رغم أن جميع جهات المملكة متساوية من حيث دسترتها، فإن بعض الجهات تكون ذات أبعاد استراتيجية من حيث موقعها وكذا رهانات الدولة عليها..
من هذه الجهات، نجد جهة طنجة تطوان الحسيمة، إذ لايخفى أهميتها المجالية والجغرافية المطلة على امتداد البحر الأبيض المتوسط، ومن هنا فإن اختيار ولاة هذه الجهة، وفق بروفيلات ومسارات معينة، وفي هذا السياق تم تعيين يونس التازي واليا لجهة طنجة تطوان الحسيمة وعاملا على عمالة طنجة أصيلة، يوم الخميس 19 أكتوبر 2023.
اختيار يونس التازي جاء متوافقا مع الأهمية الاستراتيجية لهذه الجهة، فالرجل الذي لم يبلغ الخمسين من عمره وهو يتولى هذا المنصب، هو خريج المدرسة المحمدية للمهندسين شعبة الهندسة المدنية سنة 1997، مساره المهني كعضو بديوان وزير التجهيز والبيئة بين سنتي 1997 و1998، قبل أن يتولى مهمة رئيس قسم الدراسات سنتي 2004 و2005، ثم مديرا بالنيابة للبرامج والدراسات بوزارة التجهيز والنقل سنتي 2005 و2006.
كما تقلد يونس التازي، من سنة 2006 إلى غاية سنة 2011، منصب مدير الإستراتيجية والبرامج والتنسيق بوزارة التجهيز والنقل. وبتاريخ 12 نونبر 2012 عين يونس التازي من طرف الملك محمد السادس مديرا عاما للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية وبعدها عاملا على اقليم تطوان.
قد يتساءل البعض عن هذا الاستهلال والرجل تم تعيينه منذ سنة ونصف، الجواب هو ما يتابعه الرأي العام الجهوي من حملات منظمة تستهدف الوالي في شخصه، حملات تجد لها صدى في منصات التواصل الاجتماعي، والغريب أنها من حسابات وهمية، مما يدل على ان الوالي مستهدف من جهات يغيظها تحركه لتطبيق القانون، وسواسية تنزيله على كل المخالفين له خصوصا في مجال التعمير وكذا تدبير الشأن المحلي..
ولم يستغرب مصدر جريدة "أنفاس بريس"، أن تكون حملات تقويض تحركات الوالي التازي، أصبحت تقض مضجع البعض، بعد أن كشف عوراتهم، في الوقت الذي كانوا يوارون سوءاتهم بشكل أو بآخر..
جاء الوالي التازي، فوجد أن هناك ملفات مستعجلة لابد من الاشتغال عليها، فكان ذلك سبب الاشتعال، اشتعال نار لوبيات كانت تعتقد أنها محمية من هذه الجهة أو تلك، فما كان منها إلا أن استغلت بشكل مقيت بعض الأقلام وكذا بعض الصفحات.. لكن هذا التواطؤ انكشف في بداياته بعض تمحيص كل هذه الكتابات، ليجد الرأي العام أن هذه الحملات وإن تعددت حواملها فهي من مصدر واحد، أصبح يشتد عليه الخناق..