Thursday 27 November 2025
رياضة

لماذا تم التشطيب على الرياضة المدرسية من السياسة العمومية؟!

لماذا تم التشطيب على الرياضة المدرسية من السياسة العمومية؟! اكتشاف المواهب والتحديات البنيوية التي تعيق استمرارها كرافد للرياضة الوطنية
تعددت‭ ‬أدوار‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية،‭ ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬دورها‭ ‬التربوي‭ ‬والتكويني‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬شكلت‭ ‬وما‭ ‬تزال‭ ‬مشتلا‭ ‬خصبا‭ ‬لاكتشاف‭ ‬المواهب‭ ‬الواعدة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تعزز‭ ‬الحضور‭ ‬المغربي‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الرياضية‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية،‭ ‬إذ‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬ظهور‭ ‬أسماء‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الرياضية،‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬بلغ‭ ‬العالمية‭ ‬ومنها‭ ‬من‭ ‬اكتفى‭ ‬بالريادة‭ ‬القارية‭ ‬والوطني‭ ‬في‭ ‬تخصصات‭ ‬رياضية‭ ‬متنوعة‭ ‬خاصة‭ ‬أم‭ ‬الرياضات‭.‬
‭"‬أنفاس بريس‭" ‬تفتح‭ ‬نافذتها‭ ‬على‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سؤال‭ ‬جوهري‭ ‬يسائلنا‭ ‬حول‭ ‬استمرار‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬كرافد‭ ‬أساسي‭ ‬للرياضة‭ ‬الوطنية،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الرافد‭ ‬قد‭ ‬نضب؟

‮ ‬
للرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬أهمية‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الرياضية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬اكتشاف‭ ‬المواهب‭ ‬الرياضية‭ ‬الناشئة‭ ‬ورعايتها‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬محفزة‭ ‬للتعليم‭ ‬وللرياضة،‭ ‬سعيا‭ ‬لتوسيع‭ ‬فرص‭ ‬المشاركة‭ ‬وتعزيز‭ ‬تجربة‭ ‬التلاميذ‭ ‬والطلبة‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬الرياضي،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬الوزارة‭ ‬الوصية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬جيل‭ ‬مبدع‭ ‬ومسؤول‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الإسهام‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬وطنه‭ ‬رياضيا‭ ‬وفكريا‭.‬
‮ ‬
لكن‭ ‬هل‭ ‬لازالت‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬تشكل‭ ‬رافدا‭ ‬أساسيا‭ ‬للرياضة‭ ‬الوطنية؟
للرد‭ ‬على‭ ‬سؤالنا‭ ‬الجوهري،‭ ‬أوضح‭ ‬الحسين‭ ‬بوهروال‭ ‬المدير‭ ‬السابق‭ ‬لمديرية‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالرياضة‭ ‬المدرسية،‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬لـ‭ ‬"أنفاس بريس"‭ ‬أن‭ ‬التربية‭ ‬البدنية‭ ‬والرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬بالنسبة‭ ‬للرياضة‭ ‬المدنية،‭ ‬تعتبر‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬المتقدمة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬رافدا‭ ‬أساسيا‭ ‬اعتبارا‭ ‬لما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬الممارسة‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الأمريكي‭.‬

ومنذ‭ ‬استقلاله‭ ‬عام‭ ‬1956‭ ‬اهتم‭ ‬المغرب‭ ‬تدريجيا‭ ‬بالممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬والتربية‭ ‬البدنية‭ ‬والرياضة‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬على‭ ‬الخصوص،‭ ‬وهكذا‭ ‬تم‭ ‬إحداث‭ ‬مراكز‭ ‬تكوين‭ ‬مدرسي‭ ‬التربية‭ ‬البدنية‭ ‬والرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬لتعويض‭ ‬الأجانب‭ ‬الذي‭ ‬ظلوا‭ ‬يشغلون‭ ‬المناصب‭ ‬زمنا‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬الاستقلال،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬أحدثت‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬والجامعية‭ ‬والجمعيات‭ ‬الرياضية‭ ‬بالإعدادات‭ ‬والثانوية‭ ‬حيث‭ ‬بات‭ ‬التلاميذ‭ ‬يستفيدون‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬التربية‭ ‬البدنية‭ ‬والرياضة‭ ‬لمدة‭ ‬6‭ ‬ساعات‭ ‬في‭ ‬الأسبوع،‭ ‬ثلات‭ ‬منها‭ ‬مخصصة‭ ‬للتدريس‭ ‬داخل‭ ‬القسم‭ ‬معتمدة‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬حصص‭ ‬المواد‭ ‬المدرسة‭ ‬وثلاث‭ ‬آخر‭ ‬مخصصة‭ ‬لحصة‭ ‬الجمعية‭ ‬الرياضية‮ ‬ASS‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تمارس‭ ‬زوالي‭ ‬الأربعاء‭ ‬والجمعة‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬بطولات‭ ‬محلية‭ ‬ووطنية،‭ ‬كان‭ ‬يحضرها‭ ‬رؤساء‭ ‬ومنقبو‭ ‬الرياضة‭ ‬المدنية‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬أغلبيتهم‭ ‬من‭ ‬الأساتذة‭ ‬تقوية‭ ‬للجسور‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تربط‭ ‬المؤسسة‭ ‬التعليمية‭ ‬بالنادي‭ ‬الرياضي‭.‬

‬وكان‭ ‬أساتذة‭ ‬التربية‭ ‬البدنية‭ ‬والرياضة‭ ‬في‭ ‬أغلبيتهم‭ ‬هم‭ ‬مؤطرو‭ ‬الأندية‭ ‬بل‭ ‬كانوا‭ ‬يشكلون‭ ‬عمودها‭ ‬الفقري‭ ‬كلاعبين‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التلاميذ‭ ‬الموهوبين‭ ‬ولذلك‭ ‬كانت‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬رافدا‭ ‬رياضيا‭ ‬وتربويا‭ ‬وأخلاقيا‭ ‬وجماهيريا‭ ‬للرياضة‭ ‬الوطنية‭.‬

‬وأضاف‭ ‬الحسين‭ ‬بوهروال،‭ ‬أن‭ ‬الأوضاع‭ ‬تطورت،‭ ‬وأحدثت‭ ‬مديرية‭ ‬التربية‭ ‬البدنية‭ ‬والرياضة‭ ‬والصحة‭ ‬المدرسية‭ ‬تم‭ ‬مديرية‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬وأخيرا‭ ‬مديرية‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالرياضة‭ ‬المدرسية،‭ ‬تعبيرا‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬عن‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك،‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1996‭ ‬أحدثت‭ ‬الجامعة‭ ‬الملكية‭ ‬المغربية‭ ‬للرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬التي‭ ‬فتحت‭ ‬آفاقا‭ ‬واسعة‭ ‬أمام‭ ‬المدرسيين‭ ‬للمشاركة‭ ‬بانتظام‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬الوطنية‭ ‬وانطلاقا‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬العالمية‭ ‬والفوز‭ ‬المنتظم‭ ‬ببعضها‭.‬

ويرجع‭ ‬الفضل‭ ‬وفق‭ ‬محاورنا،‭ ‬في‭ ‬ترقية‭ ‬إدارة‭ ‬التربية‭ ‬البدنية‭ ‬والرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬من‭ ‬مصلحة‭ ‬إلى‭ ‬مديرية‭ ‬مركزية‭ ‬قائمة‭ ‬الذات‭ ‬إلى‭ ‬الملك‭ ‬الراحل‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬عام‭ ‬1994‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬أما‭ ‬الفضل‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬مديرية‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭ ‬فيعود‭ ‬إلى‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬الذي‭ ‬أمر‭ ‬بإعادة‭ ‬مديرية‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬إلى‭ ‬مكانها‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬الهيكلة‭ ‬العامة‭ ‬للوزارة‭.‬

‬وأوضح‭ ‬بوهروال‭ ‬أنه‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ينكرها‭ ‬إلا‭ ‬جاحد‭ ‬أو‭ ‬جاهل،‭ ‬فإن‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬المغربية‭ ‬باتت‭ ‬تشكو‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المعيقات‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬إرادتها‭ ‬من‭ ‬بينها،‭ ‬حسب‭ ‬بوهروال،‭ ‬عدم‭ ‬اهتمام‭ ‬الإعلام‭ ‬سواء‭ ‬العمومي‭ ‬أو‭ ‬الخصوصي‭ ‬بالرياضة‭ ‬المدرسية،‭ ‬تزايد‭ ‬أعداد‭ ‬التلاميذ‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬مواكبة‭ ‬تكوين‭ ‬أساتذة‭ ‬التربية‭ ‬البدنية‭ ‬والرياضة‭ ‬بالعدد‭ ‬الكافي‭ ‬اللازم‭ ‬لتغطية‭ ‬جميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التعليم‭ ‬الاولي‭ ‬والابتدائي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تقسيم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬وتحويل‭ ‬بعض‭ ‬ملاعبها‭ ‬إلى‭ ‬قاعات‭ ‬لتلقي‭ ‬الدروس‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬الابقاء‭ ‬على‭ ‬زوالي‭ ‬الأربعاء‭ ‬والجمعة‭ ‬لممارسة‭ ‬حصص‭ ‬الجمعية‭ ‬الرياضية‮ ‬ASS‬

وأشار‭ ‬محدثنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شبه‭ ‬قطيعة‭ ‬بين‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬والرياضة‭ ‬المدنية‭ ‬رغم‭ ‬تأطير‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬المكونين‭ ‬بعدد‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬الشراكة‭ ‬التي‭ ‬بقيت‭ ‬حبرا‭ ‬على‭ ‬ورق‭ ‬منذ‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬المعيقات‭ ‬أيضا‭ ‬التي‭ ‬سلط‭ ‬عليها‭ ‬بوهروال‭ ‬الضوء،‭ ‬عدم‭ ‬دعم‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬بما‭ ‬يلزم‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬الضرورية‭ ‬لتطويرها‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬والحصص‭ ‬والتمويل‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬النقل‭ ‬التلفزيوني،‭ ‬وكذا‭ ‬عدم‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالتعليم‭ ‬الابتدائي‭ ‬الذي‭ ‬تنقصه‭ ‬كل‭ ‬المقومات‭ ‬التي‭ ‬تؤهله‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الرياضة‭ ‬نظرا‭ ‬لما‭ ‬يشكله‭ ‬من‭ ‬أعداد‭ ‬هائلة‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬الممارسة‭ ‬مع‭ ‬غياب‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬القروي‭ ‬في‭ ‬خريطة‭ ‬الممارسة‭ ‬الرياضية‭ ‬المدرسية‭ ‬لاعتبارات‭ ‬موضوعية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭.‬
‮ ‬‮ ‬
‬الرياضية‭ ‬المدرسية‭ ‬من‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬إلى‭ ‬محمد‭ ‬السادس
‬لم‭ ‬تغب‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬عن‭ ‬التوجهات‭ ‬الملكية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الرياضي‭. ‬إذ‭ ‬يرجع‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬ترقية‭ ‬إدارة‭ ‬التربية‭ ‬البدنية‭ ‬والرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬من‭ ‬مصلحة‭ ‬إلى‭ ‬مديرية‭ ‬مركزية‭ ‬قائمة‭ ‬الذات‭ ‬إلى‭ ‬الملك‭ ‬الراحل‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني،‭ ‬"كان‭ ‬ذلك‭ ‬عام‭ ‬1994‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬

‬أما‭ ‬الفضل‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬مديرية‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭ ‬فيعود‭ ‬إلى‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬الذي‭ ‬أمر‭ ‬بإعادة‭ ‬مديرية‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬إلى‭ ‬مكانها‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬الهيكلة‭ ‬العامة‭ ‬للوزارة"‭.‬

ويستند‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬التي‭ ‬تضمنتها‭ ‬الرسالة‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬الوطنية‭ ‬للرياضة‭ ‬بالصخيرات‭ ‬سنة‭ ‬2008،‭ ‬والتي‭ ‬دعت‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالممارسة‭ ‬الرياضية‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيمها‭ ‬لدى‭ ‬الناشئة‭. ‬وقد‭ ‬تعزز‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القانون‭ ‬الإطار‭ ‬17-51‭ ‬الخاص‭ ‬بمنظومة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬الذي‭ ‬منح‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬مكانة‭ ‬متميزة‭ ‬ضمن‭ ‬الإصلاحات‭ ‬الجارية،‭ ‬عبر‭ ‬توفير‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬لممارسة‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬تم‭ ‬اعتماد‭ ‬مسار‭ ‬"رياضة‭ ‬ودراسة"‭ ‬باعتباره‭ ‬ورشا‭ ‬استراتيجيا‭ ‬انطلق‭ ‬تنفيذه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الإطار‭ ‬للشراكة‭ ‬الموقعة‭ ‬أمام‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬في‭ ‬17‭ ‬شتنبر‭ ‬2018‭. ‬ويهدف‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬التلاميذ‭ ‬الموهوبين‭ ‬رياضيا‭ ‬من‭ ‬تكوين‭ ‬متوازن‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬تطوير‭ ‬مهاراتهم‭ ‬الرياضية‭ ‬وترسيخ‭ ‬معارفهم‭ ‬العلمية‭.