انطلقت، صباح اليوم الأحد بالقاهرة، أشغال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة. ويشارك في هذا المؤتمر، الذي تنظمه مصر بتعاون مع الحكومة النرويجية، والذي ينعقد تحت رئاسة مشتركة لكل من الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي واللجنة الراعية الدولية، حوالي 30 وزير خارجية، من بينهم وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وإيطاليا والنرويج. كما تشارك في المؤتمر، الذي سيحضره الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، ومفوضة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ومبعوث عن الرئيس الروسي، وفود من أكثر من 50 دولة وممثلو نحو 20 منظمة إقليمية ودولية، وعلى رأسها وكالة الأمم المتحدة للاجئين (الأونروا)، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الغذاء العالمي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، فضلا عن صناديق وبنوك التنمية العربية والإسلامية.
ويهدف المؤتمر، حسب الخبر الذي عممته "ومع"، إلى تعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذي تم التوصل إليه في القاهرة في غشت الماضي، وتوفير الدعم الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة. كما يهدف إلى تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية على تحمل مسؤولياتها بشأن إعادة تأهيل قطاع غزة، وتعزيز آلية الأمم المتحدة القائمة لاستيراد وتصدير البضائع من وإلى قطاع غزة، وتوفير الدعم المالي الخاص بإعادة إعمار القطاع.
وستقدم الحكومة الفلسطينية، خلال المؤتمر، تقريرا حول احتياجات القطاع وإعادة الإعمار للخمس سنوات القادمة، تم وضعه بالتنسيق مع البنك الدولي.
ويمثل المغرب في هذا المؤتمر وفد تترأسه امبركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ويضم، على الخصوص، محمد سعد العلمي، سفير المملكة المغربية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.