استضافت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات، يوم الإثنين 26 ماي 2025، بمقرها المركزي، وفدًا من رجال الأعمال المغاربة المقيمين بفرنسا. وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين الجالية المغربية بالخارج ونسيجها الوطني، واستكشاف سبل التعاون في مشاريع استثمارية داخل الجهة.
وقد ترأس أشغال هذا اللقاء حسان بركاني، رئيس الغرفة، وحميد رحموني، رئيس جمعية الصداقة والتعاون المغربي الفرنسي ويونس خطابي، رئيس جمعية آفاق التنمية، وذلك بحضور إبراهيم بن زوينة، رئيس لجنة الشراكة والتعاون الدولي، وفاطمة الزهراء البارهمي، رئيسة قسم العرض الترابي والترويج بالمركز الجهوي للإستثمار، وعدد من أطر الغرفة.
خلال اللقاء أكد حسان بركاني، رئيس الغرفة، على أهمية الدور الذي تلعبه الغرفة في تقديم خدمات القرب للمستثمرين، وتوفير بيئة أعمال محفزة. وفي هذا السياق، رحب بحضور ممثلة المركز الجهوي للاستثمار، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز فرص الاستثمار داخل الجهة. كما شدد على أن المغرب يشكل اليوم بوابة استراتيجية نحو إفريقيا، بفضل موقعه الجغرافي والبنيات التحتية المتطورة التي يتمتع بها.
في كلمته أعرب حميد رحموني، رئيس الوفد، عن امتنانه لحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء-سطات. وأكد على أهمية تعزيز التعاون جنوب-جنوب كرافعة للتنمية المشتركة، مشيراً إلى أن المغرب، وبفضل موقعه الجغرافي واستقراره السياسي، أصبح يشكل منصة استراتيجية للربط بين إفريقيا وأوروبا وباقي القارات.
من جانبها، استعرضت فاطمة الزهراء البرهمي المؤهلات الاقتصادية لجهة الدار البيضاء-سطات باعتبارها قاطرة الاقتصاد الوطني وبوابة نحو إفريقيا، بفضل بنيتها التحتية ومكانتها كمركز مالي وصناعي. كما أبرزت محاور برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 الذي يهدف إلى تعزيز الجاذبية الاقتصادية وتحسين ظروف العيش ودعم المقاولات وتمكين النساء والشباب.
من جهته، أكد بن زوينة على أهمية إبرام اتفاقيات شراكة لتعزيز التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين، مشيدا بالخدمات المتنوعة التي توفرها الغرفة لفائدة المستثمرين والمقاولين. كما شدد على ضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة للمعلومة الاقتصادية، لما لذلك من أثر في توجيه الاستثمارات واتخاذ قرارات مبنية على أسس صحيحة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق دينامية وطنية متصاعدة تروم تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، وتعزيز دورها في الإسهام في الإقلاع الاقتصادي للمملكة، بما يجعل من جهة الدار البيضاء-سطات فضاء حيويا يحتضن الفرص ويحتفي بالانتماء.