قال راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، منسق جهة طنجة تطوان الحسيمة، إن لقاء الحزب بطنجة، بوابة المغرب إلى أوروبا وبوابة أوروبا إلى إفريقيا، اللقاءات التواصلية "مسار الإنجازات" التي دشنها من مدينة الداخلة، بوابة إفريقيا إلى المغرب وأوروبا، بكل ما يحمله ذلك من معان ورمزية وطنية عالية.
وأضاف في كلمة له اليوم السبت 20 دجنبر 2025 خلال لقاء مسار الإنجازات التي احتضنتها جهة طنجة أن التجمعيين، بهذه اللقاءات "مسار الإنجازات" وقبلها لقاءات "100 يوم 100 مدينة" و"مسار الثقة"- تؤسس لنموذج جديد من التواصل مع المواطنات والمواطنين؛ أولا للتعرف عن قرب على قضاياهم وانشغالاتهم والإصغاء لهم، وثانيا من أجل المساهمة في تعزيز الثقة في السياسة، وثالثا من أجل التعرف أكثر على إمكانيات ومؤهلات كل منطقة. وبهذا يكون التجمع الوطني للأحرار قد أبدع في إنتاج أدبيات سياسية جديدة تحمل عنواناً رئيسيا هو "الفكر التنموي".
وزاد قائلا:" أعتقد أن هذا النموذج التواصلي المبدع، المبني على القرب والإنصات، بالانتقال إلى حيث يعيش المواطن البسيط، هو ما يثير بعض ردود الفعل المرتبكة من جانب بعض المنافسين، ونجاح هذا النموذج التواصلي هو ما يثير حنق البعض.
ولفت المتحدث ذاته أن الحزب بعمله هذا لا يقوم سوى بأداء مهامخ الموكلة للأحزاب السياسية دستوريا، وفي التشريعات ذات الصلة فيما يرجع إلى "تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام". لكن ردود الفعل هذه التي تكون أحيانا متشنجة هي المؤشر الحقيقي على نجاح أسلوبنا في التواصل".
"ويظل الأساسي في هذه اللقاءات هو انتظامها، وامتدادها المجالي والترابي وتنظيمها في عمق الجهات وليس بالضرورة في المركز"، يضيف الطالبي مشيرا إلى أن ما يميزها من إصغاء مباشر "نحن إذن إزاء نموذج مبتكر في التواصل الحزبي، بعيداً عن أي خطاب شعبوي أو هدف استقطابي. وأعتقد أن هذه العقلانية في العمل الميداني المنظم هي أيضا ما يميز وما ميز دوماً السلوك السياسي للتجمع الوطني للأحرار".
