مع اقتراب موعد انطلاق موسم القنص 2025/2026، يعيش القناصة حالة مختلطة من الشغف والقلق بسبب سنوات الجفاف المتكررة التي أثرت بشكل كبير على الحياة البرية.
وفي هذا الصدد قال أيوب محفوظ، الفاعل القنصي، إن الحقول والغابات باتت تفتقر للغطاء النباتي الضروري، وقلّت أعداد الطرائد مثل الحجل، الأرنب والقنية، ما يجعل موسم الصيد يبدو ضعيفاً ومخيباً للآمال.
رغم الجهود التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية للقنص والوكالة الوطنية للمياه والغابات، والتي شملت حملات تحسيسية وتنظيمية وإجراءات لتطوير محميات الصيد، إلا أن القناصة يشتكون من ضعف النتائج على أرض الواقع والافتقار إلى خطة شاملة لإعادة إحياء الطرائد وحماية البيئة.
تشير أصوات في الوسط إلى ضرورة إعادة النظر في طبيعة القنص؛ بتحويله من مجرد هواية إلى ممارسة بيئية مسؤولة تضع حماية الطبيعة والإعمار في الصدارة، خاصة مع استمرار تأثير الجفاف.
القرار الوزاري الأخير حدد انطلاق الموسم في 5 أكتوبر 2025، مع ضوابط دقيقة لحصص القنص وأنواع الطرائد المسموح بها، ودعا إلى احترام القوانين لمنع الاستغلال العشوائي، فضلاً عن اعتماد تقنيات رقمية لمراقبة المحميات وتنظيم الاستغلال.
ويطالب القناصة والمهتمون بالبيئة ببرامج عاجلة وعلمية للإعمار والمتابعة، لضمان نجاح الموسم القادم والتوازن بين متعة الصيد وحماية الموارد الطبيعية، لأن القنص مسؤولية ثقافية وبيئية لا يمكن الاستهانة بها.