بعثة المجلس البلدي للمحمدية وممثلو مدينة نوغيسك الروسية بعد التوقيع على اتفاقية التوأمة والمرحومان أحمد فرس وحبيب محفوظ الرئيس السابق جمعية المحمدية للصحافة والإعلام (يسارا) أحمد فرس في زيارة لروسيا ولقاء نوستالجي مع سفير المغرب هناك ولاعب وودادي سابق
وقعت مدينة المحمدية ومدينة نوغينسك الروسية، يوم 17 مارس 2011، اتفاقية توأمة وشراكة بين المدينتين، تهم إرساء أسس تعاون في الميادين الثقافية والاجتماعية والرياضية، وتبادل المعلومات في مجال المحافظة على البيئة، والتكوين والكشفية، وتبادل الزيارات بين الوفود الشبابية في المدينتين.
ووقع اتفاقية التوأمة في مدينة نوغينسك، التي تقع على بعد 50 كيلومترا من العاصمة الروسية موسكو، محمد لمفضل، رئيس المجلس البلدي لمدينة المحمدية آنذاك، وفلادمير لابتيف، رئيس الجماعة المحلية لنوغينسك بفيدرالية روسيا، وفلادمير خفاتوف، عمدة نوغينسك، بحضور فلادمير بيكوف، القنصل العام لروسيا الاتحادية بالدارالبيضاء، وعبد الرزاق المنفلوطي، رئيس الجمعية المغربية لأصدقاء روسيا.
كما حضر وفد إعلامي حفل التوقيع على اتفاقية التوأمة، بمناسبة تدشين خط جوي يربط العاصمة الروسية موسكو والعاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء.
يشار إلى أن مدينة نوغينسك تأسست عام 1930 تكريمًا لفيكتور نوغين، رئيس بلدية موسكو السابق، وتستضيف أكثر من 7000 مسلم.
أحمدفرس يتلاعب بكرة داخل قصر الكرملين
المرحوم أحمد فرس كان من بين المدعوين من طرف المجلس البلدي للمحمدية لمرافقة البعثة المغربية التي شملت أعضاء من المجلس البلدي للمحمدية وبعض الفعاليات الجمعية والإعلامية من بينهم المرحوم حبيب محفوظ، الرئيس السابق لجمعية المحمدية للصحافة والإعلام والرياضية.
أتذكر أن إقناع فرس بالسفر الى موسكو تطلب كالعادة بعض الوقت لإقناعه، إضافة إلى إصرار رئيس المجلس محمد لمفضل على ذلك كان له دور مهم لأنه كان يعتز بأحمد فرس كرمز وإشعاع لمدينة المحمدية ويريد أن يقدمه هناك بموسكو.
من حسن الصدف أن سفير المغرب في روسيا آنذاك هو المرحوم عبد القادر لشهب لاعب مولودية وجدة والوداد الرياضي في سبعينيات القرن الماضي. كان من الطبيعي أن يحظى فرس باستقبال خاص من طرف السفير المغربي. سيحكي لنا الحاج فرس بعد العودة إلى المحمدية، أن عبد القادر لشهب دعاه إلى جلسة خاصة، تذكرا فيها على الخصوص مباراة كأس العرش سنة 1979 بين الوداد الرياضي وشباب المحمدية، والتي شاركا فيها كلاعبين. وكان السفير سعيدا جدا لأنه قبل الانتقال من مدينة وجدة للدراسة بكلية الحقوق وبالتالي اللعب مع الوداد، كان يعتبر اللاعب أحمد فرس النموذج الذي يطمح إلى السير على خطاه، بل إنه كان يعلق صوره على جدران غرفته بمنزلهم بعاصمة الشرق.
الجميل أيضا هو أن وفد مدينة المحمدية حظي بزيارة قصر الكرملين الذي يعتبر أهم مبنى في روسيا على مدار عدة قرون مضت، وأحد أهم معالمها. القصر الذي لخص في تصميمه فن العمارة الروسي على مر العصور.
داخل القصر، وقد عرف الروس خلال حفل توقيع اتفاقية التوأمة أن من بين الحضور اللاعب الدولي أحمد فرس، وتعرفوا على جزء من مساره الكروي الذهبي. قدموا له كرة وطلب منه التلاعب بها (jongler)، فما كان منه إلا أن قدم مشهدا استعراضيا استمتع به الجميع، علما أن فرس كان يرتدي لباسا رسميا بربطة عنق.
يتبع..
