Sunday 29 June 2025
مجتمع

الاخصائية في الدعم النفسي للأطفال زينة افياس: الدعم النفسي والاجتماعي للطفل مدخل نحو بناء جيل قوي

الاخصائية في الدعم النفسي للأطفال زينة افياس: الدعم النفسي والاجتماعي للطفل مدخل نحو بناء جيل قوي جوانب من الندوة
نظمت جمعية مركز ريان الخير لدمج الطفل في وضعية صعبة للدعم النفسي والحس الحركي و صعوبة التعلم ندوة تحت عنوان "لن نترك اي ام خلفنا من أجل امهات يواجهنا بصمت دعم الطفل يبدأ من دعم امه"  وذلك، يوم الجمعة 27يونيو 2025 بمركز التوفيق الهراويين التابعة لعمالة مولاي رشيد. بحضور أخصائيين في علم النفس والاجتماع ومهتمين بالرعاية النفسية وأمهات وأباء المستهدفين بالتأهيل الاجتماعي والرعاية النفسية.

ويأتي تنظيم هذه الندوة التي لقيت استحسانا من لدن الحاضرين لوقعها الايجابي على المستهدفين في وقت تتصاعد فيه المطالب بتوفير الدعم النفسي للأطفال للحد  من الصدمات النفسية والقلق والتوتر النفسي، وتعزيز الشعور بالأمان والثقة في النفس، وتحسين التواصل الاجتماعي ، وزيادة مقدرتهم على التكيف مع الأوضاع الصعبة.
 
ونظرا لأهمية هذه الندوة التي تفاعل معها الحاضرون، من خلال طرح اقتراحات وتصورات  وبدائل تتوحد في توفير الدعم للجمعيات والمراكز التي تشتغل على هذا التحدي الذي يطارد العائلات والأسر الفقيرة والمعوزة التي تعاني اشكالية توفير الدعم النفسي لاطفالها،مثمنين في ذات السياق، تنظيم مثل هذه الندوات التحسيسية والتوعوية التي تروم طرح الدراسات  والتحليلات  والمقاربات  و النقاشات المعمقة  لمعالجة جذرية لظاهرة الأطفال في وضعية صعبة و ذلك بالوقوف على مظاهرها و أسبابها الذاتية و الموضوعية و البحث عن الإمكانيات التي تقدمها الدراسات  النفسية و الاجتماعية و التربوية في إطار إعادة إدماج هذه الفئة إدماجا سليما.
 
من جهتها، أبرزت الاخصائية  في علم الدعم النفسي للأطفال ورئيسة الجمعية  زينة افياس أن  الاستثمار في صحة الطفل النفسية ليس فقط واجباً إنسانياً، ولكنه أيضاً  مدخل أساسي  لتطوير مجتمع يعتمد على القوة والإبداع. وبفضل توفير الدعم النفسي، وتعزيز القدرات الإجتماعية يمكننا ان نساهم جميعا في تشكيل جيل قوي.
 
واضافت رئيسة الجمعية، أن عمل الجمعية التي تأسست منذ أكثر من 8 سنوات، يقوم  على إدماج الأطفال في وضعية إعاقة داخل المجتمع، عبر برامج متخصصة تجمع بين الرعاية التربوية والتأهيلية والنفسية،كما تقوم ايضا بتقديم الدعم للجمعيات العاملة في مجال تحسين ظروف تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة، وتطوير وتقوية مهارات وقدرات المستفيدين (من الجنسين).
 
وتتبع المستفيدين ومساعدتهم على تلبية متطلباتهم وتحقيق أهدافهم، وضمان مشاركتهم الفعلية في عمليات التنمية الاجتماعية، وتمكينهم من الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، مبرزة في ذات الإطار، أن المركز و في غياب الدعم، يضم فريقًا من الأطر التربوية المكونة والمؤهلة، بخبرة في التعامل مع الأطفال في وضعية إعاقة، مع الحرص على التكوين المستمر وتبني أحدث التقنيات التربوية في أفق تنزيل الأهداف النبيلة والمسطرة للجمعية، موضحة، أن هذه الدينامية التي طبعت المركز توجت باستفاد 100 طفل وطفلة وأغلبهم منحدرين  من أوساط هشة ومعوزة من خدمات الجمعية.
 
مشيرة، إلى أن الجمعية تحدوها عزيمة قوية في خلق شراكات استراتيجية داعمة مع مؤسسات حكومية ومجالس ترابية وفاعلين استراتيجيين لبلورة طموحاتها وتطلعاتها في مجال الدعم النفسي للأطفال و لمواجهة اشكاليات ادماج الأطفال الذين يفتقدون للرعاية الاجتماعية والنفسية، تنزيلا لتوجيهات الملك محمد السادس الذي يولي عناية كبيرة لفئات الأطفال الذين يوجدون في وضعية صعبة.