انطلقت أشغال الجامعة الشعبية للشباب لحركة الطفولة الشعبية بقاعة المركز الثقافي بالحاجب، في لحظة استثنائية جسدت انفتاح الحركة على قضايا الوطن واستعدادها لتأهيل الشباب ليكونوا في صلب معركة الدبلوماسية الموازية.
ولهذا الغرض كان للحضور موعدا مع مداخلة قيمة للدكتور رشيد بنعمر باعتباره استاذ التعليم العالي تخصص تاريخ المغرب المعاصر والراهن وكرئيس مركز الدراسات والابحاث التاريخية لقضايا سياسية واستراتيجية.
كفاءته العلمية كانت مكسبا لتقديم محاضرة علمية سلطت الضوء على أهم المحطات التاريخية لملف الوحدة الترابية ومغربية الصحراء.
لقد جاءت هذه المداخلة بهدف تمكين الشباب من الإحاطة بمختلف المحطات التاريخية والسياسية للقضية الوطنية، وتعزيز وعيهم بدور الأجيال الجديدة في الدفاع عن ثوابت الأمة.
كما أنه استطاع أن يؤكد أن بدون تمكين الشباب من إلمام راسخ بالملف، لا يمكن الرهان على فعاليتهم في تقديم محتوى رقمي شبابي يخدم الدبلوماسية الموازية والوحدة الترابية.
وفي هذا السياق، قدمنا ورقة أمام شباب حركة الطفولة الشعبية باعتبارنا مسيرا للجلسة العلمية الثانية، تضمنت خطة من سبعة محاور، قصد تبنيها كورقة عمل مستقبلية داخل قطاع الطفولة والشباب، إيمانا منا بموقع الفاعل التربوي الشبابي في رفعة القضية الوطنية.
1- ملامح الورقة العملية
الورقة جاءت شاملة ومترابطة، وركزت على المحاور التالية:
-المحور التكويني: بناء القدرات
يهدف بالأساس الى تمكين الشباب من الأدوات النظرية والعملية لفهم الدبلوماسية الموازية.
ويمكن تجسيد هذا الهدف على شكل:
-ورشات تعريفية بمفهوم الدبلوماسية الموازية وأبعادها.
-محاكاة جلسات أممية (simulation ONU) لتجريب أدوار التفاوض والترافع.
-تكوين في مهارات الإقناع والتواصل.
ولتحقيق هذه الغايات لا بد بالاستعانة بخبراء ودبلوماسيون، دعم أكاديمي، فضاءات تكوينية.
-المحور الرقمي:
(الإعلام الجديد كأداة ترافعية)
(الإعلام الجديد كأداة ترافعية)
يصبو الى استثمار المهارات الرقمية لإنتاج محتوى مؤثر يخدم الوحدة الترابية.
ومن بين الأنشطة الممكنة في هذا الصدد:
ومن بين الأنشطة الممكنة في هذا الصدد:
-إنتاج فيديوهات وإنفوغرافيك وتدوينات بلغات متعددة.
-حملات هاشتاغ وطنية ودولية.
-تنظيم هاكاثون شبابي رقمي حول الدبلوماسية الموازية.
ولأجرأة هذه الانشطة لا بد من احداث مختبرات رقمية، منصات تواصل، برامج التصميم.
-المحور الثقافي والفني: القوة الناعمة المغربية
يصبوا هذا المحور إلى إبراز غنى الهوية المغربية كجسر للتواصل الدولي، وذلك عبر إبداع وتشجيع أمسيات فنية تخدم تيمة الوحدة الترابية (شعر، موسيقى، مسرح قصير).
-معارض صور ومنتجات تقليدية من الأقاليم الجنوبية.
-لقاءات تبادل ثقافي مع شباب دوليين.
-المحور الأكاديمي والفكري: المعرفة في خدمة الترافع
الغاية منه يكمن في مدى قدرتنا على إنتاج معرفة شبابية علمية داعمة للموقف المغربي بهدف العمل على :
-إعداد مقالات وأوراق بحثية حول الصحراء والتنمية.
-مناظرات شبابية حول الحلول السياسية للنزاعات.
-نشر ملخصات علمية باللغات الأجنبية.
وللوصول الى هذه الاهداف لا بظ من إحداث مكتبة رقمية بتأطير أساتذة جامعيين
-المحور الميداني والشبكي:
تعزير الحضور الخارجي للشباب المتمكن تحويلهم إلى سفراء غير رسميين بالخارج
وذلك عبر :
وذلك عبر :
-المشاركة في المنتديات الدولية (مناخ، رياضة، حقوق إنسان...).
-تأسيس شبكة شباب من أجل الدبلوماسية الموازية.
-عقد شراكات مع منظمات شبابية أجنبية.
-المحور الرياضي:
(استثمار الرياضة في الترافع)
(استثمار الرياضة في الترافع)
الرهان هو جعل الرياضة وخاصة كرة القدم منصة للدبلوماسية الموازية وذلك عبر :
-إنتاج محتوى رقمي للتعريف بالمغرب عبر إنجازاته الرياضية.
-أندية نقاش شبابية تربط الرياضة بالوحدة الوطنية.
-المحور الترابي الدولي (الداخلة): مركز للمخيمات الرياضية الشبابية
الغاية من الفكرة هي جعل الداخلة عاصمة للمخيمات الشبابية الدولية في الرياضات البحرية والهوائية. وعليه فالمغرب مطالب ب :
-تنظيم مخيمات دولية للشباب في ركوب الأمواج والطائرات الشراعية.
-استقبال وفود شبابية من إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
-تنظيم ملتقيات شبابية موازية للمهرجانات الكبرى.
أخيرا بهذا الجمع بين الرؤية التاريخية التي قدمها الدكتور رشيد بنعمر والخطة الاستراتيجية التي اقترحناها في الجلسة العلمية الثانية للجلسة الافتتاحية، ستكون الجامعة الصيفية للشباب كمشروع وطني في تقديرنا قد أرست معالم مشروع مستقبلي يهدف إلى تكوين جيل رقمي جديد من الشباب المغربي، جيل يجمع بين التمكن من المعرفة التاريخية والأدوات العملية الحديثة، ليكون بحق سفيرا لقضية الوحدة الترابية في مختلف الفضاءات الوطنية والدولية.