السبت 20 إبريل 2024
رياضة

يا كسول.. "كازا إفنت" لا يسمح لها حتّى ببيع "السّاندويتشات" أمام بّوابة قلعة "البيرنابيو"!!!

يا كسول.. "كازا إفنت" لا يسمح لها حتّى ببيع "السّاندويتشات" أمام بّوابة قلعة "البيرنابيو"!!! الجواهري مدير كازا إيفنت ومشهد من ملعب البرنابيو
تريد أن تقارن بين مباراة ريال مدريد والمان سيتي وأي مواجهة "نارية" في عصبة أبطال إفريقيا، فلتلعن نفسك وتفكيرك "المتّسخ". 
ماذا تقول يا رجل؟ كيف تجرؤ على مقارنة مباراة تجري في "الطّين" ومباراة أخرى تجري على "مسرح": هناك ممثلون يلتزمون بالحبكة الدرامية وتسلسل الأحداث، ومخرج يتحكّم في كلّ جزئيّات هذه الملحمة الكروية التي يتابعها متفرجون يعلمون مسبقاّ بأنّ الأموال التي دفعوها لحجز مقعد بـ"البيرنابيو" هي أموال "حلال"ولم تذهب سدى. لا داعي للحديث عمّا يجري بملعب "الطّين".. لا.. في الحقيقة ليس ملعباً بالمعنى الحرفي للكلمة، إنّه يشبه حلبة مصارعة رومانية من القرون الوسطى، حيث نشاهد معركة دامية في الوحل بين وحوش كاسرة لا تنتهي إلّا بكسر العظام!! 
كرة القدم خلقت للفرجة والمتعة، وقارة أوروبا تضمن لك ملاعبها التي تشبه "المسارح" الفرجة والمتعة، لا يشعلون النيران ويلقون الشماريخ كأننا في طقوس "هندوسية" لا نعبّر عن الحماس والفرح والتشجيع إلّا بمواقد النيران كهنود حُمْرٍ. الجميع حضر ليستمتع بكل ثانية في المباراة واللوحات الفنية الراقصة التي يشاهدها أمامه.
بمركب محمد الخامس أو أي ملعب بأدغال إفريقيا، الجماهير مسلّحة بكلّ الممنوعات، كأنها تتأهب لنزال ومعركة، حتى قناني المياه المعدنية تتحول إلى أسلحة فتّاكة ومقذوفات تنفجر على رؤوس اللاعبين الذين تختلط عليهم بين أقدامهم الكرة وقنينة مياه معدنية.
لا تجوز المقارنة.. لن تجوز المقارنة.. أخطأت يا هذا وكان عليك أن تقطع لسانك قبل أن تطرحَ عليّ الفكرة. ببساطة، هل أحسست بوجود "الفار" اللعين بالملعب؟ هل شاهدتَ الحكم وهو يركض كبطّة إلى شاشة "الفار" وهو يدفن فيها رأسها، ويستغرق في المشاهدة أكثر من خمس دقائق وهي مدة فيلم سينمائي قصير بجميع توابله؟! لا.. أبداً، الحكم يرفض أن يحرق ولو ثانية من العرض الأوبرالي، كانت حواسه تشتغل أفضل من أيّ "فار"، كان متوثّباً وحاضراّ في أي لقطة. في ملاعبنا الحكام يغطّون في النّوم وهم يركضون وراء اللاعبين حتى توقظهم صفّارة غرفة "الفار".. يا حكم هناك لمسة يد؟ هل أنتّ متأكد؟ يسأل الحكم. يجيبه حكم "الفار": إذا لم تصدّقني انظر بعينيك لتتأكد من اللقطة؟ ثم يركض الحكم النائم نحو شاشة "الفار" ليشاهد فيلماً وليست لقطة من مباراة ربما تستغرق مشاهدتها نصف دقيقة، لكن الحكم يطالب بكل اللقطات التي صوّرها مخرج المباراة حتى يرتاح ضميره. في تلك الأثناء يدبّ الكسل إلى أقدام اللاعبين، ويغطّ الجمهور في النوم، ويغيّر المشاهدون قناة التلفزيون!!
لذا يا أحمق.. "كازا إفنت" لا يسمح لها حتّى ببيع "السّاندويتشات" أمام بّوابة قلعة "البيرنابيو".. اخرس ولا تقارن ملاعب أوروبا بأوكارنا.. الملاعب بأوروبا يطلقون عليها أسماء "الحدائق" و"المتنزّهات"، لأنّها فعلاً تشبه الحدائق.. وبالمناسبة نهائي عصبة أبطال أوربا سيُجرى بحديقة وليس ملعباً اسمها "سطاد دو فرانس" يا أبله، في الوقت الذي مازال "الكاف" حائراً أين سيقيم نهائي عصبة أبطال إفريقيا!!!... أليست هذه أمّ المهازل يا كسول؟!!