Thursday 4 December 2025
سياسة

فلسطين في قلب المغرب.. العدالة والسيادة والدور القيادي للملك محمد السادس

فلسطين في قلب المغرب.. العدالة والسيادة والدور القيادي للملك محمد السادس نزاربركة الأمين العام لحزب الاستقال ، خلال استقباله جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين بالمغرب

في بيان الدورة العادية الثالثة للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، يرفع الحزب صوته مجدداً ليؤكد أن فلسطين ليست قضية عابرة أو ملفاً دبلوماسياً تقليدياً، بل قضية عدالة وضمير عالمي، ترتبط بحق الشعوب في الحرية والسيادة والكرامة الإنسانية. في لحظة تعصف فيها الصراعات بالشرق الأوسط، يجدد الحزب موقفه الثابت: لا استقرار حقيقي من دون حل سياسي شامل، يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أن تبقى غزة جزءاً أصيلاً وموحداً من الأرض الفلسطينية.

 

البيان يشدد على أن الحل لا يقتصر على الكلام، بل يتطلب تحركاً دولياً عملياً وفعلياً. لذلك يدعو الحزب المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لإعادة إعمار غزة وكل المناطق التي دمرها العدوان الإسرائيلي، وإطلاق مفاوضات سلام جادة وذات مصداقية تقود إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

 

ويأتي دور الملك محمد السادس، نصره الله، كرئيس للجنة القدس، ليكون محورياً ومثالياً في هذا السياق. فالمملكة المغربية لم تكتفِ بالدفاع الدبلوماسي عن المدينة المقدسة، بل تجاوزت ذلك إلى مجهودات عملية ملموسة عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، التي أسهمت في تخفيف معاناة السكان المقدسيين، دعم الخدمات الأساسية، وصون المباني التراثية والدينية. كما قامت المملكة بمواجهة محاولات التهويد والتغيير العمراني التي تهدد هوية القدس التاريخية والدينية، لتظل المدينة رمزاً للوحدة والسلام والعدالة.

 

هنا، يتجلى البعد الأخلاقي والسياسي لموقف حزب الاستقلال، الذي يرى في دعم فلسطين التزاماً تاريخياً وأخلاقياً، وليس مجرد موقف سياسي ظرفي. ويبرز في ذلك الدور القيادي للمغرب، بقيادة الملك محمد السادس، كنموذج حقيقي لدولة فاعلة تسعى إلى توحيد جهود العالم من أجل الحق والعدل.

 

في نهاية المطاف، يذكّر البيان بأن فلسطين قضية لا تموت، وحاضرة في ضمير كل مغربي وكل إنسان يؤمن بالعدل. دعم الشعب الفلسطيني ليس شعاراً يتكرر، بل مسار مستمر للحق، صمود، وعدالة تاريخية، حيث يظل المغرب، بقيادة ملكه، راسخاً في قلب المعركة من أجل الحرية والسلام والكرامة الإنسانية.