Saturday 28 June 2025
مجتمع

مكناس تحتضن يوماً دراسياً حول التمريض

مكناس تحتضن يوماً دراسياً حول التمريض جانب من اليوم الدراسي
في إطار أنشطتها التكوينية والعلمية، نظمت النقابة المستقلة للممرضين -المكتب الجهوي فاس- مكناس، يوماً دراسياً حول موضوع : "علوم التمريض بين واجب العناية والتحديات القانونية، السوسيولوجية والتكنولوجية "يوم الجمعة 27 ماي 2025 بالمعهد العالي للمهن لتكوين الممرضين وتقنيي الصحة بمكناس، حضره أكثر من 120 مشارك وأطره خبراء وأساتذة في القانون وعلم الاجتماع والتمريض والمعلوميات، تطرقوا خلاله الى المستجدات العالمية وتوصيات للمجلس الدولي للتمريض لسنة 2025، حيث أن التمريض لم يعد نشاطًا تقنيًا فحسب، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحية لأي مجتمع.

وأن التمريض حسب التعريف الجديد هو مهنة مكرّسة لضمان الحق في أعلى مستوى ممكن من الصحة، من خلال تقديم رعاية شاملة، آمنة، مبنية على المعرفة العلمية، و متمركزة حول الناس، قائمة على التعاطف، والعدالة الاجتماعية، والعلاقات العلاجية، كما أن الممرض المغربي محترف ومؤهل أكاديميًا، مرخص قانونيًا، يعمل باستقلالية وتعاون، ويقدّم خدمات تتراوح من الوقاية إلى التأهيل والرعاية.

كما تم التطرق الى الحاجة الماسة إلى إطار تشريعي واضح يضمن للممرضين حقوقهم ويوفر الحماية القانونية أثناء مزاولة مهامهم،
ونقاش مستجدات قانون الوظيفة الصحية والشق المتعلق بالمتابعات القانونية وواقع ممارسة الممرضين وتقنيو الصحة، حيث يعاني القطاع من الفراغ التشريعي و القصور القانوني و غياب المراسيم المنظمة للمهنة وغياب مصنف الأعمال والمهن و الهيئة الوطنية للمهنة .

أما البعد السوسيولوجي فتناول تطور العلاقة بين الممرض والمريض في ظل التحولات الاجتماعية، وأهمية النضال المهني في تعزيز مكانة التمريض داخل المنظومة الصحية ،حيت تطرق من مختلف الزوايا المجتمعية، ودور التمريض كرافعة للاستقرار الاجتماعي والأمن الصحي و كقوة لإنجاح الحماية الاجتماعية.

فيما يتعلق بالبعد التكنولوجي فقد ركز على ضرورة مواكبة التقدم الرقمي والذكاء الاصطناعي لتحديث أساليب العمل والرفع من جودة الخدمات التمريضية، وذلك بالتكوين وإدماج مقررات معرفية حديثة أوجبت إعادة النظر في البرنامج البيداغوجي والتربوي من أجل مسايرة التطور العلمي و ضرورة الاستثمار في التكوين و البحث العلمي وفتح آفاق جديدة في ماسترات العلاجات المتقدمة في كل التخصصات و إضافة تخصص المعلوميات والتقنيات الحديثة في التمريض مع مراجعة وتحيين مناهج التكوين لتتماشى مع التحولات الرقمية والوبائية.

وقد خلص اللقاء إلى أهمية تعزيز الإطار المهني والتكويني للممرضين وتقنيي الصحة لمواكبة التغيرات المتسارعة التي يعرفها قطاع الصحة، مع التأكيد على دور هذه المبادرات في الدفع نحو الاعتراف الكامل بمكانة التمريض داخل المنظومة الصحية الوطنية كقوة فاعلة مستقلة تعمل بتناسق داخل منظومة قوية متكاملة.