عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 17 يونيو 2025، اجتماعًا مغلقًا مع فريق الأمن القومي في "غرفة العمليات" بالبيت الأبيض، لبحث تطورات الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، وسط تصاعد التوقعات بانخراط أمريكي مباشر في الصراع.

ونقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن الاجتماع يُعقد لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن سياسة واشنطن تجاه التصعيد المتسارع، فيما أكدت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصدر في البيت الأبيض، أن ترامب مجتمع بالفعل مع كبار القادة العسكريين والأمنيين في غرفة العمليات.

وبحسب مصادر مطلعة، يفكر الرئيس الأمريكي بجدية في خيار الانضمام إلى الحرب عبر توجيه ضربة عسكرية تستهدف منشآت نووية إيرانية، وعلى رأسها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، الواقعة تحت الأرض.

وكان ترامب قد قطع زيارته إلى قمة مجموعة السبع وعاد إلى واشنطن لمتابعة الملف الإيراني عن كثب، مؤكداً للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أنه لا يسعى إلى "وقف إطلاق نار"، بل إلى "نهاية حقيقية" للحرب وإنهاء البرنامج النووي الإيراني.

في المقابل، أفاد موقع "أكسيوس" بأن القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعتقد أن ترامب سيتخذ قراراً بضرب المنشآت النووية الإيرانية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي تطور لافت، كشفت صحيفة الغارديان عن تحركات جوية غير مسبوقة رُصدت الأحد، تمثلت في توجه أكثر من 31 طائرة أمريكية للتزود بالوقود جواً، غالبيتها من طراز KC-135 Stratotanker وKC-46 Pegasus، في ما اعتبرته الصحيفة مؤشراً واضحاً على الاستعداد الأمريكي لتنفيذ غارة جوية بعيدة المدى.