الخميس 28 مارس 2024
سياسة

هل باع موخاريق "الاتحاد المغربي للشغل" لأخنوش؟

هل باع موخاريق "الاتحاد المغربي للشغل" لأخنوش؟ الميلودي مخاريق(يمينا) وعزيز أخنوش
إحدى الحسنات التي يمكن أن نسجلها لمواقع التواصل الاجتماعي أنها "تفضح" المتلاعبين الذين يسخرون آلة الكذب من أجل "هندسة الجماهير"، وإحكام السيطرة على النفوس والعقول؛ وهذا ما فعلته صورة للأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، وهو يتابع مباراة لفريق الوداد ضد شباب بلوزداد الجزائري بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء..

الصورة التي تظهر موخاريق متابعا باهتمام لأطوار المباراة ولا يرتدي أي كمامة واقية، أعادت المراقبين إلى قرار عدم تنظيم "تظاهرات فاتح ماي" الذي أعلنته الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل بدعوى "الوضع الوبائي"، وهو ما جعل هؤلاء لا يترددون في طرح مجموعة من التساؤلات المشروعة، مستندين إلى هذا التضارب بين الصورة الميدانية والفعل النقابي، من قبيل:

هل الاحتراز من الوضع الوبائي يظل حكرا على "الاحتجاج في الشارع"؟ وهل تمكن حراس الأمن من منع فيروس كورونا، بكل طفراته المتعددة، من الدخول إلى ملعب محمد الخامس؟.
هل يتوفر ملعب محمد الخامس على قبة واقية من الفيروسات التي تهدد الصحة العامة؟.
ما هو الدافع الفعلي الذي جعل "نقابة موخاريق" تخرق، لسبب مفتعل، الحق في الاحتجاج والتظاهر في الشارع بمناسبة العيد الأممي للعمل؟.
هل صحيح أن موخاريق وقع هدنة يحكمها تبادل المنافع بينه وبين رئيس الحكومة؟ وما حقيقة أن الزعيم النقابي باع "النقابة" لعزيز أخنوش؟.
ما سر هذا الغزل بين المسؤول النقابي والمسؤول الحكومي؟ وما حقيقة أن قادة النقابة أمروا منخرطيها بالتصويت لتجمع الوطني للأحرار في الانتخابات المحلية والتشريعية، لرد جميل الباطرونا الذين وجهوا جزءا من أصوات مستخدميهم للتصويت على مندوبي الاتحاد المغربي للشغل في انتخابات مندوبي الأجراء؟.
هل صحيح أن موخاريق أرسل من خلال إعلان الامتناع عن التظاهر في فاتح ماي رسالة ود إلى رئيس الحكومة، وأنه يقف إلى جانبه وليس إلى جانب العمال الذي يكتوون بنيران ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية؟.
ما هي وظيفة الاحتفال بالعيد الأممي للعمل؟ أليس هو التصدي لكل أشكال الاستغلال، والمطالبة بالرفع من الأجور، وعدم المس بالقدرة الشرائية للعمال؟.
هل نسي موخاريق الوظيفة النقابية التي من أجلها انتخب أمينا عاما للاتحاد المغربي للشغل؟ هل يتذكر فعلا أن النقابة هي صوت العمال، وليس صوت الباطرونا أو الحكومة؟.
هل تهجى موخاريق الشعار الذي اختارته نقابته للتظاهرات هذه السنة: "أوقفوا مسلسل الهجوم على القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية"؟.
 هل يعتبر موخاريق نفسه مسؤولا نقابيا أم موظفا تابعا لديوان عزيز أخنوش، ومكلفا بإخماد الغضب الشعبي؟.
ما هي الأشكال المبتكرة التي سيحتج بها "اتحاد" موخاريق "التهالك المستمر للقدرة الشرائية جراء ارتفاع لهيب الأسعار الذي أججته الأزمة الوبائية والاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة على الساحة الدولية"؟.
ألا يمكن اعتبار الامتناع عن التظاهر بدعوى الوضع الوبائي تدجين مؤسستي للنقابة، ومؤامرة كبرى على الفعل النقابي، ومهادنة مؤدى عنها سياسيا؟.
ألا يعتبر بيان النقابة الشارح لدواعي الامتناع عن التظاهر خداعا إعلاميا موجَّها من قبل رئيس الحكومة، بـ"تعاون" مكشوف من رئيس النقابة؟.
هل سيستمر حبل الود ممدودا بين موخاريق وأخنوش على حساب الطبقة العاملة؟ وهل سيتمر تقديم "الوضع الوبائي" كذريعة لاستمرار الشراكة الهجينة بين النقابة والحكومة؟.
 
موخاريق يتابع مباراة الوداد في مركب محمد الخامس