Monday 26 May 2025
مجتمع

هذا ما حققته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال 10 سنوات

هذا ما حققته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال 10 سنوات

تتحدث نديرة الكرماعي، منسقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هذه الأيام، بفخر عن المنجزات والأرقام التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، طيلة عشر سنوات 2005-2014، شاهرة العديد من المعطيات والأرقام في وجه كل من يشكك في الدور الذي تقوم به المبادرة. إذ كشفت الكرماعي أن 10 ملايين شخص استفادوا من مشاريع المبادرة التنمية البشرية خلال العشر سنوات الماضية، حيث تم إطلاق 38 ألف مشروع أنجز منها 80 في المائة، وتطلبت هذه المشاريع غلافا ماليا قدر بحوالي 29 مليار درهم، ساهمت فيه المبادرة ب أكثر من 17 مليار درهم..

ولدحض تلك الاتهامات التي يوجهها البعض لمشاريع المبادرة بكونها تتعرض ماليتها للاختلاس من طرف أصحاب بعض المشاريع، أوضحت الكرماعي أن الشفافية التامة التي يتم بها تنزيل المشاريع، ساهمت في نجاح المبادرة وتعزيز مصداقيتها، مؤكدة أن جميع المشاريع تخضع للافتحاص سواء من طرف وزارة الداخلية والاقتصاد والمالية أو من طرف المانحين.

وغطت برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقها سنة 2005 إلى اليوم مختلف القطاعات الاجتماعية سواء التشغيل والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.

فعلى مستوى التعليم تمكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم إنجاز 8155 مشروع ونشاط استفاد منها ما يقرب 2 مليون تلميذ بتكلفة إجمالية تناهز 4 مليار درهم منها 2.9 مليار درهم حصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. إذ احتل التعليم المرتبة الأولى من حيث عدد مشاريع وأنشطة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ومنذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، شكل قطاع الصحة حيزا مهما في منظومة تدخلات المبادرة الوطنية بما مجموعه 3058 مشروع وعملية، موزعة على تراب المملكة، بتكلفة إجمالية تناهز 2.3 مليار درهم، بمساهمة للمبادرة الوطنية تقدر بـ 1.2 مليون درهم لفائدة ساكنة تناهز 753 ألف نسمة.

وكانت، ولا تزال، البنيات التحتية الأساسية (ماء، الكهرباء، الطرق) هي الأساس الذي تقوم عليه التنمية. كما أنها تعد مرحلة مهمة وضرورية لتحسين الظروف الصحية للساكنة المعوزة. الأمر الذي جعلها من أولويات المبادرة الوطنية من خلال دعم ومواكبة السياسات القطاعية للولوج إلى الماء الشروب التطهير وكهربة الطرق والمسالك القروية. إذ تهدف هذه المشاريع بالأساس إلى الربط بالماء الشروب وبشبكة الكهربائية ، وتقوية الإنارة العمومية وفك العزلة عن الدواوير والجماعات المعزولة.

وظل المجال الثقافي والديني والرياضي، محط اهتمام المبادرة الوطنية، وذلك عبر إنجاز 1529 مشروع وعملية بمبلغ 729 مليون درهم ساهمة فيها المبادرة بـ 51 في المائة، استفاد منها 386 ألف مستفيد. أما بالنسبة للجانب الرياضي فقد بلغ عدد المشاريع المنجزة 3709 مشروع ونشاط، باستثمار إجمالي يقدر بـ 3.4 مليار درهم.

وفي متم سنة 2014، سجل مهندسو المبادرة الوطنية ما يزيد عن 7432 نشاطا مدرا للدخل (65 في المائة منها متواجدة بالعالم القروي) باستثمار إجمالي يناهز 2.4 مليار درهم منها 1.4 مليار درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية لفائدة 111 ألف مستفيد ومستفيدة. وحصلت خمسة قطاعات حيوية على حصة الأسد من الأنشطة المدرة للدخل المنجزة في إطار المبادرة الوطنية، وهي الفلاحة بنسبة 58 في المائة والصناعة التقليدية بـ 15 في المائة، وتجارة القرب بـ 21 في المائة، والصيد التقليدي بـ 4 في المائة، والسياحة بـ 2 في المائة.

ولا يمكن أن نتحدث عن المنجزات التي حققتها المبادرة الوطنية خلال عشر سنوات، دون أن نسلط الضوء على النسيج الجمعوي الذي يعد شريكا أساسيا في التنمية وفي نجاح مشاريع المبادرة، ذلك أن 13000 جمعية وتعاونية حاملة لأكثر من 17611 مشروع وعملية، بنسبة تفوق 37 بالمائة من مشاريع المبادرة. وحسب إحصائيات رسمية، فإن 48 في المائة من الجمعيات المستفيدة من مشاريع المبادرة هي من العالم القروي.