الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

يجيب عنه دريوش: هل الجزائر قادرة على استخدام سلاح الغاز ضد اسبانيا؟

يجيب عنه دريوش: هل الجزائر قادرة على استخدام سلاح الغاز ضد اسبانيا؟ نبيل دريوش ومشهد لأنبوب الغاز
 شرعت اسبانيا، كما هو معلوم، في تصدير الغاز إلى المغرب، وذلك بالرغم من تهديد الجزائر لها بوقف إمدادها بالغاز الجزائري. كما أن العلاقات الإسبانية الجزائرية دخلت  مرحلة جديدة من التوتر، بعد اعتراف إسبانيا بسيادة المملكة المغربية على الصحراء المغربية.
 
فهل ستستخدم الجزائر سلاح الغاز  ضد اسبانيا،  وهل هي فعلا قادرة على اتخاذ مثل هذا القرار؟  أسئلة وأخرى طرحتها قناة DW الألمانية على نبيل دريوش الاعلامي المتخصص في العلاقة المغربية الإسبانية، متحدثا عن تفاصيل هذه الصفقة بين المغرب وإسبانيا بخصوص الغاز، والتي أثارت كل هذا الجدل، مؤكدا على ضرورة وضع الأمور في سياقاتها، وهي أن الجزائر خلال أكتوبر الماضي ودون تشاور قطعت الجزائر امدادتها من الغاز لإسبانيا عبر الأنبوب الأوروبي المغاربي، وهو ما أدى إلى تراجع صادرات الغاز الجزائري لإسبانيا، كما أدى إلى حرمان المغرب من جزء من حاجياته من الغاز. وبالتالي فإن هذا الأنبوب لا يعمل منذ أكتوبر 2021، وبالتالي  فالمغرب وصل إلى اتفاق مع إسبانيا لكي يستورد الغاز من الأسوق الدولية، حيث سيتم تحويل هذا الغاز ، من غاز مسال إلى غاز طبيعي، ثم دفعه نحو المغرب،باستغلال هذا الأنبوب بطريقة عكسية.
 
وعن تجاهل مدريد  تهديدات الجزائر بقطع تزويدها بالغاز إذا ما هي حولته إلى طرف ثالث وتعني به المغرب، أكد دريوش أن هناك أزمة معلنة بين إسبانيا والجزائر، اندلعت مباشرة بعد إعلان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز  دعمه لمبارة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية باعتباره الحل الأساس الجدي وذي المصداقية والوقعية، وماتلاها من استدعاء الجزائر العاصمة  سفيرها بمدريد للتشاور ولم يعد لحدود الساعة. وبذلك تراهن على استعمال ورقة الغاز، لأنها هي الورقة الأساسية التي لها  مع إسبانيا من أجل فرض مواقفها في قضية الصحراء المغربية أساسا، ومن أجل دفع إسبانيا إلى التراجع عن هذا الموقف التاريخي الذي اتخذته اتجاه القضية الوطنية.
 
وبخصوص قضية سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا، قال دريوش أن هناك مطالب تاريخية بخصوص هاته المدنيتين، والجزر المتوسطية، تم استعمارها في سياقات تاريخية معينة، والمغرب وهو يناضل لأزيد من خمسين سنة من أجل استرجاع الصحراء المغربية، لكن ما يلاحظ هو رفض النظام الجزائري الحالي لتسوية هذه القضية الموروثة عن الحقبة الإستعمارية.