الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

تحديات وآفاق القطاع البحري تحت مجهر الدورة الرابعة لمنتدى "مارفور" (مع فيديو)

تحديات وآفاق القطاع البحري تحت مجهر الدورة الرابعة لمنتدى "مارفور" (مع فيديو) محمد بوبريك
احتضن المعهد العالي للدراسات البحرية، يومي 25 و26 ماي 2022 بالدار البيضاء، أشغال الدورة الرابعة لمنتدى المقاولات للمعهد العالي للدراسات البحرية (مارفور) تحت شعار "المعهد العالي للدراسات البحرية والقطاع البحري: التحديات والآفاق".
ويهدف هذا الحدث الذي ينظم تحت رعاية وزارة النقل واللوجستيك، إلى دراسة سبل تشجيع وتعزيز تطور الأنشطة البحرية، والتعريف بالمعهد وبالخريجين لدى الفاعلين السوسيو اقتصاديين في المجال البحري و تطبيقاته.
ويتعلق الأمر أيضا بخلق فضاء للتفكير والتبادل بين مختلف الفاعلين وصناع القرار في ما يخص تكوين المهارات والمؤهلات المرتبطة بالميدان البحري.
وشهدت هذه الدورة مشاركة مجموعة من كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص، في المجالين البحري والمينائي ، وخبراء من المنظمات الدولية، وأساتذة باحثين، بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات المهنية المعنية.
ويعكس المنتدى الذي يجمع ثلة من الشركاء الرئيسيين من القطاع البحري، رغبة المعهد في تعزيز وتطوير الشراكة بينه وبين مختلف الفاعلين السوسيو اقتصاديين.
وأوضح محمد بوبريك، مدير المعهد العالي للدراسات البحرية، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، قائلا: "ناقش الخبراء والباحثون دور السياسة البحرية في إطار النمودج التنموي الجديد للمغرب، وكيف يمكن للسياسة البحرية الوطنية أن تكون من دعامات هذا النموذج التنموي. إذ نطرح مجموعة من النقط حول الأسطول المغربي، انطلاقا من أن المغرب يعد قطب جهويا واقتصاديا في إفريقيا، وبأن عددا من الدول في إفريقيا وحتى دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يتطلعون في أن يلعب المغرب دورا رياديا في الجوانب الاقتصادية والسياسية والعلمية. بحكم موقعه الاستراتيجي والدور الذي يلعبه الملك على صعيد السلم والاستقرار الجهوي، فالمغرب ينظر إليه على أنه من أساسيات الاستقرار في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف بوبريك على هامش ندوة أشغال المنتدى حول الجيواستراتيجية البحرية المغربية في إطار النموذج التنموي الجديد، إذا كان المغرب يريد أن يكون قطبا جهويا ورافعة مهمة في القارة الإفريقية، فمن الضروري أن يتوفر على أسطول بحري استراتيجي أساسي لخدمة النموذج التنموي الجديد للمغرب".
وتميز برنامج هذه الدورة بتنظيم عدة ندوات وموائد مستديرة، بالإضافة إلى توفير فضاء خاص للمقاولات لتبادل الخبرات والتجارب بين المهنيين والطلبة.
وتم تسليط الضوء على مجموعة من المحاور منها على الخصوص، الابتكار والبحث العلمي في خدمة المحيطات، والجيواستراتيجية البحرية والنموذج التنموي الجديد، والإستراتيجية الوطنية للموانئ في أفق 2030، إلى جانب كفاءة الطاقة والتأثير الانتكاسي.
وبهذه المناسبة، وقع المعهد العالي للدراسات البحرية، أربع اتفاقيات تعاون مع شركاء في المجال السوسيو-مهني، ويتعلق الأمر بكل من شركة أوراش و معامل المغرب، و"JL Tag"، والشركة الشريفة للشحن والمساعدة (SCRA)، وأوفشور المغرب، وفضالة تاغ (Fedala Tag)، وشركة الشحن (Morocco Shipping and Crewing)، ومجموعة صوريمار، بهدف تعزيز التشغيل والإدماج المهني للطلاب الضباط.
نبذة عن المعهد العالي للدراسات البحرية 
المعهد مؤسسة تعليمية عمومية تابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، مكلفة بالتكوين والبحث الخاصين بالميادين البحرية والمينائية  والانشطة ذات الصلة .
تأسس المعهد عام 1978 ، وقد تم تكوين أكثر من 3500 خريج وضابط بحري،بما في ذلك 300 من البلدان الإفريقية والأسيوية.
يقوم قسم التعليم المستمر في المعهد بتطوير عرض "كتالوج " لتلبية احتياجات الفاعلين في القطاع البحري والقطاع المينائي.
دورات المعهد التدريبية معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي، وتتوافق مع توصيات المنظمة البحرية الدولية (STCW).