Wednesday 18 June 2025
اقتصاد

عامل سيدي إفني في ندوة: هدفنا الاندماج الإجتماعي وتنمية الثروات

عامل سيدي إفني في ندوة: هدفنا الاندماج الإجتماعي وتنمية الثروات شدّد عامل إقليم سيدي إفني على ضرورة تثمين المنتجات المجالية
شكّل موضوع "تثمين المنتجات المجالية بإقليم سيدي إفني: تحديات الواقع ورهانات المستقبل من أجل تنمية مستدامة"، محور أشغال يوم دراسي، عقد يوم السبت 19 غشت 2023 بحضور  عامل الإقليم، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي ورئيس مجلس جماعة سيدي إفني ورئيس المجلس العلمي المحلي ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية ورؤساء مجالس الجماعات ورؤساء المصالح اللاممركزة وفعاليات المجتمع المدني وممثلي النسيج التعاوني بالإقليم.
 وخلال أشغال هذا اليوم الدراسي، ثمّن الحسين صدقي عامل إقليم سيدي إفني، اختيار هذا الموضوع الهام كعنوان لأشغال هذا اليوم الدراسي الذي يندرج ضمن فعاليات النسخة السابعة لمهرجان سيدي إفني لتثمين المنتجات المجالية، والمنظمة تحت شعار: "ترويج المنتوجات المجالية: ركيزة أساسية للتنمية المستدامة"، والتي تتزامن مع الاحتفال  بالذكرى السبعين لثورة الملك والشعب والذكرى الستين لعيد الشباب المجيد، والذي يتوخّى منه التعريف بالمنتجات المجالية وإبراز فرص تثمينها كقطاع يراهن عليه لتحقيق تنمية محلية مستدامة، وفي الآن نفسه العمل على استقطاب الاستثمارات وضمان تسويق جيد للمنتوج أمام الطلب المتزايد عليه داخل الأسواق الوطنية والدولية، وكذا الانخراط الايجابي ليساهم هذا الحدث في عمقه الثقافي ودلالاته الرمزية والمادية في استثمار وتثمين الكنوز التي يزخر بها  الإقليم والتي أبدع نسيجه الاجتماعي الحي في صقل الكثير من تفاصيلها لتحقيق تنمية شاملة مندمجة ومستدامة. 
 وأشار العامل إلى "الدينامية الحقيقية التي عرفها الإقليم منذ إحداثه في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من أبرز تجلياتها تأسيس العديد من التعاونيات الفلاحية والمجموعات ذات النفع الاقتصادي التي تعنى بتثمين المنتجات المجالية، والتي مكنت من تعزيز التضامن والتلاحم والاندماج الاجتماعي وتنمية الثروات في الإقليم،  كما  صارت عاملا أساسيا للتنمية منحت فئات واسعة من المجتمع الإمكانيات التنظيمية الضرورية لخلق الشغل المنتج ومحاربة الفقر والتهميش الاجتماعي، وفي نفس الوقت تثمين العديد من المنتجات المجالية وفتح آفاق جديدة للشباب،لاسيما للنساء القرويات بإدماجهن في النسيج السوسيومهني".
 وأكد على "الدور المحوري للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مكافحة التفاوتات المجالية والنهوض بالتنمية المندمجة وتكريس ثقافة التضامن والتماسك الاجتماعي، حيث قدمت الدعم للعديد من التعاونيات ممّا كان له أثرا ايجابيا تجلى بالأساس على مستوى جودة منتوجاتها  وتنامي الإقبال عليها وطنيا ودوليا، بحيث لم تقتصر إيجابيات دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تمويل المشاريع ومنح التجهيزات، بل تعداه إلى  تنظيم دورات تكوينية لفائدة العاملات والعاملين للرفع  من قدراتهم في مجال تثمين المنتجات المحلية وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين وتعبئة الموارد والشراكات".
 وشدّد عامل إقليم سيدي إفني على أن "تثمين المنتجات المجالية يفرض اعتماد مسار تقني عصري، وغرس أصناف جديدة ذات مردودية عالية، وخلق وحدات جديدة لتجميع وتلفيف المنتوج والتكتل في إطار تعاونيات، والرفع من قيمة المنتجات المجالية وتحسين جودة مشتقاتها لكسب قدرة تنافسية في الأسواق".
 
وفي نفس الاتجاه، سارت كلمتي رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني ورئيس مجلس جماعة سيدي إفني  اللذان أكّدا على "أهمية تثمين المنتجات المجالية في تحقيق التنمية المستدامة، لاسيما وأن الإقليم يزخر بمؤهلات بشرية وطبيعية وسياحية كفيلة بأن ترتقي به الى مراتب متقدمة في مختلف المجالات".