السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

جامعة بوجدة...تتويج الأستاذ "عبد النور خراقي" بجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة

جامعة بوجدة...تتويج الأستاذ "عبد النور خراقي" بجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة الأستاذ عبد النور خراقي
عبرت جامعة محمد الأول بوجدة عن افتخارها بما تزخر به من كفاءات علمية وفكرية وتتويج أساتذتها الباحثين بالعديد من الجوائز العلمية من طرف الجامعات والمؤسسات والملتقيات العالمية.
آخر تتويج كان من نصيب الأستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة الدكتور عبد النور خراقي، بجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية الترجمة في دورتها العاشرة في مجال العلوم الإنسانية، عن كتابه المترجم من الإنجليزية إلى العربية الموسوم بـ "مدخل إلى التنقيب عن بيانات العلوم الاجتماعية".
وتم مساء الإثنين 13 يونيو 2022، الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها العاشرة للعام 2021، في مختلف الفروع، ومن بينهم المغربيان عز الدين الخطابي الريفي وعبد النور خراقي.
ويتعلق الأمر بجائزة في فرع العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية التي فاز بها مناصفة كل من الدكتور عزالدين الخطابى الريفي (المغرب) عن ترجمته لكتاب "ما وراء الطبيعة والثقافة" لمؤلفه "فيليب ديسكولا" من اللغة الفرنسية، والدكتور عبدالنور خراقي (المغرب) عن ترجمته لكتاب "مدخل إلى التنقيب في بيانات العلوم الاجتماعية" لمؤلفيه "بول اتيول" و"ديفد موناغان "و"دارن كونغ" من اللغة الإنجليزية.
وقرر مجلس أمناء الجائزة منح الجائزة في فروعها الستة وهي، جائزة الترجمة في فرع جهود المؤسسات والهيئات، والترجمة في فرع العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، والترجمة في فرع العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، والترجمة في فرع العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، والترجمة في فرع العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، والترجمة في فرع جهود الأفراد.
وأوضحت الأمانة العامة للجائزة أنها استقبلت في دورتها العاشرة عددا من الترشيحات في فروع الجائزة الست، حيث بلغ العدد الإجمالي للترشيحات 118 ترشيح ا ما بين عمل مترجم ومؤسسة ومرشح لجهود الأفراد، وذلك في 9 لغات توزعت على 109 أعمال، بالإضافة إلى المؤسسات والهيئات المرشحة، وقد جاءت الترشيحات من 18 دولة وشارك في تحكيم هذه الدورة 44 محك م ا ومحكمة.
عبد النور خراقي أستاذ باحث بجامعة محمد الأول بوجدة مترجم كتاب "روح الديمقراطية: الكفاح من أجل بناء مجتمعات حرة" للديبلوماسي الشهير "لاري دايموند" الذي زار مدينة وجدة وحاضر بها، في حوار مع "المساء" حول ظروف ترجمته وأهم مضامينه، كما يشار إلى أن الكتاب ضمن الأعمال المرشحة هذا العام لنيل جائزة أفضل عمل مترجم بالمغرب.
"روح الديمقراطية: الكفاح من أجل بناء مجتمعات حرة" كتاب ألفه "لاري دايموند" أحد أهم المؤلفين في مجال علم السياسة المعاصرين ومدير مركز الديمقراطية وسيادة القانون في جامعة ستانفورد الأمريكية، وواحد من أهم المستشارين لسلطة الائتلاف المؤقتة (الاحتلال) الأمريكية للعراق بقيادة "بول بريمر"، والتي تعد منعطفا في تحليلات دايموند المرتبطة بالديمقراطية التي تعتبر بحق هوسه الفكري الذي بنى عليه مجمل أطروحاته، وأصبحت أفكاره تدور حول قناعاته المتجددة المرتبطة بانبثاق الديمقراطية من الداخل واستحالة فرضها من الخارج.
وسبق أن فاز الدكتور عبد النور الخراقي، بجائزة المغرب للكتاب عام 2015، عن صنف الترجمة، حيث نال عمله المترجم والذي يحمل عنوان "روح الديمقراطية: الكفاح من أجل بناء مجتمعات حرة" لمؤلفه لاري دايموند، والصادر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر ببيروت، ثقة لجنة التحكيم الوطنية.
الفكرة الأساس في الكتاب هي كيف تبني المجتمعات نفسها، عبر الديموقراطية التي يتمتع في ظلها المواطنون داخل المجتمع، ثم يؤكد الكتاب ان الديموقراطية امكان يستطيع ان يعيشه كل مجتمع، سواء أكان مجتمعا غربيا أو اسلاميا أو مجتمعا شرقيا أو غيره، ولا يرتبط ذلك بالنمو الاقتصادي، وهذه مسألة جوهرية يجب أن يتنبه اليها الجميع، حتى أنه خصص لها فصلا عن القيمة الكونية للديموقراطية، بحيث أنه لا يجعلها تقتصر على مجتمع بعينه، حتى أنه قدم التجربة الدستورية التي قدمها الاسلام وبين أنها لا تتعارض مع النموذج الدستوري الذي يقدمه الغرب.
لا بدّ من الإشارة إلى أن جامعة محمد الأول بوجدة حصلت على درع التميز باحتلالها المرتبة الأولى في ملتقى الحضارات والمغامرات الدولي التي أقيمت بدولة الأردن ما بين 25 و29 ماي 2022، اذ توجت بعد تقديمها لأفضل عرض وتنفيذ برامج وورشات عمل تعنى بالبيئة والتنمية المستدامة وذلك في ظل التحديات التي تواجه المناخ.