الاثنين 29 ديسمبر 2025
منوعات

القناص أيوب محفوظ يحذر من ركود موقع الجامعة الملكية للقنص: “أزمة صمت تضرب جسم المؤسسة”

القناص أيوب محفوظ يحذر من ركود موقع الجامعة الملكية للقنص: “أزمة صمت تضرب جسم المؤسسة” القناص أيوب محفوظ
أثار القناص أيوب محفوظ مخاوف من حالة الركود التي يعيشها الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية للقنص منذ أكثر من عام، معتبرا أن غياب التحديثات والمضامين الجديدة منذ 10 يناير 2024 يمثل مؤشرا مقلقا على أزمة تواصلية عميقة داخل المؤسسة.

وقال محفوظ أيوب إن الموقع، الذي يُفترض أن يكون الواجهة الرقمية للقناص المغربي ووسيلة للتأطير والتحسيس، “تحوّل إلى صفحة صامتة لا تعكس دينامية القطاع ولا تواكب مستجداته القانونية والتنظيمية ولا حتى الأخلاقية”.

وأضاف أن غياب التحيين المنتظم لا يمكن أن يكون “مجرد صدفة تقنية”، بل يعكس ـ على حد تعبيره ـ اختلالا واضحا في الرؤية التواصلية للجامعة التي كان يفترض أن تجعل من منصتها الرقمية أداة لتنوير القناص، وتزويده بالمعلومة الدقيقة، ومحاربة الإشاعات التي تملأ الفراغ الرسمي.

وأشار محفوظ إلى أن هذه الحالة من الجمود تتزامن مع أنباء عن انقسامات داخلية وصراعات قضائية داخل هياكل الجامعة، معتبرا أن “الاهتمام بالصراعات الداخلية وتكميم الأصوات الحرة المطالبة بالإصلاح، بات على ما يبدو أهم من قضايا التكوين والتأطير التي تخص القناص المغربي”.

وانتقد المتحدث غياب أي تفاعل رسمي أو بيانات تضامنية بخصوص حوادث ميدانية مؤلمة طالت قناصين ومرافقين خلال الموسم، بعضها أدى إلى عاهات مستديمة، واصفا هذا الصمت بأنه “ليس فقط خللا تنظيميا بل موقف أخلاقي مرفوض من مؤسسة يفترض أنها وُجدت لحماية وتأطير المنخرطين”.

وأكد محفوظ أن الجامعة باتت مطالَبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بـاستعادة حضورها الرقمي من خلال نشر مقالات توعوية، وتقديم معطيات حول المواسم القنصية والحوادث والمخالفات، وتفسير القوانين المنظمة، مع إنشاء فضاء تواصلي مفتوح بين المؤسسة والقواعد القنصية.

وختم القناص أيوب محفوظ تصريحه قائلا إن “إنقاذ صورة الجامعة لن يتحقق بالشعارات أو المناسبات، بل بعودة التواصل، والشفافية، والمصارحة مع القاعدة القنصية، لأن القنص بالمغرب في حاجة إلى مؤسسة قوية ومتواصلة لا إلى واجهة صامتة فقدت بوصلتها”.