الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

المعرض الدولي للنشر والكتاب: الناشرون المغاربة يتطلعون إلى صناعة وطنية متقدمة في القطاع

المعرض الدولي للنشر والكتاب: الناشرون المغاربة يتطلعون إلى صناعة وطنية متقدمة في القطاع الوزير بنسعيد يتفقد موقع معرض الكتاب

يقبل اتحاد الناشرين المغاربة على المشاركة في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، والذي سينظم في دورته 27 بمدينة الرباط من 02 إلى 12 يونيو 2022.

ويعتبر الناشرون المغاربة:

أولا.. أن تنظيم المعرض يأتي في ظرفية تميزت بتوقف للمعرض دام لدورتين بسبب جائحة كورونا، وما خلفه من تداعيات أثرت بشكل كبير على أداء مقاولات النشر المغربية، وعطلت باقي مكونات سلسلة إنتاج الكتاب وتداوله.

ثانيا، أزمة حادة تعصف بهذا القطاع منذ مطلع سنة 2022 إلى اليوم، حيث تباطأ إنتاج الكتب، إن لم نقل توقف نهائيا لدى مقاولات النشر المتوسطة والصغيرة بسبب ندرة الورق وارتفاع أثمنته لمستويات غير مسبوقة.

ثالثا، تأخر تبلور الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالصناعات الثقافية، وهو الرهان الوطني الذي أوصى به المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقريره المعنون بـ "اقتصاديات الثقافة" الصادر سنة 2016، والذي أكد "على ضرورة انتهاج سياسة عمومية جديدة كفيلة بجعل اقتصاديات الثقافة دعامة حقيقية للتنمية الاقتصادية ببلادنا" ص 14 من التقرير.

وتم التأكيد عليه أيضا في التوجهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد، الذي نص على ضرورة "أن تصبح

الثقافة بالمغرب رافعة متعددة الأبعاد للرخاء الاقتصادي.. وللقوة الناعمة في المجال الجيوسياسي.. وموردا للنمو والاستثمار والتشغيل..." ص 110 من التقرير.

واعتبره وزير الثقافة، المهدي بنسعيد، في تدخلاته المختلفة، منطلقا وغاية لاستراتيجية وزارته التي ركزت على مفاهيم الصناعة الثقافية، والاستثمار الثقافي، وتقوية قوى المغرب الناعمة كمداخل أساسية لتحديث هذا القطاع وتطويره.

كما يدخل اتحاد الناشرين المغاربة هذه الدورة، وفق ما أعلن عنه في بلاغ له، مستندا على الرؤية التي بلورتها أجهزته في الجمع العام الأخير الذي انعقد بمدينة طنجة نهاية السنة الماضية، والتي أكدت على ضرورة تعزيز مشاركة قطاع النشر في التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية المندمجة في المغرب، وتطوير قطاع النشر للارتقاء به إلى مستوى صناعة وطنية متقدمة. فضلا عن حماية النموذج المغربي للنشر، وتقوية حضوره وطنيا ودوليا بما يخدم صورة المغرب الثقافية، ويعزز قواه الناعمة.

وأخيرا يؤكد اتحاد الناشرين المغاربة أن المعرض، بالإضافة إلى غايته النبيلة المتمثلة في نشر ثقافة القراءة بين الأسر المغربية وشبابها، يجب أن يكون له أثر مباشر على صناعة النشر الوطنية، كما يجب أن يعزز الثقة والشراكة مع العاملين في هذه الصناعة، الذين يحرصون بوعي والتزام على أن يكون للمغرب حضور وازن في أغلب المعارض العربية وعدد من المعارض الدولية...