هل يعلم كل من يدير ظهره لمطالب عاملات وعمال النظافة بوزان، بأن رفضهم مجالسة النقابة الأكثر تمثيلية بالقطاع حول مائدة الحوار للبحث عن الحلول التي بُحّت أصواتهم/ن برفعها، بأن هذه الممارسة بالإضافة إلى أنها تتموقع على هامش القانون ، وطعن مباشر في شرعية صناديق الاقتراع التي بوأت النقابة التي تخوض معركة اليوم ، (هل يعلموا) بأن رفض الحوار المؤسساتي يعتبر ممارسة استفزازية تعزز باقي أشكال الاستفزاز الأخرى التي تم تجريبها معهم/ن ( محاولة كسر وحدتهم النقابية ...) ولم تنجح في ثنيهم عن الاستمرار بشكل حضاري في معركة الدفاع عن كرامتهم/ن ؟ وهل يستحضر من ركب سفينة الاستفزاز على حساب سفينة الحكمة والتبصر ، في التعاطي مع سلسلة الاحتجاجات التي يخوضها عاملات وعمال النظافة بأنهم ( الجهات المعنية ) يعمقون الاحتقان ويدفعون به نحو الباب المسدود ؟ نكمل أو نتوقف ... وهل تتذكر الادارة الترابية الإقليمية ، والمؤسسة المنتخبة، بأن الملك محمد السادس كان قد خصص خطابا أعرب فيه جلالته عن اعتزازه بالتعامل المباشر مع الشعب وقضاء حاجاتهم البسيطة ، وحدد سبب لجوء المواطنات والمواطنين له في " انغلاق الأبواب أمامهم ، أو لتقصير الإدارة في خدمتهم ، أو للتشكي من ظلم أصابهم "؟
لن نعود من جديد لتذكير المقاولة المشغلة لهذه الفئة من العاملات والعمال ، بدفتر المطالب الذي وضعته نقابتهم الأكثر تمثيلية فوق أكثر من طاولة، بحثا عن تسوية تنتصر للحقوق المشروعة ، لأن هذه العملية انجزتها جريدة " أنفاس بريس " قبل أسبوع ، ولكن الرجوع رسالته اليوم هو ، "كفى من التغول" كما ردد ذلك العاملات والعمال في سلسلة وقفاتهم الاحتجاجية التي كان لها بليغ الأثر السلبي على كنس الأزبال التي تراكمت في أكثر من زاوية من زوايا دروب دار الضمانة .
إن فظ النزاع الذي طال ، ووضع حد للاحتقان ، صمام أمانه ليس غير تفعيل آلية الحوار المؤسساتي الذي يجمع حول نفس المائدة وعلى قدم المساواة ، كما يقول بذلك القانون ، كل من المقاولة المشغلة ، و السلطة بالمستوى الذي يحدده قانون الشغل ، والنقابة الداعية للاحتجاج . فهل هذا بصعب المنال ؟
لن نعود من جديد لتذكير المقاولة المشغلة لهذه الفئة من العاملات والعمال ، بدفتر المطالب الذي وضعته نقابتهم الأكثر تمثيلية فوق أكثر من طاولة، بحثا عن تسوية تنتصر للحقوق المشروعة ، لأن هذه العملية انجزتها جريدة " أنفاس بريس " قبل أسبوع ، ولكن الرجوع رسالته اليوم هو ، "كفى من التغول" كما ردد ذلك العاملات والعمال في سلسلة وقفاتهم الاحتجاجية التي كان لها بليغ الأثر السلبي على كنس الأزبال التي تراكمت في أكثر من زاوية من زوايا دروب دار الضمانة .
إن فظ النزاع الذي طال ، ووضع حد للاحتقان ، صمام أمانه ليس غير تفعيل آلية الحوار المؤسساتي الذي يجمع حول نفس المائدة وعلى قدم المساواة ، كما يقول بذلك القانون ، كل من المقاولة المشغلة ، و السلطة بالمستوى الذي يحدده قانون الشغل ، والنقابة الداعية للاحتجاج . فهل هذا بصعب المنال ؟