كان الراحل أحمد فرس قد أسس سنة 2009 بمعية عدد من الفعاليات الرياضية والإعلامية والجمعوية جمعية حملت اسم "مدينتنا". كان الهدف المساهمة في تنمية وتنشيط مدينة المحمدية بتنظيم عدد من التظاهرات، وكان لي شرف العضوية بالجمعية.
طبعا نظمت الجمعية عددا من الأنشطة لكن أهما يظل هو قافلة الرياضيين نحو الصحراء المغربية لدعم ااوحدتنا الترابية.
ففي سنة 2010 ونحن في المقهى قال الحاج أحمد فرس كم تمنيت أن ينظم حدثا بإحدى مدن أقاليمنا الصحراوية. وبما أن كل كلمة من فرس لها قيمتها، فإن كل الحاضرين تلقوا الفكرة بإعجاب وقالوا كلمةواحدة: لم لا؟.
هكذا تبلور النقاش ليخلص إلى تنظيم قافلة للرياضيين من مدينة المحمدية إلى مدينة العيون، بل وإعادة مباراة السوبر التي جرت عام 1976 بين شباب المحمدية الفائز بكأس العرش سنة 1975 ومولودية وجدة بطل موسم 74-75.
ففي سنة 2010 ونحن في المقهى قال الحاج أحمد فرس كم تمنيت أن ينظم حدثا بإحدى مدن أقاليمنا الصحراوية. وبما أن كل كلمة من فرس لها قيمتها، فإن كل الحاضرين تلقوا الفكرة بإعجاب وقالوا كلمةواحدة: لم لا؟.
هكذا تبلور النقاش ليخلص إلى تنظيم قافلة للرياضيين من مدينة المحمدية إلى مدينة العيون، بل وإعادة مباراة السوبر التي جرت عام 1976 بين شباب المحمدية الفائز بكأس العرش سنة 1975 ومولودية وجدة بطل موسم 74-75.
تم اقتراح الفكرة على عامل عمالة المحمدية آنذاك عزيز دادس مدعم جميع المبادرات النبيلة، فوافق عليها في الحين، مؤكدا أنه سيتصل بإحدى المؤسسات لتمويلها
وهو ما تم بعد يوم واحد إذ طلب من لجنة يتقدمها أحمد فرس للذهاب إلى مقر مؤسسة المغربية للألعاب لمقابلة مديرها العام يونس المشرفي لمناقشة تفاصيل المشروع.
كنت ضمن اللجنة إلى جانب المرحومين أحمد فرس والطاهر الرعد، عبد العزيز بلبودالي الكاتب العام لجمعية "مدينتنا" ومصطفى اليحياوي ممثلا لعمالة المحمدية.
وهو ما تم بعد يوم واحد إذ طلب من لجنة يتقدمها أحمد فرس للذهاب إلى مقر مؤسسة المغربية للألعاب لمقابلة مديرها العام يونس المشرفي لمناقشة تفاصيل المشروع.
كنت ضمن اللجنة إلى جانب المرحومين أحمد فرس والطاهر الرعد، عبد العزيز بلبودالي الكاتب العام لجمعية "مدينتنا" ومصطفى اليحياوي ممثلا لعمالة المحمدية.
كان استقبالا حارا لأعضاء الجمعية من طرف مدير مؤسسة المغربية الذي أكد بسرعة أنه سيكون الحاضن و الممول الوحيد للمشروع. وقال لفرس: "عندما كنت طالبا جامعيا كنت أتابعك بل وعلقت أكثر من صورة لك على جدار غرفتي".
تم الاتفاق فيما بعد بين أعضاء "مدينتنا" على دعوة جمعية قدماء لاعبي المولودية الوجدية الذين لبوا الطلب في الحين، وأعربوا عن استعدادهم للمشاركة في القافلة.
تمت كل الأمور بدقة وبسرعة عبر اجتماعات يومية لأعضاء الجمعية تحت رئاسة فرس الذي كان يقف على جميع الجزئيات لإنجاح المشروع.
في اليوم الموعود، تم تنظيم حفل انطلاق قافلة الرياضيين من وسط القصبة بحضور عامل العمالة وعدد من المسؤولين والمنتخبين وجمهور من المواطنين.
في اليوم الموعود، تم تنظيم حفل انطلاق قافلة الرياضيين من وسط القصبة بحضور عامل العمالة وعدد من المسؤولين والمنتخبين وجمهور من المواطنين.
كانت القافلة تتكون من ثلاثة حافلات بمجموع 144 شخص من بينهم لاعبون قدامى وفنانون وجمعويون وسيارتان، الأولى بها اللجنة المنظمة والثانية لممثلي مؤسسة المغربية للألعاب، والذين كانوا مكلفين بجميع المصاريف.
قبل انطلاق القافلة تلقت اللجنة المنظمة من عدد من العمال وبإصرار، التوقف بمدنها لاستقبال القافلة والاحتفال على الخصوص برمزها أحمد فرس.
توقف أعضاء القافلة ال 150 بمدينة أكادير لقضاء ليلة هناك، لتنطلق في صباح اليوم الموالي في اتجاه مدينة العيون بزي رياضي موحد.
كان استقبالا رسميا وشعبيا رائعا بمدينة العيون، التي احتضنت صباح الغد حفلا رسميا بقاعة البلدية.
توقف أعضاء القافلة ال 150 بمدينة أكادير لقضاء ليلة هناك، لتنطلق في صباح اليوم الموالي في اتجاه مدينة العيون بزي رياضي موحد.
كان استقبالا رسميا وشعبيا رائعا بمدينة العيون، التي احتضنت صباح الغد حفلا رسميا بقاعة البلدية.
كانت دموع أحمد فرس لاتتوقف عند سماع النشيد الوطني وكان يعبر لنا في كل اجتماع للجنة المنظمة عن بالغ سروره بنجاح القافلة.
تم إجراء المباراة الاستعراضية بين قدماء شباب المحمدية ومولودية على ملعب مترب جهزه بسرعة عناصر من الجيش، وهو الملعب الذي سيحمل فيما بعد اسم الشيخ محمد لغضف.
انتهت بنفس النتيجة التي حصلت في 1976 وهي فوز شباب المحمدية بهدفين لواحد، علما أن فرس هو من سجل الهدف الأول في 1975.
بعد قضاء أربعة أيام، ليلتين بالعيون وليلتين بأكادير للاستراحة، كانت العودة إلى مدينة المحمدية التي خصصت استقبال الأبطال لقافلة الرياضيين بمقر عمالة المحمدية. ودعا العامل عزيز دادس إلى القيام بجولة بشوارع المحمدية وهو ما كان تحت التصفيقات والزغاريد. فبفضل التغطية الإعلامية للقافلة، كان سكان المحمدية يتابعون تفاصيلها بفخر واعتزاز لأن قائدها ورمزها هو أحمد فرس.

توقف قافلة الرياضيين بمدينة الطاح قبل الوصول إلى مدينة العيون