إذا كانت القطارات في الدول الأوربية، تساعد في وصولها وانطلاقتها على ضبط زمن بلدانها، احتراما لركابها ومواطنيها، فإن قطارات المغرب لم تعد تضبط ساعات ركابها، بحكم التأخرات الكثيرة، لكن أن نجد معلمة من معالم الدار البيضاء، ويتعلق الأمر بمحطة المسافرين بالدار البيضاء، تسير بأربع أزمنة متباينة، فتلك طامة كبيرة.. كانت الساعة تشير في يد عبد العزيز العلوي، أحد الأطر المعلوماتية بشركة مجاورة للمحطة، إلى الساعة 17h48 بعد عصر يوم الجمعة 15 ماي الجاري، أطل من نافذة الشركة، نحو برج المحطة، فصدم، ولأن البرج يحمل أربع ساعات، فقد كانت ساعة تشير إلى 08h06 في حين كانت الثانية تشير إلى 21h40، وكأن لكل منطقة سكنية زمنها الخاص، فهل هو استهتار بالساكنة من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية، بعد استهتار المكتب بالركاب؟
مجتمع