشتغاله إلى جانب الشهيد عمر بنجلون والمرحوم محمد الوديع الأسفي في جريدة "فلسطين" التي صدرت بعد هزيمة 1967، كما اشتغل على التوالي سكرتيرا ورئيسا للتحرير بيوميتي "المحرر" و"الاتحاد الاشتراكي"، قبل أن يحال على المعاش.

وكان الزملاء في جريدة "الاتحاد الاشتراكي" قد قاموا بزيارة عرفان وامتنان للفقيد منذ حوالي أسبوعين، استرجعوا معه أفضاله الكثيرة على الصحافة الاتحادية، وهو الذي لم يستسلم للمرض ولم يبخل يوما بالزيارة والسؤال عن إخوانه في الجريدة حتى بعد تقاعده عن العمل..

عزاؤنا واحد في وفاة الصحافي عبد بوهلال.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.